الفصل التاسع

Beginne am Anfang
                                    

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
كانت تجلس داخل الغرفه المخصصه للعبادات بعدما أنهت صلاتها بسعاده تملاء قلبها ...أبتسمت بعشق وهي تمسك ورقه وجدتها بجوارها في الصباح الباكر كتبها معشوقها ...فتحت الورقه من جديد تقرء محتواها الذي تقسم أنها حفظت ما فيها من كثرة قرائتها .

"صباح الجمال علي عيونك يا حوريه قلبي ... أنا نزلت بدري لأن في عمليات كتير لازم تخلص النهارده ...أفطري و أتغدي كويس و خدي الفيتامينات علشان متتعبيش و مزعلش منك ... هحاول أن شاء الله أجي بدري"

ختم كلماته بقصيده كتبها لأجلها:

أليكي حبيبتي أكتب رسالتي .
يا من أحتلت قلبي من نظره بندقيتها !!
أحبك و أعشقك حد النخاع .
أحبك حباً لم يعرفه أحداً من قبل .
حباً مختلفاً !
گأختلاف السماء و الارض.
وأختلاف الشمس و القمر .
وأختلاف النهار و الليل .
أحبك حباً جماً يا من ملكت قلبي .

ضمت الورقه نحو قلبها بإبتسامه عاشقه وهي تتنهد بسعاده ...فاقت من دوامه تفكيرها السعيد حينما شعرت به يقبل جبينها .
أبتسمت بسعاده وهي تلتفت تنظر له بوضوح أكثر تهتف بفرحه: حمد الله على السلامه.

هتف بحنان : الله يسلمك ...أكمل بعشق جارف وهو يرفع عيناه الساحرة يصوبها نحوها صانعاً تواصل بصرياً بينهم :الله يسلمك يا ملكه قلبي .
توردت و جنتيها بخجل وهي تخفض بصرها للأسفل

ليبتسم عليها و يجذبها نحو صدره واضعاً يده علي معدتها يتسائل بحنان : كلتي ...؟
هزت رأسها بإيجاب وهي تبتعد عنه قليلا ً لتنظر له لكنها مازالت بين أحضانه و هتفت : أيوه والله و خدت العلاج كمان الحمدلله.

ومن ثم تابعت : أتاخرت أوووي !
رفع حاجبيه وهتف بسخريه: ده علي أي أساس ...؟ ده انا جاي بدري ساعه عن معادي.
هزت رأسها بنفي وهي تردد بإصرار : لا بردوا أتاخرت .
هتف بإستنكار وهو يرفع حاجبه الأيمن : يا شيخه .
هزت رأسها بإبتسامه أتسعت أكثر حينما وجدته يحملها بين يده و صار بها خارج الغرفه .

لتلف يدها حول عنقه وتدفن رأسها في صدره وهي تتسائل: هنروح فين .
هتف بهدوء وهو يتجه بها نحو المطبخ : هتعرفي دلوقتي.
وضعها علي أحد الكراسي وتوجه نحو تلك الأكياس التي أحضرها وهو قادم ووضعها أمامها لتنظر له بإستفهام ليبتسم لها وهو يهتف بتساؤل : مش هتفتحيها...؟

صرخت بحماس وهي تهتف بسعاده : يا الله .
ألتمعت عيناها ببريق سعيد وهي تنظر له بحب تهتف بفرحه : كان نفسي في الآيس كريم جداً.
أردف بإبتسامه وهو يتطلع لفرحتها :مقولتيش ليه .
= كنت هقولك لما تيجي .

نظرت حولها تتطلع لتلك الأكياس لتتسائله بحيره : أبدأ بالشكولاته ولا الشبسي ولا العصير ولا....
قاطعها بابتسامه هادئه وهو يحملها و يحمل أحد الأكياس معه : بس ...بس ...حطي أيدك في اي كيس منهم و اللي تمسكيه أبدأي بيه.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بعدما ذهبت خالتها و بناتها كانت تجلس علي فراشها تمسك بيدها دبلتها تتمعن النظر لها تفكر بشرود ...لم تعد تستطيع تحمل أفعاله ولا بروده الذي يلازمه... فقدت أصرارها علي الإستمرار تتسائل :
هل مستعده للإبتعاد ....؟
عشقه يملأ قلبها ولكن لم تعد تحتمل ...كانت تظن أنها تستطيع جعله يحبها ولكن ليس كل ما يريده المرء يحدث .

