الفصل 29

11.8K 340 26
                                    

#ملك_فقيد_الحب
             ___ الفصـــــل التــاسـع والعشـــرون ( 29 ) ___
               ____ بعنــــوان " غفــــــران للـذنـب  " ____

كانت "صباح" جالسة فى القصر تتناول فطارها وحدها على السفرة ، دق جرس الباب بطريقة هسترية دون توقف ، فتحت الخادمة الباب ودلف "عصام" هائجًا كالثور فرأها هناك على السفرة ليسرع نحوها بغضب شديد وقال :-
- بنتى فين يا صباح ؟

- هو حد قالك أنك شرطة المفقودين
قالتها ببرود وهى تمسح فمها بالمنديل ثم رفعت نظرها له ، أثرت أستفزازه ببرودها فمسكها من العنق بقوة وهو يقول :-
- بنتى لو جرالها حاجة هتقتلك يا صباح ...

دفعت يده بعيدًا عنها وقالت :-
- أنت محرمتش تهددنى ، وعمومًا فى مفاجأة أنا حضرتهالك هتعجبك أووى

وقفت من مقعدها وقالت وهى تنظر فى ساعة يدها :-
- باقى ساعة وهتوصلك .. باى

حملت حقيبتها وخرجت من القصر مُبتسمة بخُبث شديد ثم صعدت إلى سيارتها وأنطلق السائق بها ...

خرج "عصام" من القصر بخوف وقلق من هذه المفاجاة التى تحدثت عنها فهى لن تكون شيء سار له أبدًا .....

             ____________________________

            _____ مستشفى الجلاء الخاص _____

- يعنى أيه أختفت ؟
سأل "يوسف" بذهول ليُجيبه "كريم" بدون فهم :-
- معرفش ، عصام قالب الدنيا عليها من الصبح

تنهد "يوسف" بهدوء وقال بصوت مبحوح :-
- الأختفاء دا وراءه صباح هانم ... أمى ليها يد فى أختفاء ميرا يا كريم

- ليه بتقول كدة ؟

نظر "يوسف" له ببرود وقال :-
- عشان أكتر واحد عارف أمى وعارف هى بتفكر أزاى وبتتحول لأيه لما حد بيهدد حياة ولادها ... صباح هى اللى أخفت ميرا وأنا متأكد

- قتلتها يعنى ؟!

تبسم "يوسف" بسخرية وقال :-
- صباح هانم مش قاتلة ، هى خبتها فى مكان وفى الغالب ميرا مش هتظهر غير بعد أيام لما مدام صباح تتخلص من اللى فى بطنها عشان حياتى متدمرش مع نبض...  دى امى يا كريم وأنا عارف هى بتفكر فى أيه وجبروتها وقناع القوة اللى راسماه هيوصلها لفين بالذات

فتحت "نبض" باب الغرفة ودلفت مُبتسمة وهى مُرتدية بنطلون جينز وقميص نسائية بكم أسود اللون وعليه البلطو الأبيض وتلف حجاب سماوى ، تقول بعفوية وهى تدخل :-
- صباح الخير يا حبوبى

- طب أستاذن أنا
قالها "كريم" وأنصرف فى الحال ، تبسمت وهى تجلس بجواره وتضع قبلة على وجنته اليسرى وتقول :-
- وحشتنى

- وأنتِ كمان وحشتنى ، رحيم عامل ايه ؟

تبسمت وهى تتذكر طفلها الرضيع وهتفت :-
- مجنن ماما بس ، شد حيلك عشان تخرج بقى

رواية : ملك فقيد الحب لنور زيزوWhere stories live. Discover now