Part 13

1.2K 138 94
                                    

ارتفع قرص الشمس بالسماء مطلقاً أشعته الدافئة بعد ان كانت السماء غائمة بالايام السابقة و رغم دفئها و انها احتلت السماء هذا اليوم الا ان الغيوم توزعت كجنود يستعدون لحرب طاحنة .!

بالصباح هو استقيظ فها هو اليوم الذي كان يخاف منه و يشعره بالتوتر ، هو من كان لا يحب الغياب عن مدرسته او ترك دراسته مهما كلف الامر ، و الان هو يخاف فقط من ذهابه للجامعة ؟!

ارتفعت يده تفرك بعيناه بنعاس .. هو لم يستطع النوم بالامس لشدة توتره من الذهاب وهو بهذه الحالة اولاً و ثانياً لاختباره الاول بالجامعة !!

استقرت عيناه علي قدميه ليعقد جبينه مقرراً محاولة تحركه بنفسه ليمسك بقدميه و انزلهما أرضاً و من ثم نظر لكرسيه المتحرك باستياء فهو بعيداً عنه و لهذا ..

هو استند علي يديه كمحاولة ليقف الا ان الالم الذي شعر به جعله يعاود الجلوس و ملامح الانزعاج و الالم علي وجهه لتشتد قبضته علي ملائة السرير بغيظ ، فهل سيظل هكذا دائماً ؟!

فتح باب غرفته ليطل براون برأسه بابتسامة عابثة ، فحدق به ألفين و تنهد بملل فها هو الاحمق جاء !!

اقترب براون منه بينما يتحدث : صباح الخير اخي .. هل انت جاهز للعقاب ،، اقصد الامتحان ؟

رمقه ألفين بسخط لينطق بتذمر : انت تحاول اغاظتي لإنك أنهيت تعليمك و تخرجت بينما انا لا ! ولكن صدقني سأكون الاول علي دفعتي هذه السنة و ستري !

لم يمنع نفسه من ابتسامته الساخرة بينما يقترب منه بهدف حمله و مساعدته بالتجهز للذهاب للجامعة الا ان ألفين دفعه بعيداً بإحراج و هتف : ماذا تفعل ؟ .. و أين أبي ؟

لم تزل ابتسامته بينما يجيب بهدوء : احاول مساعدتك كما يفعل أبي .

هز رأسه نفياً فهو حقاً ليس معتاد علي المساعدة سوي من والده رغم احراجة أيضاً منه لانه يتعبه هكذا و الان لن يسمح لبراون بمساعدته !

تنهد براون فهو يعلم ان شقيقه يكره ذلك الا انه يريد العبث معه فقط ظناً ان مساعدته ستكون جيدة الا انه رأي ان هذا لن يزيد شقيقه الا حزناً لحاله ، فابتسم و ربت علي رأسه ناطقاً : حسناً أردت المساعدة لكني لدي عمل و قد نسيته لهذا سأرسل أبي .

انهي كلامة و استدار ليذهب فيما ظل ألفين يتابعه بصمت و داخله يكاد ينفجر فالكل أصبح يعامله معاملة خاصة و فقط لانه .. عاجز عن السير ؟!

بعد ساعة كان يجلس علي كرسيه المتحرك بينما يرتدي قميص أسود و بنطال بنفس اللون بينما ألبرت كان يقف أمام المرآه يضبط ملابسه و يتحدث للجالس خلفه بصمت : ألفين لما كل هذا التوتر ؟

لم يتلقي رداً من المعني الذي كان غارقاً بعالمه المظلم الملئ بالافكار السوداوية التي لا تتركه ينعم بسلامه الداخلي ، فإقترب ألبرت ليجلس قِبالته و رفع كفيه يضعهما علي كتف صغيره و شد عليهما بقوة بسيطة محاولاً إعادته لواقعه مجدداً ، فرمش ألفين بحيرة و نطق يسأل : هل من مشكلة أبي ؟

رشفة من كأس الحياة 2 (مكتملة)بقلم أسماء أحمدWhere stories live. Discover now