الثالث والعشرين

11K 276 7
                                    


فى فيلا الرادى تجلس هنا فى غرفتها وهى تضم جسدها إليها كأنها تحضنه والدموع على خدها
شعرت بالحزن الشديد لان لم ينقذها أحد من هذا المتوحش مروان
دخل عليها مروان وقال بتريقة:مالك يا حبيبة قلبى،لاسف محدش فى الفيلا حاسس بيكى وكأنك هوى
هنا وهى تمسح دموعها من تحت النقاب : شكرا
مروان باستغراب:شكر!!!! على ايه
هنا وهى ترفع النقاب وتقترب من مروان وقالت بدلع:شكرا يا حبيبى علشان خلصتنى من العيلة الوحشة دى
مروان بضيق من طريقتها ابعدها عنه وقال بضيق:ايه الكلام ده ،وابعدى عنى يا هنا
هنا وهى تقترب اكتر:ليه يا حبيبى بس ،مش احنا متجوزين دلوقتى يعنى انا حلالك
نظر لها مروان بغضب شديد والشرور تتطاير من عينه وبقوة ابعدها عنه وغادر الغرفة وهو مستغرب من طريقة هنا
وقفت هنا وبدأت تبكى بحرقة كبيرة على ما يحدث معها وظلت تفكر هل ما تفعله مع مروان هو الصح
ظلت تبكى حتى ذهبت فى سبات نوم عميق
________________________
فى فيلا الناجى حيث يجتمع عاصم وليث وسيف وآدم فى شقة آدم تحديدا فى غرفه مكتب آدم
آدم وهو يجلس على الكرسي ويضع قدم فوق الاخرى:هتعملوا ايه
عاصم :مش عارفه بس هم هيوفقوا أن هم يروحوا
سيف وهو يقف وينظر من الشرفه الموجودة فى الغرفة:لازم نروح علشان هنهى موضوع مريم
ليث:عرفت كل حاجه يا سيف
سيف ببرود:ايوا
آدم:ومريم هتعمل معها ايه؟
سيف:الاهم عندى أن حق مريم هيرجع
عاصم بتذكر:فى بنت اسمها اشرقت هتكون تحت التدريب فترة ،بس هى٠٠٠٠٠٠
آدم باستغراب : بس ايه
عاصم وهو يرجع رأسه للخلف: اول مرة اشوفها، حاسس ان هى حزين اوى مش عارفه ليه
ليث بضيق:ايه يا عم الروميو انت ،احنا مالنا بكل ده
المهم مؤهلاتها ايه
عاصم ببرود:ولا حاجه
سيف باستغراب :نعم ياخوى
ظل آدم يراقب ردود عاصم على سيف وليث بتركيز
عاصم ببرود:زى ما سمعتوا
ليث بضيق:عاصم انت اتجننت
عاصم وهو فى عالم اخرى:شكلى كدا
آدم :خلاص يا جماعه خلص الموضوع،انا معنديش اعتراض يا عاصم على قرارك بس الاهم دلوقتى لازم نبدا شغلنا فى الصعيد
سيف :الصبح الكل يجهز الشنط علشان هنسافر سواء برضاهم أو لاء
عاصم وهو يتتواب :انا هقوم انام
غادر عاصم شقة سيف ونزل إلى غرفته وكاد أن يدخل ولكن وجد أمامه غادة ويمنى ومريم
عاصم بخده :بسم الله الرحمن الرحيم،مالكم !!!!!!
غادة بحزم:تعال ورانا
عاصم :حاضر يا معلمى
دخلوا الاربعه الغرفه
غادة بتذكر ما حدث بعد ما نزلوا من عند الدكتورة جلسوا فى كافتيريا
مريم باستغراب:هنفضل قاعدين كدا
غادة بتفكير:لازم نفكر علشان نعرف الموضوع يا مريم
مريم:عرفتى البنت دى ازاى
غادة :من على النت على اختش،مريم احنا لازم نربى سيف وليث وآدم من جديد
مريم بحزن : انا مش عاوزة حاجه تانى يا غادة
غادة بضيق:ايه التفكير الغبى ده ،يابنتى احمدى ربنا
انتى غتته اوى انا هرن على يمنى
رنت غادة على يمنى وخلال دقايق وصلت يمنى الكافتيريا
حكت غادة ليمنى كل شئ
يمنى وهى تقف من الصدمه:وليث كان عارف مصيبه اخوه
غادة بغضب:ايوا
يمنى بتوعد :ماشي يا ليث الكلب أكملت بتأنيب
كل ده يا مريم يحصل معاكى واحنا منعرفش
مريم بدموع :كنت هقولكم ايه يا يمنى
غادة وهى تحضن مريم:خلاص يا حبيبتى كل حاجه انتهت
يمنى بحزن :انا عاوزة اقولكم على حاجه
غادة ومريم بإنتياه:قولى
حكت لهم ما حدث بينها وبين ليث وسبب جوازها منه
غادة بغضب : كنتى متأكدة ان فى حاجه خليتكم توافقوا أكملت بتوعد ،أكملت بتوعد ماااشي يا كلك الإقتصاد
لاحظت غادة حزن أخواتها فقالت بمرح : ياخوتش منك ليها هنفضل كدا، تعالوا نصلى ركعتين فى المسجد وبعدين هقولكم هنعمل ايه
ذهبوا الثلاثة إلى المسجد وكل واحدة صلت بمفردها ركعتين لله وظلت تشكوا الله ما بيها من الهم
انتهوا من الصلاة وجلسوا معا يخططوا ليعاقبوا سيف وليث وآدم
غادة:اول حاجه لازم نقنع عاصم علشان يساعدنا لان هو عارف كل حاجه عنهم
يمنى :فعلا يا غادة بس ازاى
مريم بتفكير:دى عليا انا،هنرن على عاصم ونقوله تعال فورا المكان ***** ونتقابل هناك ولم يجى هقولكم نعمل ايه معه
بعد عدة دقايق كان عاصم فى المكان بعد أن أكدت عليه يمنى التى رنت عليه إلا يخبر اى أحد
اجتموا فى المكان وكان بعيد عن المنازل وهادى ونادرا عند مرور اى شخص
وقف عاصم أمام غادة ويمنى ومريم
عاصم بإرتباك: مالكم يا جماعة
غادة بتحذير : دلوقتى تقولنا على كل حاجه
مريم بتحذير:والا هقول لسيف انك بتعرف بنت
يمنى: وعملت معها استغفر الله العظيم
غادة : وكمان هنبعت صورك معها للصحافه الأول وبعدين ليث وسيف وآدم
عاصم بإرتباك وخوف من كيد النساء:انتوا بتهزروا صح ؟
يمنى بغضب:شافينا بنضحك
عاصم بنفس الشعور:لا يا معلمى انا بس بهزر معاكى
غادة بغضب: هتقول ولا ايه
اعطت مريم موبيلها وفيه صور عاصم مع بنت
عاصم بصدمه :الله يحرق كيد النساء ،عملتوا الكلام ده امت
يمنى بغضب وهى تاخد منه الموبيل:وانت مالك هااااا
غادة بتحذير:هتقول ولا
عاصم: آدم او سيف لو عرفوا انى قولتلكم مش بعيد يسلخونى
مريم بغضب:وانا هخلص عليك يا عصوم يلااا قول
عاصم بخوف:فوضت امرى اليك يا رب
عاوزين تعرفوا ايه
غادة :موضوع مريم وسيف
عاصم: جدو قبل ما يموت كان كاتب وصيه أن آدم يتجوز غادة وسيف يتجوز مريم وليث يتجوز يمنى ده فى حالة لو كانوا عاوزين الشركة وكل املاك جدو
