Ch.7

73 4 0
                                    


نظر لوكاس إلي ليسأل بهدوء "هل كان بسببي ؟". نظرتٌ إليه بالمُقابل "أخبرني ماذا حدث ؟".
أجاب لوكاس بإختصار "فتيان مُشاجرة الأمس قاموا بطعنه وإلقاءه أمام منزلنا لأنه صديقي".
تنهدتٌ بعمق لأردف بذات الهدوء "المشاكل التي لا تنتهي".
سألني لوكاس مُجددًا "هل أنا المخطئ ؟".
قلتٌ بسرعه وبدون تردد "لا... لستَ كذلك".
صمتنا للحظات كنت أفكر وهو ايضًا يفكر... أعلم بأنه قلق من أن يُسجن وأنا أحاول إيجاد سبب منطقي لكثرة المصائب التي لم تتوقف عن الحدوث حتى الآن.
تحدث أحدهم ليقطع الصمت "زيلو.. لوكاس".
نظرتٌ أنا ولوكاس إلى مصدر الصوت لنجد جاي الذي كان يتضح بأنه أتى على عجله من أمره.
عقدتٌ حاجبيّ بتعجُب "ما الذي أتى بك إلى هنا ؟".
أجاب جاي بغضب بينما يُشير إلينا "مُصيبتكما".
قلتٌ بدون تفكير "عن أي مُصيبةً تتحدث ؟".
أردف جاي بسرعه "هل قُمتما بأكثر من مُصيبه ؟".
سأل لوكاس بقلق "ما الذي تعنيه ؟".
تحدث جاي بغضب ونبرة جديّه "صباحًا وجهٌ لوكاس مليئ بالجروح ورداءه مُمزق ومساءً فناء المنزل وقميصٌ زيلو مليئ بالدماء".
قلتٌ بهجوميه "ما الذي تحاول قوله ؟"
أجاب جاي بدون مُقدمات "هل قررتما أن تُصبحا قتلة ؟".
قلتٌ بذات النبرة "راقب كلماتك جيدًا".
تحدث جاي بغضب أكبر "أنتما من يجب علي أن أراقبكما جيدًا... هل تحاولان تشويه أسم العائله ؟".
أبتسمتٌ بتكلّف "منذٌ متى أصبحت تكترث لأسم العائله ؟ بعد وفاة والدي ؟".
فتح جاي عينيه بتفاجئ أقترب مني "هل تعيّ ما تقوله ؟".
كان لوكاس يحاول إبعادنا عن بعضنا البعض بينما ينظر يمينًا وشمالاً قلق من نظرات الناس إلينا.
قمتٌ بدفع جاي لأردف مُجددًا "هل تعيّ ما تفعله إيها المريض النفسيّ ؟".
أقترب جاي مني مُجددًا بغضب "أقسم إن لم تُغلق فمك..."
قام الطبيب بمُقاطعتنا عندنا قام بمُناداتي أنا ولوكاس برفقته إلى مكتبه.
أخبرنا بأن الشرطة أتت وستقوم بالتحقيق برفقتنا كلٌ مِنا على حِده وعلينا أن نفي بإفاداتنا وإلا سيلقون بنا في السجن... هل السجنٌ مُريح ؟
قمتٌ بتقديم إفادتي بإخبارهم ما حدث وما أعرفه كما أنني وضعتٌ معلومات الكفالة التي أحدثتُها صباحًا وأخبرتهم عن المركز ذاته.
طلبوا مني الذهاب إلى المنزل وتبديل ملابسي كي لا أخيف الناس بمظهري المليء بالدماء، لم يكن طلب بل أمر.
أستمر تحقيقٌ لوكاس ويبدو بأنه سيطول أكثر لذا غادرتٌ إلى المنزل بدون تفكير، رأسي سيُفجر بسبب الصداع وأشعرٌ بحرارة في صدري بعد حديثي برفقة جاي.
أستحممت وقمتٌ بتبديل ملابسي وعدتٌ إلى لوكاس في المشفى وجدتُه يجلسٌ على أحد تلك المقاعد، ما إن رأني حتى وقف ليحتضنني.
قال بينما يحتضنني "شكراً لك... بحق شكراً".
ابتسمتٌ "لم أفعل شيء يستحق الشكر".
أبتسم لوكاس بينما يبتعد عني واكتفى بالصمت، نظرتٌ إليه مجدداً "هل انخفضت حرارتك ؟".
لوكاس بدون تفكير "لا اعلم"، وضعتٌ يدي على جبينه "يبدو بأنها انخفضت قليلاً"
قال لوكاس بإطمئنان "أنا بخير الآن".
خرج الطبيب ليتقدم ناحيتنا، "ماذا حدث ايها الطبيب ؟" سألت.
أجاب الطبيب "حاله جيد الان، أستطعنا خياطة الطعنات المتواجدة في جسده"
أبتسم لوكاس ليُردف "أشكرك حقاً"
أجاب الطبيب "لا شكر على واجب، ماذا تكونان للمريض ؟".
نظر لوكاس إلي ثم نظر إلى الطبيب "نحن أصدقاءه".
أردف الطبيب بإهتمام "هل تعرف رقم أحد أقاربه أو عائلته ؟".
اومأ لوكاس بسرعه "نعم... رقم والده"
أشار الطبيب بيده "جيد، أعطه للموظفين هناك ليخبره عن أبنه"
أردف لوكاس "حسناً، شكراً لك مره أخرى".
غادر الطبيب ونظرت إلى لوكاس الذي كان حائر جداً ويفكر في الوقت ذاته، حركتٌ يدي أمام وجهه لأقطع حبل أفكاره.
أردفتٌ بجديّه "بماذا تفكر ؟"
تنهد لوكاس "في جاي" نظر حوله ثم نظر إلي "عليك العودة إلى المنزل على الأقل"
أشرتٌ بيدي "أذهب إلى الموظفين وأعطهم الرقم، أنتظرك في السيارة".
توجهتٌ إلى الخارج أما هو توجه إلى مكتب الموظفين، لم أكن وحيد لوقت طويل في السيارة كنتٌ أنتظره وأحادثٌ اونتشاي في الهاتف في الوقت ذاته.

𝐎𝐕𝐄𝐑𝐃𝐎𝐒𝐄.Where stories live. Discover now