الفصل (17)

13.2K 359 17
                                    

#ملك_فقيد_الحب
             ____الفصــــل الســـابـع عشــر ( 17 ) ____
                 ___  بعنـــــوان " خبــر سعيــــد " ___

دلف لغرفتهما بالفندق وهو يناديها بهلع ربما تكون عادت :-
- نبض .. نبض

ألقى بالبطلو على الأريكة وهو يدخل لغرفة النوم وكانت كما تركوها صباحًا نظيفة والأضواء مُغلقة ، رن هاتفه فأخرجه من جيب سترته بذعر ربما تكون هى ليرى رقم مجهول فرد عليه ووجد المُتحدث يتحدث باللغة الفرنسية يخبره أن زوجته بالمغفر ( القسم ) لديهم خرج مُسرعًا دون أن يأخذ البلطو وذهب إلى هناك بقلق وحين ولج رأها تجلس على مقعد بداخل قفص حديدى وتبكى بصمت وعندما رأته صرخت بهلع قائلة :-
- يوسف

تنهد بأرتياح قليل حين أطمن قلبه عليها وأنها بخير ، تحدث مع الضابط ليخبره بأنها كسرت مرآة سيارة لأحدهم وليس لديهم مال كافى لدفع التعويض ، دفع "يوسف" المال المطلوب وأخرجها لتركض له وهى تختبيء بأحضانه ، سألها وهو يطوقها بذراعيه :-
- أنتِ كويسة ؟

- أممم كنت خايفة متعرفش تجيلى
قالتها وهى تبكى
- مقدرش ، أنتِ لو فى أخرج بلاد العالم هجيبك

خرجا من المغفر معًا ثم فتح لها باب السيارة الخلفى لتصعد به فقالت بجدية :-
- السواق جالك ، أنا نسيت محفظتى في العربية معاه

- اه وأطرد من شغله بسبب تهورك
قالها بغضب سافر لتجيبه بانفعال :-
- أنا مش متهورة يا يوسف ، أنا كنت بشترى حاجات وأكتشفت أنا محفظتى فى العربية فنزلت أجيبها وغصب عنى خبط فى مرآة العربية

- عشان لما أقولك مفيش خروج لوحدك يبقى يتسمعى الكلام إحنا فى بلد متعرفيش فيها حاجة ولا بتكلمى بلغتهم يبقى تسمعى الكلام ومتعانديش
قالها بصراخ ، زفرت بأختناق وهى تجلس بعيد عنه مُلتصقة بباب السيارة وتنظر من النافذة عاقدة ذراعيها أمام صدرها ، نظر هو الأخر من النافذة بغضب كاد قلبه يتوقف بسبب خوفه عليها وهو لا يعلم أين هى ، وصلا للفندق وترجلت من السيارة بنرفزة وأغلقت بابها بقوة وهى تدخل للفندق دون أن تنتظره ، زفر بضيق وهو ينظر عليها وهى ترحل بدون ، أغلق زر سترته وهو يهندم ملابسه ثم دلف للفندق خلفها فرأى باب المصعد يغلق بها وصعدت بدونه ، عض شفته السفلى بغضب وهو ينتظر المصعد الأخر ، ولجت لغرفتهما وهى تُتمتم بغضب قائلة :-
- متهورة .. لو عرف أنا كنت فين مكنش قال متهورة ...

وضعت يدها على بطنها تلمسها بحنان ثم قالت ببسمة مُشرقة :-
- أنا مش هتعصب ولا هزعل عشان مخسركش تانى يا روح مامى

فتح باب الغرفة ودلف فتلاشت بسمتها وهى ترمقه بغضب فقال :-
- كمان حضرتك اللى زعلانة

- اه أنا معملتش حاجة عشان تتعصب عليا
قالتها بغيظ منه ، مسكها من ذراعها بقوة وهو يقول بجدية ونبرة مُخيفة :-
- أنتِ عندك فكرة أنا حست بأية لما أتصلوا بيا يقولولى مراتك مش لاقينها ، متخيلة أنا كنت بسوق العربية بسرعة كام وخدت غرامات قد أيه عشان أدور على مراتى اللى أختفت فجأة ، عندك فكرة قلبى كان عامل أزاى وأنا مش لاقيكى فى المول وتلفونك مقفول وكمان الاقى الباسبور والفلوس فى العربية ، عندك فكرة عقلى كان هيتجنن أزاى عليكى وأنا عارف أنك ماشية من غير فلوس ولا هواية ولا تليفون تكلمينى حتى بيه وكل دا فى بلد غريبة عنك ومتعرفيش حتى لغتهم عشان تسأليهم على عنوان الفندق ، معتقدش أنك ممكن تتصورى أنا كنت عامل أزاى بقلقى عليكى لأنك لو تصورتى دا مكنتش هتزعلى عشان بزعقلك أساسًا ..

رواية : ملك فقيد الحب لنور زيزوWhere stories live. Discover now