Part 8

1.4K 160 104
                                    

كنت أنظر لظهره و هو يخطو خطواته بشكل تبين انه غاضب و مستاء مما حدث بينه و بين تلك الصغيرة "شيري " .. كنت أذكر كيف كبر صغيري امام عيناي بدون ان ادرك ورغم ذلك لم يتغير .. ما أزال أري به آلفين الصغير رغم انه في الثامنة عشر الان .. مهما يكن فهو ابني الصغير و لكن .. مازلت إخاف عليه .. انا حقاً أخاف عليه بشدة لانه للان لم يتخطي ذلك الماضي .. لم يتعلم كيف أنَّ تخطي الماضي سيكون أفضل بالنسبة له و للجميع ، ولكن ما يخيفني أكثر هو ما قاله اليوم قبل ان تبدأ الحفلة .. ماذا كان يقصد بأن الماضي هو ما يتدخل بحاضره ؟! .. ماذا يخفي عني ؟! .. يا إلهي لا أستيطع ان أجعله يتوقف عن إخفاء كل شئ عني .. و ياليته يخفي أشياء خاصة و عادية الا انه يخفي اسوأ .. كل ما يحدث له من سوء او شجار او مشكله يخفيها عني و لا استطيع مساعدته الا حين يسقط بسببها و هذا ما لا اريده .

تنهدت بعمق مجارياً لتلك الافكار التي تعتصرني .. سأفتح معه الموضوع بعد الحفلة و لن أصمت دون ان احصل علي اجابة منه و لكن بعد انتهاء الحفلة .

نزلت للاسفل انظر للجميع لأرى أخي جون يتجه نحوي فإبتسمت له ، و اقتربت منه لأحتضنه ; فأنا لم اره من فترة طويلة ..

":_كيف حالك أخي ؟ "

سأل فأجبته بإبتسامة بينما أنظر للفتاة التي تقترب منَّا : بخير .. أري ان جوليا هنا !.

إلتفت لها و ضحك بإرتباك :_أجل أخي لم ترد أن تغادر لأسرتها بل أرادت أن تبقي معي .

ابتسمت لهما و ألقيت عليها التحية و بادلتني بإبتسامة مرحة .. يبدو ان اخي سعيد مع جوليا و هذا ما أتمناه .

":_و الان أين آلفين ؟! "

نطق بحماس لرؤية ابني ، فضحكت و نظرت بالقاعة أبحث عن آلفين الذي كان من المفترض أنه نزل قبلي الي ان وجدته يقف مع رايان بملامح مغتاظة ، فتنهدت بقلة حيلة لأنظر لأخي الصغير قائلاً : انه هناك يشاجر تلك الفتاة إبنة شقيق هاري !

إلتف للمكان الذي أشير له ليبتسم بخباثه .. ااه هذا هو اخي !! لن يرحم آلفين الان !!

":_جون لا تحرجـ... ".

اردت منعه الا انه تركني و ترك خطيبته ليفز بإبني .. كم هذا مؤسف هههه !!

نظرت لجوليا و ابتسمت قائلاً : يبدو ان خطيبك لن يرحم ابني لذا لننقذه .

ضحكت علي ما قلته و نطقت : اجل فهو مولع بشئ اسمه آلفين .. لقد قاربت ان اغار من ابنك الذي لم اره الا مره واحده ، سيد آلبرت .

ضحكت بخفة و نطقت بمرح بينما نسير تجاه العائلة : يمكنك مناداتي بألبرت جولي ، فأنت من العائلة .

ابتسم بإحراج و أومأت بنعم لننضم بعدها للعائلة تاركاً ابني مع المتوحش اخي !.

End p.o.v Albert..

رشفة من كأس الحياة 2 (مكتملة)بقلم أسماء أحمدWhere stories live. Discover now