Part 11

1.4K 140 98
                                    

"لن تكونَ قمرًا رائعًا لو لم يحاصِرْك كُلُّ هذا الظّلام."🌕

****

" ان كنت سأتألم بدلاً من من أحبهم ، هذا سيكون اختياري دائماً و أبداً ! "

الوجوه ارتفعت بصدمة تحدق بالذي اطلق تلك الصرخة المتألمة بعد ان اخترقت المسامير جلد ساقيه كما ان الضربه لم تكون بهيّنه بعد إنها بالفعل ألمته بشده و لكنه لم يتنازل عن التمسك بشقيقه بكل قوة تبقت لديه ليقف متجاهلاً الالم الشديد بساقيه ..

":_ ألفين لما ؟! "
نطق براون بصدمة لألفين الذي يلف ذراعيه حول رقبة الاكبر متشبث به بعد ان اخترق الجميع دافعاً بنفسه أمام شقيقه ليتلقي هو تلك الضربة المؤلمة والتي جعلت ساقيه ينزفان بشده بعد اختراقها من قِبل المسامير الحادة امام جميع من بالقاعة .

أجابه ألفين بصوت مخنوق متألم بينما يتشبث به بقوة و يدفن وجهه برقبة شقيقه : لن أدع أحد يؤذي أخي .. أبداً .. حتي لو فعلت ما فعلته الان .. لن أجعلهم يؤذون أسرتي .

ارتفعت الدهشة به لأقصى حد .. أهو سيعرض حياته للخطر دائماً لأجل انقاذهم ؟!

ابتسم كتلة اللحم بخبث و سخرية و ألقي نظرة علي الرجل الذي يمسك بالاداه الشائكة و خلال لحظات صرخ ألفين بألم أكبر من سابقه و اختل توازنه غير قادر علي الوقوف أكثر بعد ان دكّت الاداه قدميه مجدداً الا انه تشبث بشقيقه محاولاً التنفس بطبيعة بعد ان شعر بأنفاسه تسحب بعد شدة الالم الذي غزا روحه !!

":_ توقف لا تؤذيه !! "

ارتفع صراخ براون بهم بينما بالفعل رايان و الجميع وقفوا بصدمة و قلق شديد ، في حين تقدم كتلة اللحم منهما و نطق بصوته الغليظ : هذا جزاء من يحاول تخريب عملنا .. ثم ان هذا عقاب أيضاً لأن شقيقك هو من كان سيشيّ بنا لندخل جميعاً للسجن و هذا لن يمر علي خير .

رمش براون ، غير مستوعب ما قاله الضحم بنهاية حديثه .. عن ماذا يتحدث ؟! .. و ماذا يقصد ؟! .. و هل تورط ألفين بشئ أخر دون ان يعلم ؟!

قاطع أفكاره هو شعوره بقطرات دافئه استنتج ان شقيفه الصغير لم يعد يتحمل الألم أكثر من هذا مما اجبره علي التحدث برجاء : حسناً سأتفق معكم علي اني لن اعرقل ما تودون فعله فقط اتركوني لأري ان كان شقيقي بخير .. انا اعدكم .

و بنفس الابتسامة المريضة ألقي أوامره بإيماءه جعلتهم يطلقون سراح ذراعيه ..

لف ذراعيه بسرعة حول شقيقه و جلس معه أرضاً الا ان جلوسه فقط جعلت ملامح الاصغر تنكمش أكثر لتشتد انامله علي سترة براون الذي أسنده من جذعه و يده الاخري انتقلت علي شعره ترجعه للخلف لتظهر ملامح وجهه التي إصطبغت بالتعب و الارهاق الشديد بينما قد تكونت بركه صغيرة من الدماء تحت قدمه المصابة .

رشفة من كأس الحياة 2 (مكتملة)بقلم أسماء أحمدWhere stories live. Discover now