Part 2

1.7K 172 292
                                    


انزاحت تلك الغيوم لهذا اليوم ليظهر ذلك القرص الذهبي في السماء باعثاً بعض الدفء للمدينة ..

سار الناس بنشاط بطرق المدينة التي ازدحمت بالضوضاء ..

بتلك اللحظة كان الرفيقان يتمشيان سوياً بهدوء بينما يتحدثان بكل أريحيه .. احدهما يمسك بهاتفه و الاخر ممسكاً بجهاز التابلت الخاص به باحدي يديه و اليد الاخري يمسك بقلم اللمس .

:_ مممم .. راي هل يمكننا ان نضرب هذه المعادلة في حاصل .. لا لا .. يا الهي انا لا افهم ، أشعر بالتشوش !!

نطق آلفين بهدوء ثم تحول لانزعاج و رأسه يصاب بالصداع بسبب المعادله التي اعطاها له الاستاذ الجامعي الذي لا يتذكر اسمه حتي !!.

نطق رايان بشرود بينما يلعب بهاتفه : يا أحمق ألم تنتبه للشرح ؟!

وقف آل و ابتسم باحراج قائلاً بينما يحك خلف رأسه بتوتر : حسناً لقد نمت بسبب ثرثرة الاستاذ .

تنهد رايان ليأخذ القلم منه ثم خطي به بداخل الجهاز اللوحي يحل المعادله كما فهمها و ما ان انتهي بينما يشرح لآلفين بدقه حتي نطق بابتسامة منتصرة : و ها قد انتهينا .!!

نظر آلفين للمعادله المحلوله بدقه وفتح فمه صارخاً بصدمة لحل رايان للمعادلة بينما ضحك رايان و فتح كاميرا الهاتف ليطبع تلك اللحظة فنادراً ما تجد آلفين يصرخ .. انها لحظة لا تعوض !!

صمت آلفين و نظر بغيظ لراي و رفع يده سريعاً لالتقاط الهاتف الا ان رايان بالفعل كان الاطول و الاسرع ليبتعد عن آلفين الذي نطق بغيظ و أمر : اعطني الهاتف فوراً ، رايان !!

نفي رايان بعناد ليخرج لسانه و التفت سريعاً ليركض مبتعداً عن آلفين الذي استشاط غضباً و تبعه محاولاً امساكه و الاخر يضحك .

كان الاثنان يركضان محاولين قدر الامكان عدم الصدام بأحد المارّة حتي لا يحدث مشكله .

الابتسامة والضحكة لم تفارق وجهيهما بينما يتبعان بعضهما البعض متجاهلين المارة الذين ينظرون لتصرفاتهما بدهشة ومنهم بابتسامة لكونهما يلعبان .. لم يكن الاثنان يظهر عليهما انهما بالجامعة ابداً بل يبدو انهما باحدي مراحل الثانوية .!

فجأة تجمهر الناس علي الطريق و ارتفع الصراخ ..و ازدادت الفوضي .. صوت قوي لعجلات احدي شاحنات بينما تحتك بالارض بعد محاولة توقفها .. صراخ امرأة بإسم طفلتها .. ثم اصطدام !!

لكن ..!!

ماذا حدث ؟!

لم يصب أحد !!

فتحت الطفلة عيناها الخضراوتين لتشعر بيدين تحيط جسدها الصغير بينما تجلس مع صاحب اليد علي الارض بعد ان توقفت الشاحنة علي بعد انشات من ظهره ثم رفعت عيناها تنظر لاعماق المحيط الداكنة .. تشعر بأنفاسه المضطربه و الهادئة و الغير منتظمة .

رشفة من كأس الحياة 2 (مكتملة)بقلم أسماء أحمدWhere stories live. Discover now