كتب كل املاكه لأحفاده بس لو آدم وليث وسيف منفذوش الشرط محدش فيهم يحصل على اى حاجه
شعروا الثلاثة بالصدمة من الكلام وانهم كانوا عبارة عن وسيلة بالنسبه لهم ليحصلوا على الأملاك
غادة وهى تعصر على قلبها : وبعدين
عاصم:من وقت ما عرفوا، قرروا يقنعوكم بأى طريقه
آدم استغل مرض رودينا وعرض على غادة الجواز
وليث قرر أن هو يتفق مع صحبه يمنى إلى كانت بتصاحبها بس علشان الفلوس أن هو هيخطفها وبعدها يجبر يمنى يتجاوزها مقابل 2مليون وكمان ان البنت تبعد عن يمنى
شعرت يمنى بأن أحد سكب عليها دلو ماء
وسيف اتفق مع شخص يخطف مريم ويفهم مريم أن فى شخص اعتدى عليها بس ٠٠٠٠٠٠
مريم بخوف :بس ايه
عاصم: بس كان فى واحد غريب  حاول يعتدى عليكى فعلا ولم عرف الشخص إلى خطفك دافع عنك بس هو قتله
مريم بصدمه:ايه
عاصم:سيف فضل يرن عليه مكنش بيرد
يمنى : ومريم كانت فين كل الوقت ده
عاصم :مريم كانت فى الشقة نايمة  بسبب المنوم
غادة : كمل
عاصم:سيف قلق على مريم فذهب الشقة وجد جثة الشخص ومريم نايمة لا تشعر بأى شئ
تخلص سيف من الجثة وبعدها سيف فضل معاكى لحد ما الصبح نزل بعدها من الشقة بعد ما كتب كل حاجه ، بعد نص ساعه طلع الشقة مرة تانية بحجه الرسالة إلى هى وصلته
مريم بعضب:والدكتورة وكلامها؟
عاصم بحزن: الدكتورة كانت متفقه مع بنت على كل حاجه أن هى تثبت انك تم اعتداء عليكى
سيف اتصدم من الكلام بس حاول ميظهرش اى حاجه
لم جيتى الشركة فهمنا أن فى شخص قالك على كل حاجه بس هو مين
فى الاول محدش كا عارف بس سيف دلوقتى هو إلى عارف كل حاجه
جلسوا الثلاثة وهم مصدومين من الكلام ولا يصدقوا ما يحدث
عاصم:الأول آدم وليث وسيف كانوا همهم أن هم يتجوزكم علشان الأملاك بس دلوقتى انتوا بقيتوا كل حياتهم حتى ليث يا يمنى
آدم بيحبك يا غادة ، آدم اتغير من وقت ما جيتى
بالأصح التلاته اتغيروا من وقت ما جيتوا دى الحقيقه إلى هم مش عاوزين يعترفوا بيها
استيقظت غادة من ذكرياتها التى تجرح قلبها على صوت مريم
مريم : ايه يا بنتى
غادة بإنتباه: هاااااا
يمنى بضيق:مش وقته يا ست غادة عاوزين نعرف هم ناوين على ايه
مريم بضيق :قول يا زفت ساكت ليه
عاصم بحزن مصطنع : الله يسامحكم علسان انا طيب
غادة بغضب:قول يا واد
عاصم :اه كدا ماشي هقول
اسمعوا يا كيد النساء بكره كلنا هنسافر الصعيد
غادة بصدمة:الصعيد بس ليه ؟
عاصم:اول سبب علشان هنكمل الأعمال إلى بدأنها فى الصعيد
تأنى سبب صديق جدو هيجوز أحفاده وبعت رسالة لآدم وعزمه
مريم بإعتراض:انا مش هروح اى حته
عاصم: سيف قال أن هو لازم يروح علشان ينهى موضوعك بس ازاى مش عارفه وليه بردو مش عارفه
تالت خبر أن هنا سافرت مكان وهترجع بعد فترة
غادة بإستغراب: سافرت فين
عاصم : مش عارف ده الكلام إلى آدم قاله وكل فى الفيلا عارف كدا بس فين آدم مش راضى يقول وليه منعرفش
غادة بتفكير: فعلا هنا مش موجودة من الصبح
عاصم وهو يتتواب: انا هقوم انام علشان تعبان اوى وكمان اجهزوا علشان هنسافر الصبح
يمنى بضيق:نجهز ايه يا غبى، احنا منعرفش اى حاجه
فاااهم
عاصم بتعب:امشي بق؟
غادة :غورى يا شيخ كتك الاقرف معلوماتك ناقصة
خرج عاصم من الغرفة وهو يقول بضيق: كمان معترضين
مريم:هنعمل ايه؟
يمنى:مش عارفه ، انا تعبت من كل حاجه
نامت غادة بجانب رودينا وهى تحضنها كأنها طفله صغيرة
يمنى بضيق: انتى نمتى يا غادة ؟
غادة :٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
مريم: شكلها نامت
يمنى:غادة منمتش بس بتحاول تنام علشان تهرب من الواقع زى كل مرة
مريم : يلاا ننام وبكرة نشوف هنعمل ايه
يمنى: هقرا الورد وهصلى ركعتين وهنام
مريم بغيرة وهى تقوم لتتوضئ: اشمعن انتى هتصلى،انا كمان هقوم اصلى
___________________________
فى صباح اليوم التالى استيقظوا هى صوت خبط الباب
نهضت رودينا من نومها على صوت الخبط وظلت تحاول ان تفتح الباب ولكنها كانت قصيرة
فذهبت إلى غادة وظلت تحاول ان تيقظها
غادة بنعاس: عاوزة ايه يا رودينا
رودينا : يا ماما غاتة فى حد بيأبت الباب
بدات غادة تدرك ما يحدث فسمعت صوت الباب ونهضت وفتحت الباب وجدت سيادة وزينب
دخلوا الغرفة وجدوا مريم ويمنى نايمين
زينب :صباح الخير يا بنتى
جلست غادة وقالت: صباح النور يا ماما زينب
فى حاجه؟
رودينا :يا ماما غاته هنزل اسوف باباتى
غادة بابتسامة: صلى يا حبيبتى الأول الضحى
رودينا:بس انا صنيت الفدل
غادة: يا حبيبتى ده صلاة اسمها الضحى بنصليها لم نصحى من النوم
رودينا: حاتن يا ماما غاتة
دخلت رودينا وتوضات ولبست الاسدال الخاصه بالصلاة وصلت الضحى
(التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر)
ظلت سيادة تنظر لرودينا بإعجاب وابتسامة على طريقة معامله غادة مع رودينا
زينب : يا حبيبتى لازم دلوقتى نسافر
غادة باستغراب مصطنع: نسافر فين على الصبح
رودينا : انا خنصت
غادة بابتسامة: برافزا يا حبيبة قلبى يلا حضن لماما
حضنت رودينا غادة
غادة فى إذن رودينا:خدى شوكولاته علشان انتى شاطرة
رودينا بفرحة: هىهىهىهىهى ستلا يا ماما وقبلت حبينها ونزلت إلى الطابق السفلى لتاخد الشوكولاته من التلاجة الموجودة
سيادة:صحى النايمين دول
مريم: انا صحيتى
يمنى وهى تنهض: وانا كمان
سيادة : كويس اوى كدا
زينب:اسمعونى يا بنات انا عاوزة اقولكم كلمتين
اولا مش هسالكم ليه نايمين هنا ، بس الى عاوزة اقوله
أن الراجل زى الطفل الصغير وانتى بنصاحتك تعرف تكسبى كل طفل
يعنى زى ما غادة بتعامل رودينا عاملوا اجوازكم كدا
زينب: انا خلصت كلامى دلوقتى يلا اجهزوا علشان هنسافر
سيادة بابتسامة: انا عارفه ان ليث وسيف وآدم شخصيتهم صعبه بس قلبهم طيب قوى
ونزلوا إلى الطابق السفلى مع الكل
نظروا الثلاثة إلى بعضهم ولم يعرفوا ماذا يقول
غادة لتنهى الصمت الذى حل:يلا نجهز
مش هيفرق المكان المهم أننا نعلمه درس
مريم : عندك حق يا غادة
يمنى : فعلا يا بنويت يلاا

نكمل المرة القادمة أن شاء الله
بقلم سارة وآية خالد هيكل

عائلة الناجى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن