١٢ | ديلان أسود خوس |

10.3K 1.1K 815
                                    

أسبوع، أسبوع كامل قد مر ولم أتكلم مع ديلان، كذلك هو لم يفعل وأظن أن هذه هي نهاية كل شيء سخيف وغير منطقي حدث. تابعت دراستي بشكل عادي وقد بت أفكر في احتمالية إيجاد شخص ثانٍ يساعدني لأن ديلان بكل تأكيد لن يفعل بعد كل الهراء الذي حدث.

أخذت في تقليب قلمي بملل وأنا أفكر، لست أفهم مشاعري بالتحديد ولكن صار النظر نحوه يزعجني. كل شيء عاد إلى طبيعته، هو يتكلم مع إتيان، لوك وأورورا بطبيعية. الجميع عادوا أصدقاء إلا أنا أصبحت البطة السوداء. طوال الأسبوع السابق كنت أتدرب بضعة مرات مع الفتيات ثم أعود للبيت وعندما التقيته صدفة يضطرب قلبي بشدة لأنني كنت أظنه سيبرر، سيقول شيئا ما، سيصلح ما حدث كما هي عادته لكنه كان يصبح أضعف يوما بعد يوم. لقد لاحظت تغيره غير اللطيف مع مرور الأيام ولست أفهم ما به.

تنهدت بخفة ونظرت نحو مكان جلوسه الفارغ، اليوم لم يحضر الصف.

ما إن رن جرس الخروج حتى نهضت من مكاني وذهبت نحو الباب لكن صوت الأستاذة قد قاطعني. «آمور وإتيان أحتاجكما.»

ابتلعت ريقي ببطء ما إن سمعت ذلك، صحيح! هي لم تعد نقاط ذلك الاستجواب الغبي. أكره للرياضيات، منذ متى وآمور تتفق مع هذه المادة الغبية؟

وقفت بجانب تلك الضفدعة لأقابل نظرات الأستاذة والتي ترميها من فوق نظاراتها الطبية وقد تكلمت. «تعلمان سبب استدعائي لكما يا فتاتين صحيح؟»

الصمت، كل ما تلقته منا هو الصمت. بكل تأكيد المجرم لا يعترف بجريمته. الإنكار حتى النهاية وما بعدها. تنهدت الأستاذة بأسى بعد أن لاحظت أنني أشحت نظراتي المذنبة عنها، ما هذا الموقف السخيف؟

«لديكما حجز بعد الدوام ولا تظنا أنكما قد خدعتما أستاذكما فقط بجلوسكما بالخلف، لقد رأيت كل شيء ولكن تركت الأمر يسير بطبيعية. لا أصدق أنكِ يا آمور غيرتِ إجاباتك فقط لأنها لم تكن مطابقة لإتيان، ولا أصدق أن إتيان قد تعطيك إجاباتها فقط لتأخذ الخاص بك الصحيحة! يال مراهقين اليوم. أنتما لا تزالان بعمر صغير ولا يجب أن تتعلما الغش والخداع من الآن.» أطلقت وابلاً من التوبيخات بنبرة غاضبة وخائبة فنظرت نحو الأرض وبدأت ألعب بأصابعي من شدة الحرج، ليس وكأنني أهتم لهذه الأخلاقيات السخيفة إنما أكره المواقف التي تخرب صورتي اللامعة.

أشعر أنني مقابلة لديلان والذي قد أعطاني درسا في الأخلاق بالأسبوع السابق فقط. وديلان مجددا حتى وهو غائب. علي بالفعل تشتيت انتباهي بالحصص المتبقية والحجز الغبي لأتجاهل هذا الاحساس بداخلي، حتى أن أرورا قد ألغت التدريب اليوم رغم أنها الوحيدة التي رغبت في مقابلة وجهها وسماع تطاولها علي كقائدة.

كاراميل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن