١٨: أرضي

53 3 25
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

•••

‏أين لنا من مكان يأوينا؟ أين سنعيش والأرض ضاقت علينا؟
الأمن لم يعد له مكان في بيتنا، ولم يبقَ لنا من مكانٍ نشير عليه ونقول لمن يحيطنا: هذا هو منزلنا
تبدو ك: ذلك كان منزلنا
ما عادت لنا من قطعة لنقف عليها
فها نحن ذا نطير ولا نملك جناحين
لكن أمي ما زالت تشير على أرضنا وتقول: هذا بيتنا!‏
ألم تعلم أنه بعيدٌ عنا؟ فها هو هناك يلوح لنا
فقلت لها: أماه، ها هو يودعنا
نفت وقالت بنبرها الحنَّان: لا، هو يُرَحِّب بنا
تُقصُّ الأراضي من حولنا
ولم تبق لنا أرضٌ لنقف عليها
نحن لا نملك أجنحة تنجدنا
نحن نسقط إلى أرضنا
وليس لنا مكان يؤوينا
لكن أمي قد قالت: سيمسك بنا بيتنا ليحتضننا

____________________________________
-------------------------------------------

السلام عليكم يا رفاق ✨

ما يحدث الآن في فلسطين كان ولا يزال يحدث
وفي كل عام يؤلمُ قلوبنا أكثر من ذي قبل
أَعجب من وقوف الفلسطينيين صامدين، وأُعجب! بما أنني في كل مرة أسمع بها رصاصة أو إنفجار أعود لأتساءل: لماذا أتيت إلى الصومال؟ إنه لضعف إيمانٍ مني! ومالي سوى أن أنظر إلى إخواني في فلسطين وأقتدي بهم.

تدمع عيناي لما يجب عليهم أن يدفعوا ليحصلوا على أرضهم، كما أبكي قهرًا لأنني لا أملك شيء لأفعله لهم سوى الدعاء في كل لحظة تجاب فيها الدعوات، ويعتريني الغيظ من كل من يملك عقلًا ويستخدمه كحُليٍّ فقط، نحن لسنا في زمن نقول لمن يسلب أرضنا: هاك يا سيدي، ولسنا نطالب سوى بما هو حق! أعيدوا لنا فلسطين حرة كما كانت!
لا، إنني أطلب من شخوص يتبعون الهوى، سأطلب من الله أن يعيد أرضي حرَّة كما كانت عاجلًا.

لعل هناك من دعى في ليلة القدر لفلسطين وباقي بلاد المسلمين فاستجاب الله لها، لعلها النصرة قريبة، فادعوا لهم ولنا دومًا.
ادعوا مجيب الدعوات.

كلُّها يُسرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن