١٨ | سقوط الكيوبيدو الحر |

10.2K 1K 398
                                    

لم تتفوه بشيء إنما وجهت لي هاتفها نحو وجهي، وهناك رأيت الشريط.

«هيا قبل قدمي آدم حتى تنهي عملك بـ احترافية!» كان ذلك صوتي الصغير والمتعجرف وأنا أكلم دودة الكتب آدم ثيرون الذي قلم أظافر قدمي ومن ثم لونها بالأسود بعناية كبيرة.

كان التردد مرسوما على وجهه ولكن نسختي المراهقة أضافت بكل براءة لا تتناسب مع كمية الظلام المتواجد داخل روحها. «أرجوك! كما تعلم لا أحد سيعرف...»

كنت أكثر فسادا، أكثر شيطانية من الوقت الحالي، أكثر تبلدا حتى.

وهو فعلها دون أن يعرف أنه يتم تسجيله بالفعل من الخلف ومن الجانب؛ بعدها انتقل الشريط لمشهد ثانٍ له بينما يشاهد الشريط معروضا كـ فلم في أحد الحصص، وكان هناك العديد من الهتافات التي تردد، كلب آمور.

مقبل الأقدام القذر، أتذكر الترند على الموقع وقتها عندما قمت بتنزيل الفيديو لآخذ المركز الأول بسرعة كوني الأولى التي أهانت كرامة أحدهم بهذه الطريقة. الأولى من تتجرأ على تحويل الإهانات من مجرد حكاية نضحك عليه لمشهد يشاهده العديدون ويتفاعلون عليه بتعليقات لئيمة.

كنت الأولى، أنا دوما كذلك.

تجمدت كليا، كنت أعرف أنني أبدو كمن رأى شبحا أو ملك الموت للتو، إليانا كانت تكذب إذا.. هي تعرف آرورا وهي من قدمت لها المعلومات عن كيوبيد الشر وقدمت لها الشريطين مع قائمة الأشخاص الذين كانوا ضحاياي.

ملكة كيوبيد الشر، آمور لاكونا، الجُثة. ذلك ما لُقبت به لأنني كنت جثة متحركة، لا انفعالات، لا مشاعر، فقط الكثير من الشر الذي يُمتع منتسبوا الموقع السريون، من الغريب أن يستيقظ الشر في شخصٍ من عمر الحادية عشر صحيح؟ يجعلك الأمر تتساءل كيف لمخلوق بريء أن يكون شريرا منذ بدايات مراهقته.

و، وقد تبقى الشريط الثاني، وهو الأكثر كارثية. الأكثر تدميرا من هذا.

ولكنهم كانوا يستحقون ذلك، بغض النظر عن الوسيلة، الغاية تتحقق، هم يكسرون ليصيروا أقوى، جميعهم كائنات هشة حساسة تعيش في عالم وردي غير موجود وكان علي جعلهم يُفيقون، كما أفقت أنا في سن مبكر جدا.

«كيف سيكون رد فعل ديلان يا ترى عندما يرى هذا الشريط آمور؟» سألت آورورا بنبرة بريئة جدا لم تتلائم مع ملامح وجهها الشيطانية.

مبدئيا كنت متجمدة، مقطوعة اللسان كليا.

اقتربت مني وانحنت نحوي تهمس بخفوت وصوتها كمن فاز بالحرب الأخيرة. «مبارك آمور، الآن صرتِ كلبة آورورا، كوني فخورة بهذه الرتبة وجهزي نفسكِ لتكوني عبدتي، وإلا؟ تعرفين من سيعرف.»

كاراميل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن