١٢: اليأس: بحيرة تريد أن تصبح بجعة

11 0 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

-١-
كان يضيء عندما يشتعل النور من فوقه
ينطفئ عندما تظلم سماءه
ويبقى مظلمًا في جميع أوقاته
ومهما حاول أن يكسر قشرته
مهما حملَ من أوزان ليصغر قاعه فتلامس بنانه ضوءه
لم يستطع… لأنه باقٍ في قاعه
واقفًا فوق كنوزه
يرفع رأسه وتكاد الكسور في روحه تصل إلى رقبته

-٢-
ذات يوم
بجعة سوداء طافت مضطربة فوقه وهي ترتدي ثوب اللوم
لحقت بها أخرى بيضاء وبدأت حولها تحوم
كانت تقول لها أنها مع قبحها لا تستطيع العوم
أتى الليل فرأى أنهما كما كانتا في اليوم
”ليتني لم أكن من هذا القوم“
قالها لأنه دومًا ما كان محاطًا بالنوم
عاجزٌ عن رؤية فائدة للصَّول
ولمد يده حتى يصل إلى الضياء بالغًا نهاية الحول
لأن آخر يعلو ويقوم
ولأن جيشه مهزوم
وفي ظلامٍ سرمدي هو محكوم

-٣-
لم ينزل عينيه عن سماءه يومًا
وسمح لرقبته أن تتكسر وتسقط أرضًا
ثم ضحك باكيًا
ما عاد يملك يدين يرفعهما رفعًا
قفز حوتٌ، من قاع البحيرة خارجًا
ثم عاد يسبح حوله طائرًا
حدجه وصرخ غاضبًا:
”ابتعد عنِّي! أتريد أن تتباهى أمامي! وفوق آلامي!“
أطلق الحوت صريرًا حزينًا
سمعته البحيرة واهتزَّ قلبه متأثرًا
عرف أنه يبحث عن قومه ولا أحد يفهمه
”إنه يشبهني“
قال والحوت راحلٌ، ثم عاد يبكي
بعد حين مرَّ لفيفٌ
أخبرهم برسالة الحوت الوحيد
لكنهم مرُّوا ولم يفهموا شيئًا
صرخ بهم أن ارجعوا واسمعوا صوته إحسانًا
لكنهم لم يعودوا حتى وإن كان تعاطفًا
فاهه ظلَّ مفتوحًا
يدخله كل شيءٍ إلا إدبارهم بخلًا عن إعطاءه اهتمامًا
قال له القاعُ، مَن كان مِن حَمله الكنوزَ منهكًا:
”أتعلم، حتى وإن ذهبت إلى الأعلى، ستبقى تمدَّ يديك لترقى، على الأقل كن مسرورًا، فأنت لا تهتاج ولا تتلاطم بك الأمواج، أنت لا تستقبل لعنات ولا تتسبب في ميتات“

تدخل الكنوز في حلقه ويختنق بها
يحاول إخراج الدموع لكنها تأبى
يريد أن يطفو ليضيء
لكنه لطمعه قد كسر رقبته فهو في القاع سيبقى

___________________________________
----------------------------------------

السلام عليكم!!!
مضى زمنٌ طويل منذ آخر مرة أتيت بها إلى هنا 🥺💔
لقد اشتقت للكتابة كثيرًا بحق!
رغمًا من أنها أسابيع، هناك صوت همس لي أنني أصبحت سيئة بصياغة المشاعر وكتابة الأحداث وأنه من الأفضل لي أن أستسلم، لا أعرف من أين أتت لي الشجاعة لمواجهة هذا الصوت، لكنني أجبته، وأسكته تماما، صحيح أنني مبتدئة ولا أجرؤ على قول أن أعمالي جيدة، لكنني سعيدة بما أقوم به وهذا هو الأهم.
تجدون مشاعري هذه ومواجهتي لهذا الصوت مترجمة للهذه القصيدة العشوائية، لقد قررت بالفعل أن تكون سلسلة، قصة تخصني، قصة يأسي، فأنا القاع فيها وأنا البجعة، أنا البحيرة التي مافي قاعها يريد أن يصبح بجعة لا تتغير أبدا بتغير ما يحيط بها، وأنا الأمواج الهائجة التي تتحرك كيفما أرادت الرياح وتطمع في أن تصبح القاع.
إنها قصتي بالفعل ✨
لقد تملكتني الشجاعة لكتابتها، بما أنني خطوت خطوة جديدة في محاربة أفكاري السيئة.

ولم أستطع أن أكتب بسبب ضميري الدراسي مؤخرا 😭😂 لقد كان مرتفعًا بشكل مزعج 🙂👍 لكنني ممتنة له، بعض الألام أنا أشكرها لوجودها، بسببها أستطيع أن أصبح سعيدة.

يا إلهي..
لدي الكثير لأقوله...

سأخزنه في هيئة شعر آخر 🧐👍

شكرا لكم لقراءة كلماتي الهزيلة والتي تفتقر للكثير ✨
أحبكم كثيرا ✨

كلُّها يُسرTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang