-34-

2.4K 301 52
                                    





مُذكرتي ..

" لنُشاهد فيلمك اللذي شاهدتيه بالأمس .! "

قالها جيمين وهو يجلس بجانبي امام التلفاز ، نظرت له وانا اشعر بالتوتر و بشده ، كيف لا و انا لم اشاهد شيءً بالأمس .!

لقد كذبت بأمر مُشاهدتي للفيلم و لم اعتقد ان كذبتي ستكون هكذا ، لم اعتقد انها ستجعلني في موقف مُحرج كهذا .!

" لا اتذكر اسمه "

قلت ذالك وانا افتح هاتفي لأبحث عن اي فيلم يستر امر كذبتي لكن سمب جيمين الهاتف مني و هو ينفي برأسه لي .

" فقط اسم البطل ام البطله سيكون كافياً ، اخبريني و سأبحث عنه بمفردي .! "

قال ذالك وهو يعبث بهاتفي .!
جيمين يضع يداه على هاتفي .!

تنهدت بيأس لهذا الوضع وانا افكر بأي شيء كاذب اخر ~
اعني لا يُمكنني ان اخبر جيمين بأني كنت اكذب .!

لأنه سيُعيد لي سؤاله عن سبب حزني ولا يُمكنني ان اخبره بالحقيقه ابداً .!

" البطل كان يملك عضلات فاتنه و وشم ، نعم لقد كان يملك وشوماً رائعه و شعره اسود .! "

بدأت بسرد شخص من مُخيلتي تحت نظرات جيمين الحاده ، لم اهتم لنظراته و رفعت حاجبي لأتحداه بإيجاد هذي الشخصيه الوهيمه .!

وضع جيمين هاتفي فوق الطاوله و اخذ الكولا خاصته ليشرب منه وهو لم يتحدث و لم ينظر لي ابداً .!

" لنُشاهد شيءً اخر "

رفعت رُكبتي لأعانقها و اسند رأسي عليها وانا انظر لجيمين وهو يبحث عن فيلم بكل جديه و حاجباه مُنزعجين و شعره مُبعثر قليلاً ، فنيلته التي تسحبها للأسفل قليلاً كون المنزل دافئ ~

كل ما به يجعلني اشعر بمشاعر كثيره .!
ارغب بتخبأته و الأحتفاظ به لي فقط .!

كيف يُمكنني قول له إني احبه لهذي الدرجه ، كيف يُمكنني ان افصح عن ما بداخلي له .!

استقام من مكانه ليشبك التلفاز بهاتفه ثم عاد مره اخرى وهو يتجاهل نظراتي و لم اشعر عندما تلونت اذناه باللون الأحمر لخجله .!

ابعدت نظري سريعاً وانا اتظاهر بمُشاهدة الفيلم المُمل حقاً ، لا اعلم لماذا يحب جيمين هذا النوم من الأفلام .!

اعدت النظر له و لقد كان ينظر لي بنفس الطريقه التي انظر بها له لكن كلانا بزاويه ~

لقد كانت عيناه تخفي امراً كبيراً اجهله ، هُناك امرا يلمع و بشده لكني اجهله ولا يُمكنني معرفته .!

هو يُجيد اخفاء الكثير في عينه لكني لا ، لا بأس .!
انا جيده بتحمل عواقب نظراتي ، و اجيد ايضاً التأمل كما افعل الأن .!

" جيمين "

قلتها ليُهمهم لي بصوت غليض ولايزال ينظر لي بتلك الطريقه ، بتلك الطريقه التي تجعلني حقاً ارغب بتقبيل عيناه .

كُنت انظر له بكل هدوء حتى شعرت بدمعتي تخونني و تهطل دون رغبةً مني ، كُنت على وشك ان استقيم لكنه مد يده و مسح دموعي بكف يده بكل دفئ .!

" هل هُناك ما يُثقلك .! "

قال ذالك بصوت حانٍ لأومئ له سريعاً و ييتسم لي بكل لطف وهو يجلس بإعتدال و اتمدد انا لأضع رأسي على فخذه و يبدأ هو بالمسح على شعري بكل دفئ .!

لقد كان دافئاً حتى اني لم اشعر بدموعي التي هطلت سريعاً ، لم اعلم ان جيمين يؤثر بي بهذي الطريقه .!

من مُجرد مسحه على شعري جعلني اخرج كل ما بي .!
انه دافئ جداً للحد الذي يجعلني اشعر ان الإطمأنان يُعانقني .!



مُذكرتي

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.








مُذكرتي ..

لقد ظل جيمين يمسح دموعي و يُعانق كف يدي وانا ابكي .!
هو حتى لم يسألني لما ابكي ، بل كان هادئاً وجعلني افرغ طاقتي السلبيه بالكباء ~










𝓓𝓸𝓷𝓮✅

Morning nots [ P.jM ] - مُكتمله - Where stories live. Discover now