الفصل الثالث و الأربعون

Começar do início
                                    

أخذت جميلة كشف المعاينة للموقع ودلفت لمكتب جاسر لتراجع معه بعض النقاط....تركت باب المكتب مفتوح قليلا مثل عادتها فرمقها جاسر بتعجب :- حتى هنا هتسيبي الباب موارب كده ؟! هو أنا هاكلك ؟!
قالت بابتسامة بسيطة :-
_ لسه بدري على ما يتقفل علينا باب واحد ، دي الأصول
جاسر بغيظ :- يعني لا كلمة حلوة ولا اتصال ولا مسا ولا كلمة كويسة ! أنتِ قاسية كده ليه أنا زي خطيبك !!
أرادت أنت تضحك ولكنها تماسكت وقالت :-
_مابحبش الكلام في التليفون كتير وبعدين أنا مش قاسية أنت اللي منحرف
جاسر بابتسامة ماكرة :- عشان كده الرجالة بتبص برا
دفعت جميلة الملف على المكتب بعصبية وقالت :-
_ هو عشان أنا محترمة هتبص برا !! طب ما أنت قبل ما تعرفني كنت بتبص برا ! ليه فاكر أن عشان محترمة أبقى مش بعرف أحب وقاسية وباردة ؟!! كل الموضوع أني عارفة حدودي وأنت مش من حقك تطلب من كلام حب غير وأنا مراتك وساعتها لو لقيتني قاسية ابقى ازعل واعترض واتكلم...
اتسعت ابتسامة جاسر بتسلية وقال :- آه كده اطمنت ، أنا اصلًا حاسس أنك هتنحرفي بس بالحلال
هتفت بضيق :- أنت مافيش فايدة فيك على فكرة ، آخر مرة نتكلم في الموضوع ده
استدارت وخرجت من المكتب حتى اغلقت الباب خلفها عندما خرجت وجلست أمام مكتبها في السكرتارية......
ابتسمت بالتدريج بسبب استدارجها للحديث بهذا الشكل الماكر...
                              ***********
بالمساء......
بقصر الزيان.......
دلف يوسف وبيده طبق من الفاكهة يتسلى به حتى وجد آسر يرتدى قفاز الملاكمة ويضرب حامل معلق بغضب شديد.....تطلع به وقال :-
_ بقالك نص ساعة وأنت كده !! يابني تعالى كل معايا أهو تتغذى وتروق دمك وتهدى بدل ما أنت معصب نفسك كده....
توقف آسر بعد ضربة قوية سددها للحامل القطني المعلق بسلاسل حديدية سميكة من الأعلى.....وقال :-
_ عمي وجيه ضغط عليا عشان اصالح خالد....مكنتش منتظر منه يجبرني بالشكل ده !
تعجب يوسف من الأمر فقال :- ممكن يقصد شيء غير الأجبار ، أنا عارف عمي وجيه كويس
اتى صوت وجيه من خلفهم وقال :- بالضبط يا يوسف ، أنا اقصد شيء غير الأجبار بس آسر مش فاهمني وعمره ما فاهمني
يوسف بابتسامة طفولية :- أنا اكتر واحد بيفهمك يا عمي يا حبيبي.
رمق وجيه طبق الفاكهة بيده وقال بضحكة :-
_ كمل أكل يا يوسف ، الأكل بيشغل مخك
اتسعت ابتسامة يوسف بمرح بينما عاد وجيه يتحدث مع آسر بجدية وقال :- لما خليتك تصالح خالد لأنه خبيث وبيوقعك بسهولة ، خصامك ليه مش هيفيدك بشيء ، أنت مخدتش بالك أنه مش بيحاول يبقى عصبي معاك ! ما بيسيبش وراه غلطة وأنا مش ظالم عشان ارفده أو اطرده من غير سبب لكن هبعته بعد أسبوع لمهمة شغل في كندا
آسر بتساءل وتعجب من ملاحظة عمه لمشاعره المختبأة :- مش فاهم ؟!
نظر وجيه ليوسف فقال يوسف بعدما فهمه :- يعني الجو هيخلالك أفهم بقى ومتحاولش تعمل مشاكل معاه عشان يبعدك عن دماغه وينساك شوية....وبصراحة اكتر ما تحاولش تكلمه ولا تروح المكتب الأسبوع ده خالص لحد ما يغور ويسافر من غير مشاكل....
أضاف وجيه بحكمة :- صدقني يا آسر ، المشاكل من النوع ده بتتحل دايمًا بالصراحة والهدوء...هي رافضة تشتغل معاك...لما خالد يسافر هخليها ترجع مؤقتا للشغل معاك لأن وجودها مش هيبقى ليه لزوم في المكتب وخالد مسافر...فهمت؟
انجلت تعابير الغضب من ملامحها وقال بابتسامة طفيفة :- فهمت

امبراطورية الرجال ... للكاتبة رحاب ابراهيمOnde as histórias ganham vida. Descobre agora