005

17.7K 1.6K 2K
                                    

داست أونسون بقدمها على أرضيّة مكتبهِ المضيئ بالرّغم من مغادرةِ صاحبهِ !

ما إن بلغت المكتبٓ البسيط خاصّته حتّى لاحظت تبعثر أوراقهِ و نافذة الرّكن المفتوحةُ على وسعها !

"عقيدٌ مهملٌ ! من يترك مكتبه هكذا !"

سخرت لتجول بعينيها على الأوراق التي قد تمّ بعثرتها بشكلٍ غريبٍ وبعضها قد بلغ الأرض بطريقةٍ غريبةٍ..

أمسكت ضرفاً كان مختلفاً بلونه المصفرّ عن البقيّةِ فقط بقيت تنظر له بفضولٍ بعد أن أمسكته وتحديداً بعد أن قرأت ظاهره الذّي يقول :

'رسالةٌ من الأكبرِ للعقيد !'

"من هو الأكبر !!"

همست متسائلةً في نفسها وسرعان ما فتحتهُ وشرعت بقرائةِ محتواهُ في سرّها وقد بدأ قلبها ينبض في صدرها بعنفٍ شديدٍ !

الثكنة برجالها وعقيدها ! معرّضةٌ للخطر من هذا المرسل المجهول الذي قد كتب بخطٍ عريضٍ نهاية رسالته

'تعال إلى الوحدة الفرعيّةِ بدايغو بعد يومين .. لدينا هديّةٌ لك..أو ستخسر حبيبتك وويون للأبد  .. وستعرف من عدوّك وجهاً لوجهٍ'

شهقةٌ قد هربت من فاهها علناً وهمّت سريعاً بحشر الظّرف بسترتها الجلديّةِ وإنحنت مرتبةً الأوراق على مكتبه حتّى لا يشكّ في أمرها ..

ما إن وضعت آخر لمسةٓ ترتيبٍ على مكتبهِ حتّى شعرت بأحدهم يقف خلفها مسبباً تجمّد أطرافها وهمّت بالإلتفات ببطئٍ لتقع بناظريها على ذلك العقيد الذّي يتكئ بجسده على الباب عاقداً ذراعيه ونظراته  الحاقدة تخترقها علناً !

"كنت أعلم أنّ وراء إصراركِ بالإلتحاق شيئٌ خطير !..هل تخطّطين لقتلي !"

ميّل رأسه متسائلاً نهاية حديثه لتشدّ على ذلك الظرّف أسفل سترتها حتًى تتأكدّ أنّه لن يسقط فاضحاً إيّاها أمام هذا الغاضب..

توتّرت ملامحها لتفتح فاهها بغية الحديثِ مهسهسةً :

"إلزم حـ-حدودك أ-أيّها العقيد !..لـ-قد أتيت هنا لأنني وجدت الأضواء تعمل بالرّغم من مغادرتكٓ !"

"واضح !..إذن هل يمكنكِ تفسيرُ سببٓ تفتيشكِ لمكتبي ؟!.."

"لم أكن أفتّشه !!..كنت أرتّبهُ فقط !.."

صراخها إنتشر بمكتبهِ مع إحمرار وجهها غضباً من شكّه الّذي يجعلها تشعر بالقرف الشّديدِ ناحيتهُ !

فتـاة الجـيش-K.TH ⁦✓Où les histoires vivent. Découvrez maintenant