Part 10

1.2K 145 96
                                    

"‏ لا تعتذر عن التغيّر الذي حصل بشخصيتك، يحق لك أن تُعيد تشكيل نفسك بالطريقة التي تناسبك، وتغيّر قناعاتك وتبدّل الأماكن وتعيد ترتيب النّاس بحياتك، يحق لك بدون أن لا تبرّر لأحد.. حتى السّبب."

****

أحياناً نجد شخصيتنا و سلوكنا تغيرا فجأة بدون ان ندرك ذلك حتي لكن الذين حولنا قد يلاحظون ذلك التغيير .. هكذا هو الانسان بطبيعته .. قابل للتغير و التغيير لكن .. هناك من يتغير للأسوأ ، و هناك للافضل و قد يكون السبب بذلك سبب واحد فقط ليغير شخصية كاملة من ناحية تصرفاتها او سلوكها او طبيعتها .. فمثلاً .. صدمة الموت قد تغير بشخصية الشخص الذي تعرض لفقدان شخص من اقرب الاشخاص لقلبه .. فقد يصاب بالاكتئاب او قد يصاب بمرض ما بسبب الحزن الا ان بجهة اخرى ستتحول شخصية ذاك الشخص لأخرى تماماً ، فقد يتحول احداً ما من جبان ضعيف الشخصية غير واثق بنفسه امام اصعب الظروف ، و قد يتحول الي صعب المراس او قوي الشخصية لا يهاب شئ الا ان داخله قد يتحطم .. لذلك نرى كثيراً اشخاص مرُّوا بالكثير بحياتهم لتتحول شخصياتهم من اللين الي القسوة او العكس !! .. ما اود ان اخبركم به هو ان الانسان يتغير امام الظروف و كل شخص و رد فعل خاص به !!

و الان لننتقل لآلفين الذي كان يحتضن شقيقة بملامح انطبع الامل بها لكونه سينجو من والده و غضبه .. بينما كان براون متفاجئ من ردة فعل ألفين و لكنه ابتسم ظناً ان شقيقه الصغير سعيد لكونه موجود بجانبه لكن .. هذا الامل الصغير حطمه ألفين لأشلاء حين ابتعد و مد يده بهاتفه هاتفاً برجاء : اخي رد علي أبي و اخبره ان الهاتف معك انت .. ارجوك افعلها لأجلي هذه المرة فقط !.

عبس براون و نظر حوله للطلاب المندهشين ثم عاد بنظره لألفين الذي لم يعير لأحد اهمية ، ليأخذ الهاتف و رد فيما انسحب ألفين من المكان و جلس بمقعده بابتسامة بريئة !

نطق براون بهدوء بدون ان يدري ان ألفين أوقعه بالفخ! : نعم أبي .. ان الهاتف كان معي منذ البداية لأجـ...

و لم يكمل لأن والده قاطعه صارخاً بكل ذرة غضب داخله : انت أيضاً معاقب لتعاونك مع ذاك المدلل يا براون .

و أغلق الخط دون ان ينبث بحرف اخر تاركاً براون متجمد مكانه للحظات يحاول استيعاب ما حصل للتو !!

تحولت نظراته لألفين مستفسراً ليضحك هذا الاخير بغباء ونطق : حسناً لم ارضي بعقابي بمفردي لهذا اسف أخي !!

نظر له و ابتلع رمقه بتوتر ليقف يريد الانسحاب من القاعة حين رأي الاكبر يقف بصمت و لكن هو يجزم انه مشتعل الان من الداخل !!

رشفة من كأس الحياة 2 (مكتملة)بقلم أسماء أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن