٤٧ | تدنيس بداياتٍ مُشترك |

3.8K 501 1.4K
                                    



أكره شعري الطويل هذا! أكرهه، أكرهه، أكرهه، أكرهه، أكرهه، أكرهه؛ وأرغب حقا أن-آخٍ، والدتي لن تسمح بذلك.

«هيا! هيا يا كيوبيدو! لقد تأخرنا عن الصف!» ركضتُ خلال الدرج العتيق ذو التصميم القوطي وأنا أجر آمور المتراخية والمتذمرةُ معي، ولا أدري بالضبط ما الذي يوجد في عقل هذه الفتاة المتكاسلة والباكية كونها تعلمُ كيف أن جدها الحبيب صارم جدا ناحية دروس الرقص ولا يمكننا تمثيل المرض في الصيف بينما هناك خادماتٍ واشياتٍ بكل مكانٍ بالقصر.

تنهدتُ ببعض الراحة عندما وجدتُ باب الشقةِ مفتوحًا، كان عليّ الاندفاع بسرعة أكبر غير مهتمٍ بنزع أحذيتنا وما إن فتحتُ الباب الزجاجي حتى أبصرتُ ذلك العجوز يقف بعيدا في الجانب الغربي من القاعة الواسعة يُحادث الراقصيين.

جلستُ سريعا على الكرسي القريب وسحبتُ آمور معي والتي جلست بنفس الصوت المتذمر وعيناها على وشكِ الانغلاق كليا؛ علينا نزعُ أحذيتنا أجل، رميتُ الخاص بي بعيدا في رمشةِ عين وسارعتُ في سحب الخاص بآمور بينما أتأكدُ من عدم مجيء ذلك العجوز.

«آرثر! أخبرتكَ أن نتوقف عن مشاهدة الجزء الثاني ولكنكَ أصريتَ على المتابعة وبسببكَ الآن أنا غير قادرة على-!» انقطع صوتها بسبب ارتعاشه وسريعًا ما أغمضت عيناها فعلا وارتخت على كتفي دون اهتمامٍ بأي شيءٍ.

حاولتُ استعادة أنفاسي قدر الإمكان ثم مسحتُ على جبهتي المتعرقة، وقمتُ بشد شعري الداكن والمتساقط للأعلى وكأنني على وشكِ اقتلاعه.

ألقيتُ نظرة سريعة نحوها مجددا ووجدها نائمة فعلاً! آراميس العجوز سوف يقوم بهرسنًا! راقبتُه بنظرةٍ مشوشة بعض الشيء ودُواري ينال مني أيضا، ولكن على الأقل لم أنم مثل آمور! ولكن تلك الأعين الفضولية السخيفة والمتطفلة التي تأتينا من باقي الراقصين سوف تُوقع اللوم عليها فقط لذلك كان عليّ إسناد رأسي فوق الخاص بها المستند بدوره على كتفي وإغماض عينيّ، لا بأس فأنا أيضا في حاجة إلى بعض الراحة.

كُنت على وشكِ الغفوّ فعلا لو لم يتلاشى الضجيج المنخفض الذي كان مصاحبا القاعة بسبب استعدادات التنظيم الأولية قبل بدء الحصة، وهذا جعل جسدي يتصلب عفويًا كوني مُدرك بالضبط لما هو قادم في هذه اللحظات.

هناك الكثير من الهمس المندلع الذي يبشر باستعادة للانفجار المحتوم.

وبالفعل وجدتُ نفسي أفتحُ عينيّ بذعرٍ لحظة اندفاع الكرسي الخشبي للأمام راميا إيانا معا نحو الأرض وقد كان علي لحظتها إمساك جسد آمور قبل أن يقع حتى أجعل نفسي وسادتها.

«آخ! آخ أيها العجوز، لما عليكَ أن تكون قاسيًا هكذا!» تمتمتُ حتى يستمع هو فقط وقد وجدته بالفعل منتصبا عند رأسينا بينما تنهض آمور فزعةً وتستقيم بدورها وتوجه نظراتٍ مترجية نحو جدها-جدها وليس هذا المُعلم الغريب عنها.

كاراميل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن