الفصل (23)

13.1K 326 23
                                    

#ملك_فقيد_الحب
                ___ الفصـل الثالث والعشرون ( 23 ) ___
                       ___ بعنــــوان " رحيــــم " ___

نظر "يوسف" بصدمة والطبيب يحاول أنعاش قلبها لأعادة النبض له ، دموعه تتلألأ فى عيناه يحاول السيطرة عليها وعلى أعصابه قبل أن يقتل هؤلاء الأطباء الذين فشلوا وما زالوا يفشلوا فى أنقاذ امرأته ، تقدم منها وهم ينعشوا قلبها فتوقف الطبيب حين رأه يملس يدها بأنامله وهو يجلس بجوارها مُتمتمًا :-
- متسبنيش يا نبض ...

أغمض عيونه لتتساقط الدموع منها فأتاه صوتها الضعيف يكاد يخرج من حنجرتها تقول :-
- مقدرش أسيبك ...

فتح عيناه بهدوء ودهشة ألجمته هل أجابته الأن حقًا ؟ ، نظر لها ليراها تفتح عيونها ببطيء وتلتقط أنفاسها بصعوبة شديدة ، أنتبه لصوت جهاز القلب يشير لعودة نبضها رغم ضعفه لكنه ما زال ينبض ربما لأجله بل بالتأكيد ينبض لأجل هذا الرجل الذي سيموت إذا فارقته ، تشبث بيدها وهو ينظر لها بعيون دامعة ويقول :-
- حرام عليكِ يا نبض اللى عملتيه فيا

وضع رأسه على كتفها وهو جالسًا على مقعده يبكى بضعف ممزوج بسعادة لعودتها ، رفعت يدها الأخرى ووضعتها على رأسه من الخلف وقالت بصوت مبحوح :-
- يوسف .. ولادى ؟؟

وضع "رحيم" بين ذراعها بعد أن أنصراف الأطباء بعد فحصوها جيدًا ووضعها على جهاز التنفس ، تبسمت هى تلمس وجه طفلها الذي توقف عن البكاء أخيرًا عندما دخل بين أحضان أمه ، دلفت الممرضة كى تخبر "يوسف" بأن طبيبة الأطفال فى أنتظاره بالمكتب ، وضع قبلة على جبين "نبض" حين ظهر على ملامحها القلق :-
- يوسف طمنى على بنتى ... بنتى مالها ؟

- حاضر يا حبيبتى ، أرتاحى أنتِ بس
قالها بلطف ثم خرج وذهب إلى الطبيبة كى تخبره بوفأة طفلته الرضيعة ...

                ____________________________

دلف "عصام" إلى غرفة "ميرا" بذعر حين سمع صوت صراخها وتكسير أشياء ، كانت الغرفة بحالة من الفوضي وهى تلقى كل شيء بالأرض وتصرخ بهلع باكية ، تقدم نحوها "عصام" وهو يحاول تفادى الزجاج المكسور على الأرض حتى وصل أمامها فمسكها بلطف وهو يحاول تهدأتها وهو يقول :-
- أهدى يا ميرا وكله هيتصلح

أجابته بصراخ وأنهيار :-
- يتصلح ايه ، مفيش حاجة هتتصلح يا بابا نبض فاقت وابنها عايش ، يوسف عمره ما هيرجعلى .. عمره يا بابا

احتضنها بحنان وهو يربت على ظهرها ويقول :-
- أهدى يا ميرا وأنا هعملك كل اللى أنتِ عاوزاه .. وهجبلك يوسف تحت رجلك بس أهدى وحياتى

- يوسف بيكرهنى يا بابا بيكرهنى وأنا مبحبش غيره
قالتها ببكاء شديد فأجابها بجدية :-
- أنا هتصرف يا حبيبتى

- هتتصرف أزاى هتخليه يحبنى بالعافية غصب عنه
قالتها بيأس وحزن ، أومأ لها بنعم وهو يقول :-
- اه هخليه يحبك غصب ، هخلي هو اللى يجى لحد عندك ويبوس أيدك عشان ترجعليه كمان

رواية : ملك فقيد الحب لنور زيزوWhere stories live. Discover now