رواية : ملك فقيد الحب لنور زيزو

الفصل (15)

#ملك_فقيد_الحب
          ___ الفصـــل الخـــامـس عشــر ( 15 ) ___
            ••• بعنـــــــوان " غضـــــب الأســــد" •••

دلف "يوسف" إلى غرفته وهو شاردًا بحديث "كريم" ثم صعد إلى الفراش بجوارها وهى نائمة كملاكه الجميل الذي يُزن فراشه ، كانت تحتضن الوسادة بيديها ويظهر ظهرها العارى وذراعها ، وضع الغطاء عليها جيدًا حتى لا تصاب بالبرد فشعرت به لتترك اسر وسادتها وتختبيء من البرد فى احضانه وهى تقول بتمتمة وعينيها مُغمضتين :-
- طنط مشيت

- اممم ، نبض

فتحت عينيها بهدوء وتعب ليقول بجدية :-
- متروحش فى حتة من غير ما تقوليلى أنتِ فين ومع مين عشان أقدر أحميكى

لفت ذراعيها حول خصره وهى تكمل نومها وتقول بعفوية :-
- هو فى حد قالك أنى فى خطر

- أسمعى كلامى يا نبض

أومات له بنعم وهى تغوص فى نومها ، وضع قبلة على جبينها بحنان وقال بجدية :-
- مستحيل أسمح لحد يأذيكى يا نبضى ، مستحيل أخلى حد يعتبرك تمن خطيئة أنا معملتهاش

فتحت عيناها بجدية من نبرته الحادة وقالت بقلق :-
- مالك يا يوسف ، فى أيه ؟؟

رفع يديها تلمس وجنتها برفق ثم وضع خصلات شعرها خلف أذنها بلطف وهو يتحدث بهدوء :-
- مفيش يا نبض ، الحرص واجب وأنا مش عاوزك تتخدشي خدش واحد صغير حتى لو قدر

- حبيبي فهمنى فى ايه أنا مش صغير ، فهمنى عشان أعرف أحرص من اللى بيحصل بجد
قالتها بجدية وهى تلمس يده ، تنهد بأختناق وحيرة ثم قال بتردد :-
- صدقينى أنا نفسي معرفش فى أيه ؟ بس ميرا غريبة وهادئة اليومين دول ودا شيء مريب فيها قلقنى

تبسمت بأشراق وهى تعود لأحضانه مُجددًا وتطوقه بذراعيه وقالت :-
- متقلقش يا يوسف أنا أعرف أخلى بالى من نفسي وميرا أخرها تكعبلى على السلم وتحطلى حاجة فى الأكل بس

أخرجها من حضنه بعنفه وهو يقول بغضب سافر :-
- أنتِ فاكرة أن دا سهل ، خليها تفكر تعمل كدة وأنا اجبلك رأسها تحت رجلك

لفت ذراعيها حول عنقه وهى تقول :-
- خايف عليا .. متنكرش بقى

تبسم وهو يقبل جبينها بحب وقال :-
- اه خايف عليكى عشان بحبك وخلاص مفيش أنكار تانى ، خايف عليكى لأن مقدرش أخسرك بعد كل دا

- بتحبنى ؟؟
سألته بدلالية ليقول بهدوء متنهي :-
- اعتقد أنى قولتها خلاص

تبسمت بأشراق لتهدأ من روعته بأبتسامتها الساحرة فلمس وجنتها بيده بحنان وهو يحدق بها ويتواعد بأن لا يخسر تلك المرأة التى استطاعت وحدها التسلل إلى قلبه وقلبت حياته رأسًا على عقبًا ، منذ أن دخلت حياته وأصبحت حياتها بخطر مُهددة بالخطر فقط لأنها زوجته وهو ذنب الذي لا يغفره الجميع ، ذنب الذي لن تتوب عنه هو أنها تزوجت رجل له أعداء حتى بداخل بيته وتحت سقف فلا أمان لها سوى بين ذراعيه فقط ...