٧ | ماما لن تحب هذا |

14K 1.1K 725
                                    

لقد قتلته!
دم، دم. أحمر!

كاراميل، كل شيء سيكون بخير...
لا لا لقد قتلته!

في تلك اللحظة شهقت بقوة ورفعت جسدي للأعلى ثم بدأت في النظر لما يحيطني بفزعٍ شديد، الصداع والتشويش يطغيان على حواسي العمياء. كل ما يصدر مني هو المزيد من الأنفاس الهائجة تمامًا كدقات قلبي المضطربة، حالياً أسوأ شعور يضربني هو عدم الأمان. أكثر إحساس يستوطن كياني معظم الوقت.

احتضنت ركبتاي لصدري وأخذت ألمس وجهي بخفة وأجفف الدموع العالقة بعيني. الرجفات التي تمر عبر جلدي مرهقة حقاً، وللمرة الألف أندم لأنني أغفو وأنام.

«آمور؟»

ذلك الهمس باسمي دفعني لرفع رأسي والنظر نحو صاحبه. تمكنت من معرفة هويته بعد برهة من الشرود.. ديلان. هو استمر في مراقبتي بتشويش وملامحه لم ترسم تعبيراً لطيفاً بل متفاجئاً ومذهول.

تنهدت بأسى ثم دفنت رأسي بين ركبتيّ مجدداً، بالنسبة لليلة واحدة فهو قد رأى الكثير عني وهذا الكثير ليس جيداً فقط سلبي، مريب، هستيري، ومختل. جوانب لست أفخر بها ولن أفعل يوماً.

«ما الذي يحدث معك؟ هل يمكنني المساعدة؟» تسلل صوته لأذني وقد كان واضحاً أنه اقترب مني فسرعان ما بدأت أصابعه تلمس ذراعي برفق ومن ثم حاول سحبها عن وجهي ليراه.

لا يوجد شيء قد يساعد.

رفعت رأسي ونظرت نحوه فبادلني النظرات والتي بدت وكأنها متشوقة للمساعدة حقاً، بطريقة ما لا أفهمه ولن أ..

«قررر» صوت معدتي، كل شتائم العالم لن تعبر عن مدى ذلك الاحراج.

انتبهت لابتسامته الصغيرة التي توسعت، حتى أنه زفر ضحكة سريعة ثم قيد معصمي وجرني معه حتى أقف. بعدها دفعني للحمام وقال. «هيا سريعاً حتى نرى رأيك في طبخي.»

ابتسمت بسبب كلامه، سأقول أنه تأثير النعاس لأنني أراه لطيفاً رغم أنه لا يزال بسروال النوم الأصفر.

ما إن دخلت إلى حمامي قابلني شعري المنفوش والكحل السائل على جانبي عينيّ، ولن أتكلم عن أحمر شفاهي الذي أصبح أحمر خدي ابتلعت ريقي ببطء من هذا المنظر البشع وشعرت بالاحراج مجدداً. هو رآني هكذا؟ هو رآني هكذا! سحقاً! لم أعد أعرف سبب اختلافه عن الآخرين، الكارما تلعب لعبتها معي وتجعل النسخة السيئة مني تنفضح بشكل كلي أمامه.

كاراميل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن