Ch.5

92 5 0
                                    


أستيقظتٌ في اليوم التالي على صوت الخادمة التي كانت تُقيظني في الأصل قائله بأن جاي يطلبني في الأسفل، شعرتٌ بغضب عارم.
نزلتٌ بخطوات سريعه، لم أغسل وجهي بعد، شعري مُبعثر ولم أقوم بتبديل ملابس الأمس بعد.
"ما الذي تريده ؟" قلتٌ بغضب.
"ما هذا الشكل ؟" سأل جاي بنبرته المُعتاده.
"أخبرني بما تريده الآن" قلتٌ بإصرار.
"أجلس لنتحدث إذًا" قال بينما يُشير إلي.
جلست لأنظر إلى جميع المتواجدين، كان جميع أخوتي متواجدين كما أن نارا متواجده ومحامي والدي كذلك، ما الذي يحدث الآن ؟
"كنا نقول بأن خبرتكم في عمل والدي ليست كخبرتي، هنا تصويت لمن يُريد مني العمل بعد والدي بإسمه" قال جاي بإختصار.
"هذه الأمور لا تهمني البته" قال لوكاس.
"ولكنك يجب أن تصوت لأنك أخانا" أجاب جاي.
"مَن قال بأن لديك الخبره الكافيه لهذا العمل ؟" سأل ماثيو لينظر الجميع إليه ومن ضمنهم أنا، كان سؤال جيد بالفعل.
"وهل أنت لديك الخبره الكافيه ؟" سأل تايونق.
"لن أجيبك إيها الطفل" قال ماثيو مُتجاهلًا النظر إلى تايونق.
"هل تريد العمل ؟" قاطعهما جاي بسؤال.
"نعم" أجاب ماثيو بإختصار.
"أنا أعترض" تحدث تايونق بسرعه ليُكمل "ماثيو سيعمل ليختلس جميع الأموال".
"أنت غبي كما عهدتك" قال ماثيو ببرود.
"الأرباح ستُقسم بيننا، هل نسيت بأنني قلتٌ سنعمل بإسم أبي؟" قال جاي.
"أنا موافق إذا كنتما ستعملان معًا وأرفض إن كان جاي سيعمل وحده" قال جاكسون بدون تردد.
"ما الذي تعنيه بكلماتك هذه ؟" سأل تايونق بجديّه.
"طلبتم تصويتي وهذا تصويتي" أجاب جاكسون ببرود.
"أنا أضُم صوتي إلى صوت جاكسون كذلك" قلتٌ بينما أنظر إلى جاي.
"أنا إيضًا مثلهما" قال لوكاس بينما يُشير بعينيه.
"ولكنني أرفض عمل ماثيو مع جاي" قال تايونق بإعتراض.
"أصواتهم غلبت صوتك" قال المحامي بنبره واضحه.
"أنا إيضًا اُفضل العمل برفقة ماثيو" قال جاي.
قام ماثيو بمدّ يده ناحية جاي ليقوما بمصافحة بعضهما البعض، وقفتٌ أنا وغادرتٌ إلى غرفتي، أموالنا ستأكلها النيران على كل حال.
قمتٌ بإغلاق الستائر وألقيتٌ بجسدي على السرير لأعود وأغط بالنوم مُجددًا.
أستيقظتٌ على صوت رنين الهاتف، أمسكتٌ لأجيب دون أن أنظر إلى المُتصل.
"مرحبًا، مَن هناك ؟" قلت.
"مرحبًا... أنها أنا اونتشاي" قالت بنبرتها المُعتاده.
جلستٌ جيدًا وقمتٌ بتحسين نبرة صوتي "اهلًا، كيف حالكِ ؟".
"جيده شكرًا لك، هل أستطيع رؤيتك ؟" قالت بدون مُقدمات.
"بالطبع... أين تُريدين الذهاب ؟" قلتٌ بنفس النبره.
"سأقوم بإرسال الموقع الآن" قالت.
قامت بإرسال الموقع، ألقيتٌ بهاتفي ودخلتٌ دورة المياه في غرفتي لأستحم سريعًا وأخرج، قمتٌ بإرتداء ما أجده مُناسبًا، قمتٌ بترتيب شعري، خرجت.
سرت بخطوات سريعه ناحية الخارج، لم اُصادف أيًا من أخوتي اثناء سيري في المنزل، كان يبدو وكأن المنزل خالي.
صعدتٌ سيارتي وتوجهت إلى ذلك الموقع، لم يمضي الكثيرٌ من الوقت حتى وصلت، كان الموقع مقهى لشُرب القهوة.
دخلت لتجوب عينيّ المكان، وجدتٌ اونتشاي، أقترب وجلستٌ أمامها بعد أن ألقيتٌ التحيه.
"كيف حالُك ؟" قالت اونتشاي بإبتسامه لطيفه.
"جيد، ماذا عنكِ ؟" قلتٌ بينما أبتسم بتكلّف.
"بخير، شكرًا لك" قالت بذات الأبتسامه.
"آمل بأن كل شيء على ما يُرام" قلتٌ والقلق يتضح على ملامحي.
"نعم، لا تقلق بالأمس قرأت النتائج والفحوصات جميعها" قالت بجديّه.
"إذًا... ما الذي وجدتيه ؟" سألت بفضول.
"مع الآسف والدك أبتلع الكثير من الأقراص لذا كُتب بأنه مات بسبب جرعه زائده، والمُحير الآن هل قام بتناولها عمدًا أم تحت التهديد أم ذوبت له في المشروب ؟" قالت.
"ما نوع الأقراص ؟" سألت بدون مُقدمات.
"دواء يخص ضغط الدم" جاوبت.
"والدي كان مُصاب بضغط الدم، لو كان مقتول فهذا يعني بأن القاتل يعلم بشأن مرضه" قلت.
"وإن كان عمدًا فبالتأكيد والدك يعلم بأضرار الجرعه الزائده" قالت.
"هل تتوقعين بأنه تناولها دون معرفته بالأضرار ؟" سألت.
"هل كان يتناولها بشكل يومي ؟" أجابت بسؤال.
"أتذكر بأنه كان يتناولها عندما يغضب وقبل أن ينام فقط" أجبت.
"هل غَضِب قبل موته ؟" سألت بتردد.
"لا أتذكر بأنني رأيته غاضب بشده سوى قبل شهرين" أجبت بينما أتذكر.
"إن تناولها تحت التهديد أم ذوبت له في مشروب فكِلا الحالتين تُشير على القتل حتى وإن أختلفتا" قالت.
"أنتِ مُحِقه" قلت.
"قمتٌ بطلب القهوة الأمريكيه المُثلجه من أجلك" قالت بلُطف.
أبتسمتٌ لأردف "شكرًا من أجل هذه".
أبتسمت هي بالمُقابل لتُردف "كيف حالٌ يدك ؟".
نظرتٌ إلى يدي، كانت لاتزال كما هي منذٌ أن قامت اونتشاي بتطهيرها ولفّها، ولكن تبدو مُهمله بالفعل.
"لا أعلم... أنظري" قلتٌ بينما أقوم بمدّ يدي ناحيتها.
"لن أوبخك على أهمالها لأنك مشغول في الأصل" قالت بتهديد مُضحك.
ضحكت وأعدتٌ يدي مكانها "لن يُجدي نفعًا" قلت.
عدتٌ إلى المنزل بعد ساعتين من خروجي، كانت الساعة تُشير إلى التاسعة مساءً، عند دخولي المنزل وجدتٌ كِلًا من جاي ونارا في غُرفة المعيشة.
قبل أن أقترب وقبل أن اتفوه بأي كلمة حتى تحدثت نارا إلى جاي ظنًا منها بأنهما لوحدهما "لم أكن أعلم بأن والدتك ستأتي".
أجاب جاي دون أن ينظر إليها "آتت من أجلنا نحن".
أردفت نارا بحزن "لكن هي بالطبع حزينه على طليقُها".
جاي بدون إهتمام أجاب "ليس وكأنها هي مَن تسبب في ذلك".
عقدت نارا حاجبيها لتُردف مُجددًا "لم أفهم".
جاي بنفس النبره أجاب "ليس مُهم".
تقدمتٌ لأُردف بنبرتي المُعتاده "مرحبًا"، نظرت إلي نارا لتبتسم وتُردف هي إيضًا "مرحبًا".
أستدار جاي ناحيتي "ظننتٌ بأنك غادرت برفقتهم" قال.
عقدتٌ حاجبيّ قبل أن اسأل "إين ذهبوا ؟".
"كلٌ مِنهم سيُحضر والدته من أجل الإرث" أجاب بعدم إهتمام.
صمتٌ بينما أنظرٌ إليه... هل جُنّ ؟ لا بل يبدوا بأن الجميع قد جُنوا بالفعل.
هل كانوا متشوقين لوفاة والدي حتى يقوموا بتوزيع الإرث ؟ ما أهميةٌ الإرث الآن ؟ ما هذا الجنون ؟
أستدار جاي ناحيتي مرةً أخرى "اسف زيلو... نسيتٌ ذلك" قال.
تنهدتٌ بصوت مسموع وصعدتٌ إلى الأعلى.
أنا الوحيد المُستثنى دائمًا لأنني لا أملك اُمًا... ليس بالغريب لقد أعتدت على ذلك.
لكنني سئمتٌ جنون هذه العائله، حالُنا بوجود أبي لم يكن جيد كيف سيكون بعده ؟
وصلتٌ إلى غُرفتي بصعوبه سرتٌ حتى السرير ثم ألقيتٌ بجسدي دون مُقدمات.
أنا مُتعب وحسب.

𝐎𝐕𝐄𝐑𝐃𝐎𝐒𝐄.Where stories live. Discover now