١٦: بالقرب

42 3 10
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

•••

أميل على كتفٍ واسعة
أضحك بسببِ الصامتة
أتساءل إن كنت واهمة
هل كانت الظلمة فيها وامضة؟
أخدعتني عينايَ برؤيتها صامدة؟
أميل على كتفٍ واسعة
أبتسم لأنها تَضحى راغدة
وألومُ بحري وسماءي الكاذبة
فحين تطرق الخطا منزلي أكون فاترة
أتساءلُ إن كنت جعلتها متلألئة
هل كنتُ متفاخرة؟
أكنت غير مراعية؟
يفيض بحري ويبلغ السماء الصادقة
وأنا أحدق فيها حزينة
أخاف أن أخطو إليها وتعودَ ألفًا إلى الظلمة الهالكة
أخاف بالرغم من أنني اليد المرشدة
أخاف بسببِ قيمتي القليلة
لأنني لست صفرها الجليلة
فتَضربني بكل حزنٍ لتجعله فانيًا
أنا مجرد صديقة
مجردُ يدٍ كثيرة الخدوش
مجرد يدٍ عارية
أميل على حيزٍ كنتِ تملأينه
أجده فارغًا، باردًا، فأميل إلى ساقيه
وكنتُ يومًا أميل على كتفٍ واسعة
لرفيقة مظلمة ومنيرة.

_________________________________
------------------------------------------

السلام عليكم يا رفاق!
رمضان كريم ✨
أعلم أنها متأخرٌ جدا، بما أنني أعيش بدون شبكة هذه الفترة وأستعد لامتحاناتي النهائية 👀
أعاننا الله جميعًا على الصيام والقيام ✨

معاني القصيدة

دوما ما كنت أميل على كتف صديقتي، وفي يوم ما اختفت وأصبح الفراغ هو ما يستقبلني كلما ملت، حد أن ميلي وصل إلى ساقي، كدت أكسر جذعي، ومع حزني الشديد، أذكر لحظات أجدها حزينة ولا أفعل شيء سوى التحديق بها، لا أجرء على الاقتراب منها لأنني لست سوى يد فقيرة ضعيفة ستحاول إيصالها لسعادتها، وقد لا تعجبها أن تتمسك بها، لذا تمنيت أن أكون صفرًا، فحين ترتطم بي قد أجعل كل ما حولها مبهجًا وأدخل في قلبها السعادة كما تفعل دوما معي، لكنني لم أستطع، أعتقد ذلك... كنت أدرك ذلك في كل مرة أعود فيها إلى المنزل، هي كانت الصديقة المظلمة التي تنير دوما وتضيء من حولها، وأنا كنت الصديقة الخالية.

للتطرق لهذه القصيدة...
لها قصة طويلة، كتبتها حتى أفرغ شيء من مشاعري الكثيرة التي تراودني كثيرًا. اختصار القصة أنني أشعر بالفراغ الشديد في المدرسة بما أن صديقتي المنعشة -الغنمة الفضائية- قد توقفت عن ارتيادها.

ونعم هي بشكل فعلي منعشة
كائن فضائي يصنع السعادة حوله
تواجدها يجعل الصف منيرًا بشكل تلقائي
لقد مر أسبوعان فحسب على تركها للمدرسة...
أشعر حرفيا بالحزن، لكنني أعرف كيف لا أظهره، في الحقيقة هذه أول مرة أعترف بمدى حزني... أن أتخرج بدونها لهو أمر محزن...
أنا لا أبالغ في مشاعري، بالأخص جانبي الحزين، أعني أنا لا أظهره كثيرا بالرغم من كوني شخصا صريحا جدا -وحساسا- لكن معها أعتقد أنه من السيء أن أظهر حزني أو شعوري بالفراغ لعدم وجودها -لأسباب معينة- أؤمن أنها ستصبح سعيدة إن عرفت قيمتها لدي، لكن أفضل أن لا أضغط عليها بالتفكير بمشاعري التي لن تجلب شيء سوى -الصداع-
هذا الكلام يخرج من فمي وأنا التي انفجرت باكية أمامها لمرتين هذا العام 😭😂
يا لي من كائن بشري...
لدي جانب منطقي في ما يخص العلاقات مع البشر، لذا أنا بخير عموما -كذابة- لهذا السبب قلت أنا سماءي -ما أبديه- كاذبة، لأنني حزينة وأبتسم، لم أستطع أن أقدم لها الكثير 😔 يا إلهي أشعر بالحزن أكثر 😔💔 لماذا أشعر بأنني زوجة سيئة 😔💔 اخخخ كان يجب أن أقدم لها الكثير قبل أن نفترق 😔💔 اخ يا قلبي اخ 😔💔 -تلقيت طخات-
لكنني مع هذا كله، بخير
أعتقد أنني بخير مع كل شي، لأنها الحياة في النهاية، لنعشها فحسب، مع آلامها وأفراحها.

ختاما
أتمنى أن تستغلوا هذا الشهر الفضيل جيدا في التقرب من الله، إنه شعور جميل جدا، أجمل من أي شيء! حتى كلمة جمال تعجز عن وصف مدى عظمة هذا الشعور الذي سيزوركم إن اقتربتم أكثر من بارئكم!
أعانكم الله جميعا وأراح بالكم ✨

كلُّها يُسرWhere stories live. Discover now