الفصل الثامن

5.3K 149 10
                                    

                   الفصل الثامن

تجمدت معايير وجهها و تسارعت وتيرة تنفسها حتى كادت تنقطع أنفاسها ..
رمت الهاتف طرف النافذة و استندت عليها بيديها الاثنتين بارهاق نفسي و روماديتيها لا تنقطعان عن وجهه ..
ازداد صوت تنفسها حتى كاد ينقطع و لميس من الجهة الأخرى تموت قلقا عليها ..
لينقطع الاتصال فجأة بينما انتفضت لميس من الجهة الأخرى و صرخت بمن أمامها بجنون :
ابعثي فرقتين لقصر الراوي فورااا ..
خللت يديها في شعرها و أخذت تمشي بالممر بقلق ..و وجهها يزداد شحوبا ..و قلقا !!

اجرت أتصالا جماعيا بقادة الفرقتين ..
لتهتف بقوة مئة رجل :
فلتهدموا القصر إن لزم ..أقلبوه فوق رأس كل من تجرأ و اعترض طريقكم ..لديكم أمر مباشر مني بافناء حياة كل من يعترضكم. .
صرخت بقوة عاصفةو صوتها يدب الرعب بأقوى القلوب شجاعة :
أريد عودة القائد فادية حتى لو اضطررتم لهدم العالم فوق رؤوسهم ..

القادة بحذم : علم ..أمرك يا صاحبة السمو ..
التفتت فجأة لجوليا : سأذهب ..أجل لن أنتظرهم أنا سأذهب ..

شحب وجه جوليا لتنطق فجأة باعتراض متوتر :
سيدتي أنت القائدة العليا لمنظمة دايمون و لن نخاطر بذهابك ..
لا تنسي أيضا أنهم لا يعلمون هوية صاحبة السمو بعد ..ذهابك فيه خطر كبير ..

لميس تلتفت لها بجنون و غضب عاصف بدا مدمرا من حدة عينيها الخضراء التي أزيح عنها رنيم العشب لتنقلب لشرار مرعب ..
صرخت بقوة و أعصاب متلفة :
إنها فادية ..ما حصل أمامي مستحييييييل .. لقد انهارت ..انهاااااارت صاحبة القلب الجليدي ..من اجبرت أسياد الغرب على الخضوع لها مخرسين و جعلت منهم كالجبناء بحضرتها أنهاااارت أمامي قبل قليل ..
صمتت تلهث بعدم تصديق ..

لتشدد على خصلاتها البنية بغضب ساحق حد الجحيم ..
فادية ..فاااادية الشامي ذات القلب الجليدي من تهزم أمام من !!!
أجل ..من هو ..منننننن !!!

التفتت لجوليا تهمس بصدمة و عدم تصديق :
إن قلبها من جليد لو وقفت بمواجهة الموت لن تنهار ..أخبريني أن العالم توقف عن الحركة لكن لا تخبريني أن فادية ستنهاااار مستحيل ما حصل مستحيييييل ..
أتريدينني أن أقف هنا و ابنة عمي هناك ..كيف كييييف !!!!!

مدت لها جوليا الهاتف بلهفة و هي مصعوقة من منظرها الغاضب :
خذي الهاتف .. معك الليدي و الحديدية على الخط .. كلميهما لكن أنتي لا ..كلا انت لااا ..
فكري بمصير العملاء ان كشفت هويتك ..
و مصير رجالك و أفراد منظمتك ..فكري بعقل صاحبة السمو التي يرتجف لها أعتى الرجال ..
أرجوك يا سيدتي المنطق ثم القلب ..

نظرت لها لميس بغضب جنوني كاف لهز العالم من مطرحه  ..
لتأخذ الهاتف بعنف و تبتعد قليلا تزفر بروح أشبه بنمر حبيسة و غضب لو أطلق له العنان لابتلعت نيرانه كل شيء ..
وضعت يدها بوجهها تستدعي و لو ذرة من هدوءها ..

عشق... أم كره و انتقام بقلم زينب رابحWhere stories live. Discover now