Ch.6

77 4 0
                                    


رنّ هاتفي لأفتح عينيّ سريعًا، أخرجتُه من جيب بنطالي وأجبت بصوت ناعس "اهلًا".
تحدث صوت قوي من خلف الهاتف "هل يقربُك لوكاس ؟".
ما إن سمعتٌ أسم لوكاس حتى جلستٌ جيدًا لأنظر إلى الرقم ثم أُعيد الهاتف إلى أُذني "نعم، أنه أخي... ماذا حدث له ؟".
أردف الصوت القوي بنبره جديّه "تعال لتُقدم إفادتك في مركز الشُرطة التابع لبيونغ-داي".
صمتٌ لثوانٍ بينما أُفكر لوكاس في مركز الشُرطة.. لمَ ؟ وما الذي قد يكون فعله ؟ والسؤال الأهم هو أيٌ صباحًا هذا ؟
خرجتٌ سريعًا بعد أن قمتٌ بغسل وجهي، لازلتٌ أرتدي ملابس الأمس، رتبتٌ شعري بينما أقود متوجهًا إلى مركز الشُرطة.
تنهدتٌ بعمق قبل أن أخطو إلى الداخل، صليتٌ في قلبي بأن يكون امرًا تافهًا وأن لا نُصاب بمُصيبة جديدة هذه المرة إيضًا.
توجهت لأسأل عنه، أرشدوني إلى الضابط الذي تحدث إلي قبل نصف ساعة في الهاتف.
قلتٌ بنبره قلقه "مرحبًا، أنا أخٌ لوكاس... ما الأمر ؟".
بللّ الضابط شفتيه قبل أن يُردف قائلًا "لقد أمسكنا به فجر اليوم في شجار مع فتيه أخرين".
عقدتٌ حاجبيّ بتعجب واضح "ولكن... لوكاس ليس بالفتى الجانح".
ضحك الضابط بسُخريه في وجهي ليُردف مجددًا "كان ثمل كذلك".
صمتٌ لثوانٍ لم أعرف ما الذي يجب علي قوله ولكنني أجبت بنبرتي المُعتاده "ما المطلوب مني فعله الآن ؟ هل هناك أي تعويضات للمُصابين ؟".
جلس الضابط "من حُسن حظه بأنه لم يُتلف أملاك حكومية".
قلتٌ بعدم إهتمام "لقد تحدثتٌ عن المُصابين حضرة الضابط".
أجاب بينما ينظر في الأوراق "جميعهم تلقو مايستحقونه من بعضهم البعض".
جلستٌ في المُقابل لأضع قدم على الأخرى، لم ألبث كثيرًا حتى تقدم لوكاس بوجه تملئه الجروح ورداء مُمزق، وشعر مُبعثر.
كان الجُندي يمسك به لإحضاره بينما يديّ لوكاس مُقيدتان، أشار الضابط ليقوم الجُندي بفتح أصفاد لوكاس وقام بذلك.
تحدث الضابط بينما يُشير بعينيه "أعطني بطاقة الهوية ووقع هنا رجاءً".
قمتٌ بإعطاءه وقمتٌ بالتوقيع، قام بإعادة المحفوظات الخاصة بـ لوكاس إليه وسمح لنا بالخروج.
بينما أضع بطاقتي في جيبي "ما الذي حدث ؟".
لوكاس بينما يقوم بترتيب رداءه "لا أريد التحدث".
نظرتٌ بينما نسير بجانب بعضنا البعض "من أعتدى اولًا ؟".
تنهد لوكاس بصوت مسموع "قلتٌ لا أريد التحدث".
قمتٌ بإرتداء نظارتي الشمسية "لم أعتد عليك بهذا الجنوح".
لوكاس بعدم إهتمام "لا تعتد إذًا".
صعدتٌ في سيارتي "قمت بإعطاءهم رقمي أنا... لمَ ؟".
صعد لوكاس كذلك ليُردف "لأنك أخي الحقيقي الوحيد".
صمت... لقد نجح في جعلي أصمت، قمتٌ بتحريك السيارة لنُغادر مركز الشرطة ولكنني لازلتٌ أفكر بكلماته تلك.
أعلم في داخلي بأن جاي وتايونق ليسَ مُقربين من لوكاس ولكن لم أظن يومًا بأنه سيعتبرني قريب إليه أكثر منهما.
وصلنا إلى المنزل وقبل أن ينزل هو من السيارة أردف "شكرًا لك".
لم أجب وأستمريتٌ بالنظر إليه كان يسيرٌ ببُطء بينما يضع يده اليُمنى على فخذه.

𝐎𝐕𝐄𝐑𝐃𝐎𝐒𝐄.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن