الواحد والعشرون

11.8K 282 6
                                    


غادر المأذون الفيلا  وأصبحت يمنى زوجه ليث ومريم زوجه سيف امام الكل
ظلت غادة تنظر لمريم ويمنى إلى جالسين بجانب ليث وسيف العائلة تهنيهم على الزواج
ظلت تلاحظ حركاتهم وحالة مريم التى عجزت عن معرفة سببه
هنا لغادة: دى بنتك
غادة بإنتباه:هاااا، بتقولى حاجه يا غادة
هنا :مالك يابنتى
غادة بحزن ظهر من كلامها:مفيش يا حبيبتى شويه إرهاق
هنا بابتسامة :شفاكى الله وعفاكى يا حبيبتى
رودينا عثولة اوى ربنا يحفظها
غادة بابتسامة:يا رب يا حبيبتى عقبالك
اكتفت هنا بالابتسامة شعرت هنا بتألم قلبها لذكرها هذا الموضوع فستأذنت غادة ووقفت فى مكان بمفردها
لا حظ آدم وقوف هنا بمفردها فذهب إليها وقال:حمد لله على السلامة يا هنا
هنا بضيق :الله يسلمك ، وكادت أن تغادر ولكن آدم وقف أمامها
آدم:هنا استنى
هنا على مضض وقفت تتحدث مع آدم:نعم يا آدم
آدم بضيق:انتى عارفه أننا عملنا كدا علشان مصلحتك
هنا بضيق:انتوا عملتوا كدا علشان جدى كان عاوز كدا
وبس محستوش بمشاعري كان همكم الوحيد أن مفيش حد يتجوز بره العيلة
هنا بدموع التى نزلت غصب عنها:ارتحت يا آدم ، لاسف محدش هيحس بيا إلا لم تجربوا معنى الحب
وتركته وذهبت إلى غرفتها تبكى بحرقة كبيرة
ظلت جملة هنا الأخيرة تتردد فى إذن آدم
آدم فى نفسه انا فعلا محستش بحب هنا إلا لم حبيت غادة بس اوعدك أن كل حاجه هترجع بس اصبرى
كانت غادة تسمع إلى المحادثة التى دارت بينهم بالصدفة ودار فى رأسها الف سؤال
______________________
فى غرفة هنا دخلت غرفتها التى لم تتغير منذ أن تركتها  وكانت بجانب عرفة يمنى ومريم
رفعت نقابها وجلست على السرير تبكى بحرقة وترد:يا رب
بدأت هنا تتذكر الماضى
غادرت هنا وآدم المكان وتركوا الحراس يضربوا مروان
هنا بدموع :علشان خاطرى يا آدم سيبنى
لم يهتم آدم بكلامها ووصلوا إلى شقة فاخرة يوجد فيها الناجى
دخلوا الغرفة فوجدوا جدهم الناجى يجلس بثقته المعروفة التى ورثها منه أحفاده الثلاثة
هنا برجاء ودموع:جدو خليهم يبعدوا عن مروان
وانا هبعد عنه وهنقل فى كلية تانية
اعجب الناجى بالفكرة وقال بتحذير:لو شوفتك معها تانى هقتله يا هنا
هنا بدموع :حاضر يا جدو
الناجى: انتى لعاصم وبس ،سامعة
هنا بدموع من تحت النقاب:حاااا٠٠٠٠٠ضر يا جدو
بعدها انتقلت هنا إلى كلية أخرى ولم تسمع عن مروان اى خبر غير أن عاصم كان السبب فى حادث ابنه اختى مروان
وده كان كفيل يبعد المسافة بينى وبين مروان
فاقت من ذكرياتها على صوت طرق الباب
دخلت غادة الغرفة وجدت هنا تجلس على السرير والنقاب مبلول من كتر دموع هنا
هنا شعرت بالطمأنينة تجاة غادة فبسرعة حضنتها بقوة وهى تتدموع بغزارة ظلت متشبسه بيها حتى جلسوا على الأرض من كتير إنهيار هنا
غادة بدموع وحزن على هنا:اهدى يا حبيبتى
هنا بدموع غريزة:انا تعبت يا غادة
ظلت غادة مع هنا فترة طويلة حتى هدات
غادة بابتسامة:انا مش عاوزة اعرف ايه إلى وصلك للحالة دى بس إلى اعرفه انك مش تعتمدى على مخلوق اعتمدى على الخالق فى كل شئ لان مينفعش مخلوق يعتمد او يعتقد أن الشخص ده إلى هو مخلوق زيه هينجزله المهمه ،ربنا هو إلى بإيده كل حاجه ، ربنا قادر على كل شئ يا هنا
هنا بابتسامة وهى تمسح دموعها :شكر يا غادة وحضنتها بقوة كأنها انقذتها من بحر كانت غريقة فيه ولا تستطيع أن تخرج
غادة بابتسامة:مفيش شكر بينا احنا اخوات
هنا وهى تبعد عن غادة:احلى اختى
غادة :انا هنزل علشان محدش يلاحظ غيابى
هنا بابتسامة:ماشي يا غادة شكر يا احلى غادة
تركتها غادة ونزلت إلى الطابق السفلى حيث يجتمع الكل
وقفت هنا وقالت بحماس وأمل لا تعرف سببه وقالت :انا لقيت الخل لمشكلتى
دخلت الحمام وفرضت سجادة الصلاة وبدأت تصلى بقلبها وظلت تدعوا الله أن كان مروان خير لها أن يجمعهم معا شر يصرفه عنه
ظلت تدعوا الله كثيرا ليعطيها الصبر والقوة
_______________________________
فى فيلا عائلة الرادى تحديدا فى غرفة من غرف الفيلا
كان يجلس مروان وهو ينظر لصور أسيلة التى توفت فى الحادثة وهو يتوعد بالإنتقام لها
دخل عليه ناضل وجده شارد الذهن مثل عادته منذ الحادثة
ناضل وهو ينظر له بحزن:مروان
مروان وهو مغمض عينه : ايوا يا ناضل
ناضل:انسي يا مروان
مروان بغضب عارم:انسي اية، انت اتجننت يا ناضل
انت ازاى قاعد كدا مش المفروض تنتقم من إلى قتل بنتك ولا أسيلة مكنتش بنتك
ناضل بحزن يملئ قلبه:كانت بنتى يا مروان
وحزين عليها اكتر من اى شخص بس انا مش بحب اعبر عن حزنى بطريقتك او طريقة عمى وبابا
بحب اعبر عن الحزن فى الشخص إلى يستاهل حزنى مش الأشخاص إلى حوالى
من وقت الحادث وكلكم بتفكروا ازاى تنتقموا لحد ما عمى عيونكم ومش شايفين الحقيقة
ناضل وهو يقف : يا مروان هتندم على إلى هتعمله
افتكر كلامى كويس
وتركه وغادر الغرفة ومروان فى عقله الف سؤال من تصرفاته من وقت تغير الحادثةومن كلامه
موبيل مروان رنى
مروان بمكر:ايه الاخبار؟
المتصل:كله تمام يا باشا ،الصبح كل حاجه هتكون جاهزة
مروان بابتسامة تحمل الشر : تمام زى ما اتفقنا
وقفل السكة بدون انتظار اى ردى
شعر مروان بالارتياح لان كل شئ سيسر مثل ما يريد
___________________________
فى الشقة المخصصة لمريم وسيف
دخلوا الشقة والدموع على خد مريم
سيف بضيق: ليه بتعيطى دلوقتى
مريم بغضب:انت اتجننت يا سيف صح، انتى مش عارف إلى انا فيه لو حد مش عارف اعذره بس انت
مريم بغضب :فين اوضه النوم
سيف :يا مريم ٠٠٠٠٠٠٠٠٠
إشارة مريم بيديها أن يسكت
أشار لها سيف على مكان الغرفة ،فضل سيف أن ينام فى الخارج ويتركها بمفردها
سيف فى نفسه ليه قلبى بيوجعنى كدا ،يااااااه يا مريم انا مش عارف اتخيل هتعملى ايه لم تعرفى انى انا السبب فى كل ده
وظل يفكر حتى غلبه النوم
______________________
فى شقة ليث ويمنى
يمنى  بقلق حاولت ان تخفيه وقالت:فين اوضه النوم
ليث وهو يقف أمامها قال بحدة:اسمعينى كويس
انا مش بحب حد يدخل فى حياتى وانا مش هدخل فى حياتك
يمنى بفرحة :بجد والنبى
يمنى وهى تمام نفسها استغفر الله العظيم واتوب اليه (من حلف بغير الله فقد أشرك) فقالت بعدها لا اله الا الله
ليث بضيق وهو يمسك يديها وقربها اليه وقال بغضب:بتقولى ايه
اول مرة يمنى تقترب من ليث بهذة الطريقة فاحمر وجه يمنى ونظرت فى الأرض
ظل ليث ينظر لها بمشاعر مختلطة إعجاب مع تكبر
ليث ليخفى مشاعره قال بضيق:كنتى بتقولى ايه
يمنى بضيق من طريقة كلامه فقالت بغضب:كلمنى كويس يا بتاع انت
ليث بغضب فضغط على يديها أكثر وقال وهو يجز على أسنانه: بتقولى ايه
يمنى بخوف من منظر غضبه فقالت بتردد:انا ٠٠٠٠٠٠
ليث بحدة:كلمينى كويس يا يمنى انا مبحبش الطريقة دى وتركها بقوة حتى كادت أن تقع ولكن يمنى أسندت نفسها
يمنى بدموع:فين أوضة النوم
اشار لها ليث على مكان الغرفة فدخلت بسرعة الغرفة
ليث بغضب شدة شعره من الخلف وقال بغضب لا يعرف سببه:صبرنى يا رب
فضل ليث أن يتركها هذة اليلة بمفردها ونام فى الخارج على الكنبه
_______________________
فى شقة آدم وغادة
كانت غادة بجانب  ورودينا التى كانت نائمة وآدم فى غرفة مكتبه
غادة فى نفسه انا مش قادرة انتظر آدم تانى
ووقفت وخرجت من غرفة النوم وذهبت إلى غرفة مكتب آدم وجدته يشتغل على الاب توب ومعه أوراق يقراها
غادة طرقت على الباب ودخلت الغرفة ووقفت أمام آدم وقالت وهى تعقد يديها امام صدرها :ممكن نتكلم
آدم باستغراب من طريقتها:مالك يا غادة
غادة بضيق:كل الى انا فيه بسببك
ترك آدم ما فى يده واقترب منها وقال بحنيه ليست غادة معتادة عليها من ذلك الشخص المكتبر  كمان كانت تظنه
فخجلت غادة ورجعت إلى الخلف لتتحاول أن تتماسك ويهدئ قلبها الذى يدق بسرعة من أقتراب ذلك الشخص المكتبر
غادة بحزم :انا عاوزة اعرف حكاية عاصم بالتفصيل
آدم وهو يرفع حاجبه ويعقد يديه أمام صدره مثلها :انا قولت كل حاجه يا غادة،عاصم دلوقتى شخص كويس
غادة :ليه خليته يمثل أن هو شخص كش كويس وان هو زى ما هو
آدم وهو ينظر للفراغ : ملكيش دعوة بالموضوع ده يا غادة
غادة وهى تقترب منه فقالت بعصبيه:انت ليه بتخبى عنى كل حاجه يا آدم أكملت بدموع انت مش بتحبنى زى ما قولت
آدم وهو يقترب منها اكتر وقال وهو يمسك يديها : والله بحبك يا غادة،انتى الوحيدة إلى عرفت معها معنى الحب لم كنت مع كارمن مكنتش بحس بنفس الشهور إلى بيحسه معاكى اكمل وهو يحضنها: بعشقك يا قلبى
غادة وهى تحضنه:طيب ليه مش عاوز تقولى كل حاجه
آدم بحنيه :يا حبيبتى طل حاجه فى وقتها احلى
غادة بطفولية:انا دخلت على هنا لقيتها منهارة دى اول حاجه ،تانى حاجه  مريم ويمنى ازاى وافقوا على سيف وليث
آدم وهو يبتعد عنها وهو يرفع حاجبه
فهمت غادة نظراته وقالت:ليث وسيف كويسين بس مريم ويمنى ٠٠٠٠٠٠٠٠٠
غادة وهى تحضنه :مش مهم الموضوع ده ، انا متأكدة انك عارف سبب إنهيار هنا صح
اكنفى آدم بالصمت
غادة وهى مازلت على وضعها : خلاص مش عاوزة اعرف،ليه رفضت أن رودينا تدخل حضانه
آدم وهو يبعدها عن حضنه:حبيبتى كل حاجه فى وقتها احلى
غادة بزهق:هو كل شوية تقولى الجملة دى
آدم بحنيه : أن شاء الله هتعرفى كل حاجه قريب وهيجى يوم وهسالك وهقولك انتى عاوزة ايه؟
غادة بطفولية:وعد
آدم بضحك على منظرها:وعد
غادة :يلا ننام كفاية شغل
آدم بابتسامة :حاضر يا قلبى
ودخلوا إلى غرفه نومهم تناموا بجانب رودينا
آدم فى نفسه قريب كل حاجه هتظهر بس قلبها لازم نروح مكان بالأصح مكان البداية
ونام آدم فى سبات عميق
___________________________
فى صباح اليوم التالئ المليئ بالأحداث
استيقظت هنا من نومها وجدت نفسها فى مكان غريب فى غرفة فخمه
نهضت من على السرير واتجهت إلى مكان الضوء الموجود فى الغرفة فوجدت شخص فى الغرفة ويعطيها ضهره
هنا :انا فين وانت مين
وقف مروان والتفت إليها وقال بابتسامة مكر: اهلا يا هنون
هنا بصدمة:مروان
مروان وهو يتقدم نحوها بخطوات:ليه الصدمة يا حبيبتى
تذكرت هنا كلام آدم وهو يحذرها من مروان أنه تغير بالكامل بعد الحادث و اصبح همه الوحيد هو الانتقام لأسيلة
هنا وهى ترجع للخلف وترجتف من الخوف من منظر مروان الذى تغير بالكامل:مروان انت٠٠٠٠٠٠ انا٠٠٠٠فين
مروان وهو يجلس على الكرسي قال ببرود:انتى فى غرفتى
هنا بصدمة:ايه وازاى جيت أوضتك
مروان ببرود:عادى
هنا بسرعة  ذهبت الى باب الغرفة لتخرج من الغرفة  وهى ترتجف من مروان ولا تعرف السبب كل ما تشعر بيه أنها خائفة منه وتريد أن تخرج من المكان
بسرعة مروان وصل الباب
هنا خرجت من الغرفة ولكن ليس كثيرا وقالت بدموع وصوت عالى:الحقونى
سحبها مروان للداخل فورا وقال وهو يضغط على فكها : انتى مفكرة انى هسيبك
هنا بقوة أبعد عنها مروان وظلت تصرخ بصوت عالى
كل من كان فى الطابق السفلى سمعوا صوت جاء من غرفة مروان وبسرعة الكل خلال دقايق كانوا أمام باب الغرفه

___________________________
استيقظت مريم من نومها توضأت وصلت الصبح وهى تدعوا الله بكل طاقتها ليخرجها من هذة المحنة وينتقم من الشخص والضحى وفتحت موبيلها وجدت رسائل من رقم لا تعرفه
فتحت الرسائل وجدت رسالة مكتوب(مريم انا فاعل خير انا هقولك على الحقيقة ، الحقيقة إلى سيف مكنتش عاوز يقولك عليها ، الحقيقة هى أن سيف كان السبب فى كل حاجه حصلت معاكى والدليل ليه سيف كان اول واحد وصلك للشقة واشمعن الشخص بعته الرسالة مش المفروض اختك غادة ،الحقيقة أن سيف  هو الى اتفق مع الشخص هو السبب فى إلى حصل معاكى لو مش مصدقانى رنى على الرقم ده وهو هيرد عليكى ويقولك على كل حاجه قوليله بس انا مريم زوجة سيف الناجى)
كانت مريم ترتجف وهى تقرا الرسالة ورنت مريم على الرقم وكانت تتمنى أن تكون رسالة كذب
ولكن خالف ما تتمنى ردى عليها هذا الشخص وحكى لها كل شئ
أطلقت مريم صرخة عالية وهى تقول لييييييه
انا عملت ايه يا رب علشان يحصل معى كدا
وسيف هو السبب فى كل حاجه
أكملت بغضب وانهيار:والله مش هسيبك يا سيف الكلب وهربيكى

نكمل المرة القادمة أن شاء الله
بقلم سارة وآية خالد هيكل



عائلة الناجى Where stories live. Discover now