٠٦: رحلة الأعمى

18 2 0
                                    

بسم الله

...

سرتَ طويلًا يقودكَ ضعيف البصر
كانت الشمس حارقة أمامك وقد سقط عليك ظل الصقر
هل أدركته؟ من هو مع أملٍ يائسٍ يسير؟
هل عرفت أنه يتحمل ليحميك من الريح والمطر الغزير؟
هل عقلت وجوده وما هو فيه من كدر كثير؟
بل لم تذكره حتى عند قرب السحر!

لقد كان لا يرى سوى ليلًا طويلًا
وما من نجم ليرشده ويقيمَ
لكنه ابتلع الحجر
وصام عن كل سهل ومنه قد سخر

لأنه كان يرى خلودَ السَّحَر
حاول أن يمهد لك طريقًا بما لديه
وذرف الدموع الثقال لأنه قد عرف
أنك لم تعرفه
لم تعقله
فلم تذكره

كان كسقوط ورقة وذبولها دون أن يعرف أحد
وأنت كنت كأعمى يرى كل شيء ما عدى ذلك 'الأحد'
كنتما معًا إثنين لم يعرف البشر لها ذرة من الشبه
أي: كنتما ليلًا ونهارًا لم يُعرف أنهما لبعضهما ملتحد.

______________________________________
---------------------------------------------

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه القصيدة هي لكل من بدء يشق طريقًا طويلًا
وخسر جزء من شغفه مع الانتظار.

في الحقيقة، كما العنوان، هي مقتبسة من العير القوية ونعم موهيون هو الصقر، وهيونغوون هو من يتبعه بعينين مغلقتين.

أرجوا أن النص كان جيدا.
أحبكم كثيرا 🥺✨

كلُّها يُسرWhere stories live. Discover now