مينهيوك: وووووه أنتَمُا وصلتُما لِمرحلةٍ عَميقةٍ بِالفعل!

هيونغوون: هذا فطريٌ بَينَ الأصدقاء أيُها الأحمق.. اذهب لِكيهيون خاصَتُكَ هيا!

مينهيوك: تباً لك.. سأذهبُ لِكيهيوني، وأنتَ انقلع واستفسر عن حَالِ صدَيقكَ أيُها الصَديقُ المُتَحاذق

ما إن إِنبَثَقَ مينهيوك مِنَ الغُرفةِ حتَّى وَلَجَ لَهَا وونهو مُجدداً بِمَلامِحَ تائِهة، يُباحِتُ في أرجائها كَمَن يَبحَثُ عن الشيءِ وهو قُبالةَ عيناه

هيونغوون: عَمَّا تَبحث؟!

وونهو: نظارتي

هيونغوون: لقد وَضَعتَها البَارِحة في العُلبةِ المُخصَصَةِ لَها ثُمَّ حطَطَتها في خِزانَتك

حَدَقَ وونهو بِهِ بِتعَجُب مُحاولاً التَذَكُر لِيتحولَ تَعجبهُ لِإمتنان ثُمَّ تمتمَ بِـ: صحيح.. شُكراً~

هيونغوون: أأنتَ بِخير؟!

أجابَ المعني بَينَما يُكملُ بَحثَهُ عن أشيَائِه: أنا؟ أظن ذَلك، لكن عائِلَتي لا.. لقد وَصَلَنِي إِتصالٌ لِلتو يَقولُ أنَّ والدَتِي مَريضَة، يَجِبُ أن أذهبَ لِلمُستَشفى المُجاورَة لِمَنزِلِهَا حالاً

هيونغوون: إلهي! ما رَزِيئتُهَا؟

وونهو: حَسبَ ما فهمت.. نَوبةٌ قَلبيةٌ مُفاجئة

هيونغوون: لا تَهلع وونهو وَالِدَتكَ سَتَتَخَطاها.. هل آتي مَعك؟

وونهو: لا لا.. سأكونُ بِخير لا تقلق.. أراكَ لاحقاً

خَرَجَ وونهو سَريعاً دونَ أن يَسمعَ ردَ صَديقه الذي تنهدَ قائلاً: أراكَ لاحقاً..

غَرِقَ هيونغوون بِعُمقِ أفكاره التي تَتَمَحورُ كُلها حَولَ وونهو: هو ليسَ بِخير.. هذا واضِح
كَمَا العادة سَيَنطَوي على نَفسِهِ لأيام.. لن يُحدِثَ أحد، سََيَرقُدُ ويَسهُد، شَارِدُ الذِهِنِ.. بَدَنُُهُ وَاهن، كَلِماتُهُ خَافِتَة، وعُيونُهُ بَاهِتَة.. يَظنُّ أنَّ لا أحدَ مُنتَبِه لِمَا يُغرقُ نَفسَهُ بِه

لَيسَ وكأنَّني سَأسمَحُ لَهُ هذِه المَرَة أن يَدعَ الحُزنَ يَنهِشُ دَواخِلَهُ!

فعلياً لقَد لازمَ فِعلَ هذا لِوقتٍ سابغ.. لَكنَنِي سَأُحطِمُ عَادَاتِهِ هذه!

والآن لِنُنَفذ ما خَططنا بِشأنه

همَّ هيونغوون رَاكِضاً بِوجهةٍ مُحددةَ.. السوق!

هيدرانجياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن