قطب جبينه وهو يتسائل بتعجب :مين ..؟. حازم !
صرخت بحرقه وهي تبكي بألم : متجبليش سيرته ...أنا مبقتش عايزاه يا أمير ...بقيت يكرهه ...مبقتش عايزاه ...مبقتش عايزة .
أخذت تلقي بكل ما تجده أمامها أرضاً وهي تكرر كلماتها بوجع لم تعد تتحمله...ليندفع نحوها محاولاً تهدئتها .حتي سقطت بتعب علي الأرضيه المغطاه بالسجاد الناعم تبكي بقهر بين أحضان شقيقها الذي شدد من أحضانه لها وهو يملس علي خصلاتها بحنان مردفاً بحنان : هششش ....بس يا حبيبتي ...أهدي و هعمل كل اللي انتي عايزاه بس أهدي .
رفعت رأسها قليلا تطالعه وهي تهتف برجاء :مبقتش عايزاه يا أمير ... بعده عني
أحتضنها مرة أخري وهو يهتف بهدوء : حاضر يا حبيبتي حاضر بس أهدي .
وضعت رأسها علي صدره و أغمضت عيناها بتعب.ليربت علي ظهرها وهو يبث لها كلمات حانيه جعلتها تهدأ و تذهب في سبات النوم في خلال دقائق ...حملها بين يديه متوجهاً بها نحو غرفتها .
وضع الغطاء عليها وهو يتذكر تلك الكلمات التي خرجت من أعماقها منذ قليل .
" مبقتش عايزاه ...بقيت بكرهه ...مش عايزاه يا أمير "
قبل جبينها وهو يتنهد قبل أن يغلق الأنوار .بينما في الخارج
كانت تجلس علي أحد الكراسي تضع و جهها بين يديها تبكي بحسره...رفعت وجهها حينما أقترب أبنها منها ومسك يدها بين يديه جاعلها تنظر داخل عيناه ليردف بهدوء و يقين :هتبقي كويسه يا أمي ...و الله العظيم هتبقي كويسه .مسح تلك الدمعه التي فرت هاربه منها وهو يكمل : والله هتبقي كويسه انا هكلمه و أفهم أي اللي حصل بس انتي متزعليش نفسك .
هزت أمينه رأسها بتعب ليبتسم الآخر وهو يأخذ يدها يقربها من فمه يلثمها بحب وهو يهتف بمرح : ما توريني الابتسامه الحلوه بقي يا أمينه ...الله .
أبتسمت وهي تنظر له بحنان : ربنا يريح بالك يا ابني .
هتف بابتسامه هادئه : يا رب يا أمي يآرب .باك
أخرجه من شروده صوت أحد العمال يسأله عن شيئاً ما ليلتفت له يري ما يريد وهو يتنهد بحيره .°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
هتفت فاطمه بحيره : مش عارفه بصراحه يا ماما ...بس مي كان فيها حاجه متغيره ...أمبارح لما أتكلمت معاها صوتها كان تعبان و مخنوق ...تابعت وهي تنظر لوالدتها بتساؤل: أي رأيك يا ماما نروح النهارده عند خالتوا أمينه .هزت سعاد رأسها بموافقة وهي تهتف بإيجاب : ماشي يا حببتي نصلي المغرب و نروح أن شاء الله.
هزت فاطمه رأسها بإيجاب وهي تردد : ان شاء الله يا ماما...تابعت بسعاده : سارة هتفرح جدا .
أبتسمت سعاد وهي تهتف : ما بتصدق تروح في أي حتي البت دي .أستقامت في وقفتها وهي تهز رأسها بإيجاب مردفه بابتسامه :أما أقوم أفرحها .
هزت سعاد رأسها بإيجاب وهي تهتف بحنان :ماشي يا حبيبتي.
YOU ARE READING
تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد
Short Storyالكثير يتزوج بمن يحب ولكن ليس الجميع يتزوج بشخصا محبا كأحمد المنشاوي. حصلت علي المركز الاول عام 2022
الفصل التاسع
Start from the beginning