أومأ آلفين ليتابع الاثنان السير علي الرصيف لعلهما يجدا محلاً لبيع المواد الغذائية بهذا الوقت .

رفع آلفين عيناه محدقاً بالطريق امامه حتي خيل له شخصاً ما واقفاً بالظلام و يتحرك تجاههما ولكنه لم يعيره انتباهاً بل تابع طريقه مع ابن عمته ..

مر الاثنان بجانب الرجل الذي يرتدي الاسود و يقف علي الرصيف و آلفين يتجنب النظر إليه حين وجد نفسه بعينان ذلك الاسود و لكنه تابع السير مع هنري ليمر بجانبه ..

كاد يطلق زفيراً مرتاحاً لمرورة ولكنه شعر فجأه بهنري يجذبه للجهه الاخري لتمر تلك السكين من أمام ناظريه وماكاد يقف حتي دفعه هنري للامام صارخاً به ان يهرب قبل ان يمسك بيدي الرجل الذي كاد يقتله بسكينته الحادة ..

توسعت عين آلفين و أبى ان يترك هنري وحده ليواجه هذا الرجل ليتقدم بسرعه محاولاً مساعدته الا انه توقف فجأه بعد ان شعر برأسه يصعق بضربه توجهت من الخلف بغدر فتشوش بصرة ونزل علي ركبتيه وكفه تعانق مؤخرة رأسه شاعراً بشئ دافئ بدأ يسيل بكل انسيابيه ، ولم يكد يفعل شئ الا ان اخرون ثبتوه بقوه فصرخ هنري بهم محاولاً ابعادهم عنه بعد ان افقد الاخر توازنه الا انه بالفعل لم يكمل ليتوقف بعد ان ادخل الرجل الملفح بالسواد سكينته بظهر هنري فتوسعت عين آلفين بصدمة و أبت الكلمات ان تخرج بعد ان طُعن ابن عمته أمامه و بسببه !!

":_اظن ان فقدت شخص من اسرتك سيكون رائعاً ، أليس كذلك يا آلفين ؟!"

نطق الاسود بابتسامة خبيثه فتحمل هنري ألم جرحة ليعاود مهاجمة الرجل الا ان الاكبر كان أقوي ليمسك بيديه يصده ثم ركله فسقط هنري أرضاً يتلوي بألم الا انه تحامل علي نفسه لينقذ آلفين ولكن لم يتركوه يفعل الا حين أمسكه رجل أخر ليطعنه بمعدته بقوة فتناثرت دمائه ومعها توسعت عين آلفين الذي شل بالكامل بينما يري ان الرجال بدأوا بالفعل يتناوبون بطعن هنري امامه بأماكن متفرقة بدون رحمة حتي سقط ارضاً و دمائة تسيل بغزارة ، فهمس بصعوبه بينما يجذب نفسه بضعف من بين ايديهم : هنري ؟! .. هنري ؟! .. اتركوني .. لا ..

حدق هنري بضعف بابن خاله وهمس باصرار :_ اهرب .. يا .. آلفين ..

":_ماذا يحدث ؟ .. ابتعدوا !"

صرخ صاحب الصوت بينما يركض تجاههم سابقاً براون الذي بالفعل تجمد بصدمة حين رأي ما حدث ليركض بسرعه تجاه اخوته بينما بالفعل سبقه رايان ..

جذب الرجل هنري ليقف رغماً عنه متجاهلاً من يركض تجاههم ونظر بنظرة حاقده لآلفين تزامن هذا مع شعور آلفين بتلك الايدي تتركه وقبل ان يتقدم لهنري الذي بالكاد يتنفس حتي رأي ذلك الرجل يدفعه ناحية الطريق باتجاه شاحنة مسرعة كانت بالفعل قادمة .

شعر آلفين بتوقف الزمن او انه يتحرك ولكن ببطء شديد بينما يري رفيقه يسقط تجاه الشاحنة وخلال ثواني انتشر دمائة مغرقه اياه ليكون أخر مشهد يري به ابن عمته قبل ان يصرخ باسمه صرخة مصدومة متألمة تملأها مشاعر عدة ملأت تلك السماء الغائمة التي ضربها البرق بقوة لتبدأ هطول تلك الامطار وكأن السماء أيضاً تبكي موته ..

رشفة من كأس الحياة 2 (مكتملة)بقلم أسماء أحمدTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang