الفصل التاسع

Start from the beginning
                                    

قطب جبينه وهو يتسائل بتعجب :مين ..؟. حازم !

صرخت بحرقه وهي تبكي بألم : متجبليش سيرته ...أنا مبقتش عايزاه يا أمير ...بقيت يكرهه ...مبقتش عايزاه ...مبقتش عايزة .
أخذت تلقي بكل ما تجده أمامها أرضاً وهي تكرر كلماتها بوجع لم تعد تتحمله...ليندفع نحوها محاولاً تهدئتها .

حتي سقطت بتعب علي الأرضيه المغطاه بالسجاد الناعم تبكي بقهر بين أحضان شقيقها الذي شدد من أحضانه لها وهو يملس علي خصلاتها بحنان مردفاً بحنان : هششش ....بس يا حبيبتي ...أهدي و هعمل كل اللي انتي عايزاه بس أهدي .

رفعت رأسها قليلا تطالعه وهي تهتف برجاء :مبقتش عايزاه يا أمير ... بعده عني
أحتضنها مرة أخري وهو يهتف بهدوء : حاضر يا حبيبتي حاضر بس أهدي .
وضعت رأسها علي صدره و أغمضت عيناها بتعب.

ليربت علي ظهرها وهو يبث لها كلمات حانيه جعلتها تهدأ و تذهب في سبات النوم في خلال دقائق ...حملها بين يديه متوجهاً بها نحو غرفتها .

وضع الغطاء عليها وهو يتذكر تلك الكلمات التي خرجت من أعماقها منذ قليل .
" مبقتش عايزاه ...بقيت بكرهه ...مش عايزاه يا أمير "
قبل جبينها وهو يتنهد قبل أن يغلق الأنوار .

بينما في الخارج
كانت تجلس علي أحد الكراسي تضع و جهها بين يديها تبكي بحسره...رفعت وجهها حينما أقترب أبنها منها ومسك يدها بين يديه جاعلها تنظر داخل عيناه ليردف بهدوء و يقين :هتبقي كويسه يا أمي ...و الله العظيم هتبقي كويسه .

مسح تلك الدمعه التي فرت هاربه منها وهو يكمل : والله هتبقي كويسه انا هكلمه و أفهم أي اللي حصل بس انتي متزعليش نفسك .

هزت أمينه رأسها بتعب ليبتسم الآخر وهو يأخذ يدها يقربها من فمه يلثمها بحب وهو يهتف بمرح : ما توريني الابتسامه الحلوه بقي يا أمينه ...الله .
أبتسمت وهي تنظر له بحنان : ربنا يريح بالك يا ابني .
هتف بابتسامه هادئه : يا رب يا أمي يآرب .

باك

أخرجه من شروده صوت أحد العمال يسأله عن شيئاً ما ليلتفت له يري ما يريد وهو يتنهد بحيره .

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
هتفت فاطمه بحيره : مش عارفه بصراحه يا ماما ...بس مي كان فيها حاجه متغيره ...أمبارح لما أتكلمت معاها صوتها كان تعبان و مخنوق ...تابعت وهي تنظر لوالدتها بتساؤل: أي رأيك يا ماما نروح النهارده عند خالتوا أمينه .

هزت سعاد رأسها بموافقة وهي تهتف بإيجاب : ماشي يا حببتي نصلي المغرب و نروح أن شاء الله.

هزت فاطمه رأسها بإيجاب وهي تردد : ان شاء الله يا ماما...تابعت بسعاده : سارة هتفرح جدا .
أبتسمت سعاد وهي تهتف : ما بتصدق تروح في أي حتي البت دي .

أستقامت في وقفتها وهي تهز رأسها بإيجاب مردفه بابتسامه :أما أقوم أفرحها .
هزت سعاد رأسها بإيجاب وهي تهتف بحنان :ماشي يا حبيبتي.

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد Where stories live. Discover now