الوصفة التاسع والعشرون: رسالة تهديد.

13 6 0
                                    

...

*رسالة إلى فيروس كورونا.

.^^^.

٠برقية عاجلة من البشر إلى منظمة الفيروسات المظلمة.
الموقع البيولوجي، الأجسام الحيوية.

تحية بشرية مرغمة وبعد.

لا أعلم أين هي نواتكم بالضبط لذا سأترك هذه الرسالة لكم وأرجو أن تصلكم، هناك الكثير من الفرضيات والشكوك حولكم، لا نعلم كيف ومن أين أتيتم، وحتى من أين لكم بكل تلك القوة الجبارة رغم صغر أحجامكم.

هناك من يقول أنكم سخط إلهي والبعض الآخر أنكم عملاء لحرب بيولوجية خفية تلوح في الأفق وهناك القليل الآخر من العقول التي هي في واقع مغاير تمامًا والتي تظن أنكم جزء من مكيدة شيطانية-إنسية تسعى لتقوية إقتصاد منشئها ولتصفية شعوبهم من الفئة العاجزة الغير منتجة.

أنكم إما جند يرسلهم الرب لتذكير خلقه بعجزهم وهوانهم أو أنكم تتحركون طبقًا لمخططات الدول العظمى وأنتم بلا شك في كل الحالات ضمن القدر الذي كتبه لنا الله لنعايشه بصبر لأسباب نحن المسؤولون عنها، نحن البشر.

شنيتم علينا الكثير من الهجمات على مر التاريخ وبهيئات وطرق مختلفة تتطور دائمًا كما نحن، تطورنا في علومنا، أجهزتنا وأنظمتنا حتى نصدكم في كل مرة.

إذًا ما هو الصواب بين كل هذه البلبلة؟ ما هو حل هذه ألغازكم هذه وكيف نفك شيفرتها ونتحرر من غموضها ورعبها؟ من أنتم وما مرادكم من غزو أجسادنا البشرية التي لم تضركم بشيء؟ ماذا تريدون منا بالضبط؟

هل هي مسألة بقاء للأقوى وطلب للرزق والطاقة كمطلب حيوي كما بغية الكائنات الأخرى أم أن المسألة أكبر من ذلك بكثير؟ الجواب بحوزتكم أنتم فقط، فأفيضوا علينا بأجوبتكم تكرمًا.

كلما زاد الفساد واغتر الأكابرة بثرواتهم وسلطتهم وظنوا أنه لا شيء يقدر عليهم، أرسلكم الله فأهلك بكم القوي والضعيف، وغير بكم مجرى التاريخ والحضارات، وأعاد تشكيل الخرائط والنظم البشرية، كلنا سواء في هذا دون تمييز.

كلنا فريسة لكم دون ذكر أسماء، ونحن في نصب أعينكم إن كان لها وجود؛ لأنها عقوبة ربانية جماعية؛ لأننا كلنا مخطئون في حق ربنا، أنفسنا وبعضها البعض، لكن ألستم تبالغون في تنفيذ العقوبة التي على عاتقكم؟

ألستم بلغتم من البغي والجور درجات بلغت عنان السماء وفاقت بغاة جنسنا حتى؟ وخاصة في هجمتكم الأخيرة تحت راية أسطولكم الجوي كورونا المستجد.

وصفات الإبداع Where stories live. Discover now