Part 8على عتبة الفقدان نعرف معنى الحرمان

118 2 0
                                    

أيشش لقد رأتني و أنا أقبّل صديقتي خرجتُ من قاعته و أنا غاضبة و أبكي و توجهّت نحو الحمام، أين ذرفت نصف دموعي، كنت حزينة جدًّا فالأستاذة التي تشاجرت معها هي العتبة الموجودة بيني و بين أستاذي أو أحد العتبات، لملمت شتات نفسي و توجهّت نحو قاعة الدرس، ن...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


أيشش لقد رأتني و أنا أقبّل صديقتي
خرجتُ من قاعته و أنا غاضبة و أبكي و توجهّت نحو الحمام، أين ذرفت نصف دموعي، كنت حزينة جدًّا فالأستاذة التي تشاجرت معها هي العتبة الموجودة بيني و بين أستاذي أو أحد العتبات، لملمت شتات نفسي و توجهّت نحو قاعة الدرس، نسيت تماما أن العلوم كانت حصتي المقبلة، ولجت القاعة و جلست مكاني، لتأتي أدريانا و التي كانت تحدّق بي
أدريانا: كلو مابك؟
كلوي: لا شيء
أدريانا: لا تكذبي عيونك حمراء هل كنت تبكين مالذي يحصل لك؟
كلوي: لا شيء دعيني و شأني
أدريانا: لن أفعل ماذا هناك هل عنّفك المدير ؟
كلوي: لا ياليته فعل لكان الأمر أهون من مارأيت
أدريانا: مالذي رأيته؟
كلوي: الأستاذة البديلة
أدريانا: الأنسة آن ماري؟
كلوي: و من غيرها إنها حبيبة كريس
أدريانا: لا أنت متأكدة؟
كلوي: نعم لقد رأيتهما يتبادلان القبل في القسم
أدريانا: اللعنة حسنا حسنا هاقد جاء الأحمق دعينا ندرس ثم نتحدث في الأمر ...
ماإن ولج كريس القسم أحسستُ أن قلبي قد إهتزّت دواخله، كان يحدّق بي بين الفينة و الأخرى فقد عرف أنني حزينة، دّق جرس الخروج للكافيتريا لتناول وجبة الغداء كنت أجمع أغراضي و القسم قد أضحى فارغا إقترب مني
كريس: آسف
كلوي: على ماذا ؟ على كونك أستاذي أم حبيبي أم على حقيقة أن حبيبتك قد قامت بتوبيخي على الملأ؟
كريس: على كل شيء، آسف لأنك رأيتنا سأطلب منها عدم توبيخك مرة أخرى
كلوي :ههه تطلب منها هذا بصفتي من؟ طالبتك المفضلة أم حبيبتك الطفلة؟لقد رأيتكما كريسي لقد فعلت ماذا سأفعل الآن حبيبة حبيبي تقبلّه و تلمس عنقه على مرأى من تفاحّته المحّرمة قلت أنّني تفاحتك المحّرمة قلت أنّك تحبني أنا لا أحد يحبني لا أحد ..
جمعت أغراضي و خرجت غير مكترثة بكريس الجامد مكانه، إستلقيت على العشب الأخضر و كنت أراقب السحب و هي تتراكم معلنة تهاطل الأمطار، لا أدري كم من الوقت بقيت، شردت لأستفيق على صوت المرشّات و التي بلّلتني كليا، لم يكفني الحزن الذي يعتريني لتزيد هاته الحمقاء الطينة بلّة، حملت نفسي المنكسرة و خرجت من الملعب متوجهة نحو قسمي فاليوم من دون الأيّام قّرر الأساتذة إعطائنا دروس دعم لأن الإمتحانات التجريبية على الأبواب ،كان علينا اليوم أن ندرس حتّى وقت متأخر من الليل اللعنة لقد نسيت أمر هاته الدروس لحظات من بعد أحسست بسترة توضع على كتفي إستدرت لأرى سوجين
سوجين: كلو مابك؟
كلوي: آه سو أنا بخير أنا فقط متعبة
سوجين: أنت متأكدة من أنّك بخير؟
كلوي: نعم سو أنا بخير
سوجين: هيّا إذن دعيني آخدك للبيت لتغيري هاته الملابس فالدروس لن تبدأ قبل الخامسة
كلوي: آه تبا حسنا
ذهبت لبيتنا، و إستغربت غياب هينام ، كل ماسمعته كان صوت التلفاز، المنبعث من الصالة، إقتربت لأجد أبي يرتشف الويسكي و يشاهد المباراة، أبي الآن في عالمه الخّاص ، ذهبت للمطبخ أين وجدت رسالة هينام ملتصقة في الثلاجة ...أنستي لقد حضّرت لك الفطور آسفة إضظرت للذهاب سأعود في الغد لا تنسي دروس الدعم ...
هينام تهتم بي ياليتها كانت هي أبي، سمعت ضوضاء في الأسفل نزلت لأجد أبي يستشيط غضبا، فالفريق الذي شّجعه و راهن عليه قد خسر خسارة فادحة
كلوي: آبا إهدأ إنها مجرّد مباراة
السيّد لي: أهدأ كيف أهدأ أيتّها اللعينة إبتعدي من أمامي
هاقد ظهر الوحش داخل أبي فهو عندما يثمل يصبح رجلا آخرا، إقتربت منه لكنّه أبعدني بقوة ......
بدأت دروس الدعم و لكن هناك شيء غريب كلوي غائبة،إعتقدت أنها غاضبة و أنها سترجع بعد أن تمّر موجة الغضب تلك، لكن أدريانا أخبرتني أنها لم تأتي طيلة 6 ساعات الدعم ، ياإلهي أين هي أين تفاحتي المحّرمة ، لاترد على إتصالاتي، حاولت مكالمتها من رقم أدريانا لكن نفس الشيء يرّن دون جدوى، اللعنة مالذي يحدث لها،إنطلقتُ بسيارتي نحو بيتهم و طوال الطريق و الأفكار السوداء تراودني ...أيعقل أنها إنتحرت أيعقل أنها قامت بإيذاء نفسها بسببي و بسبب آن ماري..أيشش هاته الفتاة تثير قلقي ...
و أخيرًا وصلت القصر، طرقت الباب لكّنه كان مفتوحًا ولجت الداخل لأتعثر بجسد رجل في منتصف الخمسينيات من عمره، عاري الظهر و يرتدي فقط سرواله الداخلي و خدوش على ظهره و قارورة ويسكي فارغة على مقربة منه ...
توغلت أكثر داخل القصر لأرى كلوي ممدة أرضًا ووجهها للأسفل ثيابها ممزّقة و جروح و دماء تغّطي جسدها، في تلك اللحظة أحسست لا كيف هذا في تلك اللحظة تأكدت من شيء لطالما جال في بالي أنّني أحبّها

Forbidden AppleWhere stories live. Discover now