"لاباس ف لاتعدها "

تكلمت بذات طريقته الطفوليه بينما تمسح على راسه ليومىء لها موافقا على حديثها

" هناك سؤال يدور في بالي حقا "

تكلمت مجددا مينا بوجه يشبه خاصة المحققين لاعقد حاجباي استفسار لما في جعبتها

"كيف وصلت للمنزل هنا ليو ؟!"

سالته لاحدق به انا كذالك انتضر الاجابه ، لا انكر انني فضوليه وكثيرا بخصوصه

" لا اعلم ، استيقضت هنا "

تكلمت بينما يمرجح اقدامه بكل برائه لنتبادل انا ومينا النضرات لثواني قلال قبل ان نعيدها نحوه

" الاتعرف اين هو منزلك ؟!"

" لا لاعرف "

تكلم مجددا بعد مواصل مينا سؤاله لاحدق بملامحه اعمق ، لايمكن لطفل ان يكذب هذا امر محسوم لكن لما لست اشعر بالراحه من كل هذا ؟

" هل تعرف اين والدك ؟!"

سالت انا هذه المرة لينضر نحوي محدقا في وجهي لثواني قبل ان ينفي الامر مجددا ، ماللعنه ؟!!

"ماذا عن والدتك ؟!"

تناوبنا بالاسئله ليحدق هذه المرة بمينا ، صمت لدقيقه كامله دون ان يبدي اي جواب على ما سألنا حياله لامسك كفه الصغير بين كفاي امسح على جلده الناعم باصابعي

" لاتقلق نحن نحاول مساعدتك "

" اخبرني عن اسم والدتك"

تحدثت معه بكل هدوء ليومض نحوي بعينه يرمش باهدابه لعدة مرات قبل ان يشد على كفي بيده الصغيرة ، لابد وانه يشعر بالتوتر

" اسمها هو هارا "

ماذا ؟!!!

لحضة صمت بدت وكانها قد اطالت لدهر وليست ثواني قلال ، كنت كما الاخرس والاصم وفقط عيناي تحدقان بملامح الطفل وكانني احاول ان اجتر منه كلمه مزحة ويتنهي هذا الامر على خير ، لكن ملامحه كانت ثابته وتوحي بصدق كلماته

" نانا اهدأي ولاتنسي انك حامل "

صوت مينا كان قريبا مني جدا ، متى اصبحت بجانبي من الاساس ؟

شعرت بكفها على عضدي بضغط وكأنها تحاول اخراجي من بحر افكاري ، اضن انها تعلم انني افكر بالف سيناريو والبطله تكون هارا ، هي على قيد الحياة

فراشة الجحيم|| THE BUTTERFLY OF HELLWo Geschichten leben. Entdecke jetzt