طرقات علي باب غرفتها قطعت تفكيرها مسحت دمعتها التي فرت هاربه دون إراده قبل سماحها للطارق .
دلفت أمينه بإبتسامه بشوشه تهتف بحنان بعدما جلست بجوارها : عامله اي يا حبيبتي دلوقتي .

أبتسمت أبتسامه باهته وهي تهتف : الحمدلله يا ماما أحسن .
أقتربت أمينه منها أكثر وهي تتسائل بحنان :بردوا مش هتقولي لي في أي بينك و بين حازم .

هزت رأسها بنفي وهي تجيب : مفيش حاجه والله يا ماما ...شويه مشاكل بس .
صمتت أمينه لبضع ثوان ومن ثم هتفت بعدم تصديق : شويه مشاكل خلوكي مش عايزاه و عايزة تسبيه .

تنهدت بصبر حينما لم تجد سوي الصمت و التوتر علي ملامحها ومن ثم هتفت بحنان : مي أنا أمك ..يعني فهماكي أكتر من نفسك ... أنا شيفاكي بقالك فترة مش مظبوطه و سيبتك براحتك لما تحبي تيجي تحكي لي لكن بعد اللي حصل و أنهيارك بالشكل ده أنا مينفعش أسكت أكتر من كدا ...قولي لي يا حبيبتي أي اللي تعبك و ريحيني.

تنهدت بتعب ... فماذا ستخبرها ..؟
أتخبرها أنها أحبت رجل كالجليد لا يشعر بها ..!
أتخبرها بدموعها التي تغرق وجهها يومياً..!
أم تخبرها ... الكثير و الكثير تحمله في قلبها ... والدتها تحبه بشده وأن علمت بما يفعله معها بالتأكيد ستحزن منه ...وهي لا تود حدوث ذلك ...يكفي بكاؤها حينما شاهدتها هكذا ....إذا لن تتحدث ولن تخبرها شيء ً.

تنفست بهدوء قبل أن تردف بإبتسامه :
والله يا أمي مشاكل بسيطه أن شاء الله تتحل.
سؤال حل في رأسها جعل ألم قلبها يتفاخم .
هل حقاً ستحل...!

أخرجها من حديثها لنفسها صوت والدتها :
حازم جاي بكرا يا مي .
برقت عيناها وهي تهتف بدهشه : أي جاي بكرا ...؟
سيأتي غداً ...سينتهي كل شيء غداً ...كيف ذلك ...كيف ذلك يا الله ..؟

هزت والدتها رأسها بإيجاب : أمير كلمه و هيجي بكرا أن شاء الله.
ضغطت علي يدها بقوه محاوله منها الهدوء أمام والدتها لتتحدث بعد مقاومه كبيره لمنع الدموع : خلاص يا ماما طالما هيجي بكرا أن شاء الله نتكلم و نحل كل حاجه .

هتفت مرة أخرى بتردد: يا حبيبتي ...
قاطعتها بابتسامه مجبره : والله يا أمي انا كويسه متشليش هم .
=بس

قاطعتها مرة أخري بصوت متحشر :أنا محتاجه حضنك أوووي يا ماما .
فتحت ذراعيها تهتف بحنان : تعالي يا حبيبتي أمك ...تعالي .

أغمضت عيناها بخوف من ذلك القرار ...فقد حسمت أمرها ... ستنهي تلك القصه المئسويه و تفعل ما كان يجب أن يفعل من البدايه و لكن ..
هل ستصمت طويلاً أم أن القصه لم تبدأ بعد..؟

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
تابعوني + تصويت للروايه.

دمتم سالمين وفي حفظ الرحمن.

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt