الفصل الخامس و العشرون

Start from the beginning
                                    

إزدرد ريقه الجاف بصعوبة ، عيناه الزائغة تراقب فوهة السلاح الموجهة نحو قلبه بتوهان .. ، رفع عيناه المهتزة مجددا نحو زمردتيهاا المشتعلة بوميض مظلم ..
سحبت صمام الأمان للخلف لتتقافز دقات قلبه هلعا و تتحشرج أنفاسه بفزع ليحرر صوته المكتوم بهمس مرتعب :
لـ ..لحظة ، لا تطلقي .. !
راقبته بوجه جامد و فوهة سلاحها الذهبي موجهة بلا انحراف أعلى صدره ، ليلتقط أنفاسه الملتاعة هامسا لها بـ تحشرج ، بـ صعوبة بين نوبة خوفه الهستيري و عيناه متصنمة على السلاح :
أنا .. ، أنا أعرف من .. ، من إغتال القائدة فادية .. !
حرر أنفاسه اللاهثة بقوة و عيناه تراقب بتوتر وجهها المتجمد ..

إرتفعت زاوية شفتيها بغموض ، و عيناها الزمرديتان تصلبتا فوق وجهه بغموض ، قبل أن تهمس له بخواء :
آه .. ، و أنا أيضا !!
تصنمت نظراته بشحوب على عينيها التي ازدادت قتامة و سوادا .. ، لتكمل لميس كلماتها الخاوية ، بهمس مظلم :
أنا أيضا .. ، أعرفه !!

أنهت كلماتها الجافة لتسحب صمام سلاحها للخلف ، ليتجمد وجهه بهلع لا آخر له .. يتراجع بجسده للخلف بسرعة متمسكا بأي أمل بالنجاة من الوحش القاتل أمامه ..
لتنطلق رصاصتها بقوة مخترقة قلبه بلا رحمة ..
استندت على المكتب خلفها بهدوء جليدي ، تراقب بصمت انتفاظة جسده بقسوة و الدماء التي اندفقت بقوة من حنجرته تلوث المكان حولهما ، زاغت نظراته و تقافزت أنفاسه يلوح له شبح الموت من بعيد .. ، قبل أن تتجمد عيناه على وجهها المتصلب ببرود جليدي ، بلا ذرة إحساس .. !

راقبت بهدوء انفصال روحه عن جسده ليبقى أمامها جثة هامدة ..
و نيران قلبها إزداد لهيبها المشتعل أكثر فـ أكثر ، بخواء تراقب سكون جسمه .. ! ، و عيناها الزمردية إرتفعت أمامها تطالع الفراغ بسكون ... !!!

********************
* شركة SARRY *

تجمد جسدها مكانه معلنا تمرده عليها لـ تتصنم بـ وقفتها غير قادرة على التحرك إنشا .. !
يا الله .. سلمى الهاشم من تقف متصنمة أخيرا أمام شخص ما ، و أي شخص هو ؟.. ، حاربت نفسها طويلا لـ تغمض عيناها تأخذ أنفاسها المتباطئة بإرتجاف .. حررت يدها الملتفة حول مقبض الباب بـ بطئ .. و أنفاسه الساخنة التي تضرب بشرتها من الخلف تصاعد توترها أكثر و أكثر ..
إبتعد آرثر بـ جسده عنها للوراء بعد أن لاحظ إبتعاد يدها هي الأخرى عن مقبض الباب .. لـ يتراجع لـ الخلف بضع خطوات .. ، و عيناه تتفحصانها بـ وجه خالي من التعابير .. ها هي هنا أمامه أخيرا .. بعد كل تلك السنوات ..
إسترجع كلمات والده على لسان سكرتيرته ماريا .. ، * إستغل فرصتك ! *
حارب ضحكة تهكم كادت تفلت من شفتيه و هو يراجع بـ عقله ما يحدث .. إذ كما يبدو أن كبير عائلة الساري بـ الفعل يعلم الكثير ..!  أكثر مما يظن هو و الجميع !
عاد بـ عقله لـ الحاظر و هو يرى إلتفاتها نحوه بـ بطئ مربك لـ لأعصاب .. تأملها بـ مشاعر مبهمة و عيون تومض بـ بريق الغموض ..
إلتفتت سلمى للخلف بعد صراع عنيف بينها و بين نفسها لتحسم قرارها الأخير ، و ترفع عيونها للأعلى تتأمل ذاك الرجل المجهول .. من كان يوما خطيبها السابق ! الشخص الوحيد القادر على إحداث العواصف بـ داخلها ..
_ ماذا تريد مني ، آرثر !

عشق... أم كره و انتقام بقلم زينب رابحWhere stories live. Discover now