فتـاة الجـيش-K.TH ⁦✓

015

🍓🍓🍓🍓

بإرتباكٍ نظرت لهُ..و بهدوءٍ نظر لها !..هل ما قالهُ تواً يتمّ وضعه في صياغٍ مخالفٍ لكلمةِ مشاعرٍ !

تحمحم لوهلةٍ ثمٍ قهقه بتوترٍ ودفع كتفها حتّى تراجعت قليلاً للخلفِ ونبس ساخراً :

"ماذا ! هل ضننتي أنّ ما قلته حقيقيّ ؟!..أنظري لنفسكِ !"

ميّلت رأسها مبتسمةً بغموضٍ و تراجعت مستقيمةً ساحبةً علبة الإسعافات واضعةً إيّاها في مكانها ولم تجب على سخريته بل سارت خارج الغرفة بهدوءٍ وهو لم يتكفّل عناء مناداتها بل سمع صوت الباب الخارجيّ ليدرك أنّها غادرت منزلهُ للتوّ..

تنهيدةٌ عميقةٌ خرجت من ثغره قبل أن يتوالى على دماغه كلّ تلك الأفكار !..

هو قد حلّل كلّ شيئٍ !..وأدرك من الضّحية الآن ولا مجال للإنكارِ !..أغمض عينيهِ و تخيّل كلّ ما رآه منذ لحضاتٍ..

هي حسناء !..لكنّها مختلفةٌ عن البقيّة !..ليست فائقة الجمال !..ليست من أولئك الّذين ينجرفون في علاقات حبٍ كاذبة !..لا تعطي نفسها لمن لا يستحقّها وهذا التفكير جعله يفتح عينيه مواصلاً إبتسامه الغامض..

سرعان ما حشر يده في جيب بنطاله ساحباً هاتفه حتّى يجري إتصالاً لكن هاتفها الذّي يستوطن جيبه قد رنّ فجأةً !..جعلهُ يعقد ما بين حاجبيه بعد أن سحبه ولاحظ إسم 'تشانيول'

لعق شفتيه بملامح مظلمةٍ و بسخرية قد إبتسم ليرفع الهاتف لأذنيه منتظراً الحديث !..هو لن يتحدّث أولاً..

"أونسون !..لقد أجبتي !..أونسون أنتِ بخير ؟!"

كان تشانيول حديثه كشخصٍ مجنونٍ كلياً نبرته مهتزّةٌ ومرتعشةٌ بجنونٍ !..كان كمن على شفير البكاء !..
وتايهيونغ يكتفي بسماعهِ متجمداً بملامحه !

يدرك العلاقة التي كانت بين تشانيول وأونسون !..يدرك أنّ أونسون كانت تتجاهل إتّصالاته كلّ هذه السّنوات !

"أونسون تحدّثي حبيبتي ! إشتقت لصوتكِ عزيزتي .. فقط كلمةً واحدة !"

بشهقاتٍ متتاليةٍ و حزينةٍ واصل تشانيول حديثه بعد صمتٍ دام لمدّةٍ..ليضحك تايهيونغ بدون صوتٍ ساخراً لكنّه قد أنّ بصوتٍ فاضحٍ بسبب جروحهِ جاعلاً من الصّمت يدوم بعد أن سمع تشانيول تأوّهاتٍ رجوليّةٍ..

"أونسون ؟!..هل إنتهى بكِ الأمر بين رجلٍ آخر ؟!"
تمتم تشانيول بنبرٍ غاضبٍ لدرجة أنّه قبض على هاتفه حتّى إبيضّت أطراف أصابعهِ !..

أغلق تايهيونغ الخطّ وألقى الهاتف بعيداً ليمسك بذراعهِ الذّي قد تمّ تضميده و تأوّهاته قد علت بجنونٍ وعرقه يتصبّب من جبينه بشدّة .. فقط الألم النفسيّ الذّي بكيانه قد أصبح عل شكلٍ ألمٍ جسديّ !