الفصل الخامس والعشرون

3.2K 117 75
                                    

الفصل الخامس والعشرون

أغمض عينه وتنهد بحب مردد :

- اااخ ياني يا أمي تعالي شوفي بنت أختك عاملة فيا اية، اطلعي ربنا يهديكي ليا يامنة، أنا واقف لحد ما تطلعي ياقلبي، شاوريلي بسرعه.

ركضت مسرعه، وقامت بفتح الباب، ثم توجهت للنافذه تلوح له، بادلها السلام ثم انطلق بسرعة إلى منزله.

كان والدها واقفاً يشاهد ما تفعله، فصاح مردداً بإسمها بصوت عالي :

- منة.. منة

التفتت إليه متعجبة من صوته الحاد المرتفع، ردت عليه مردده :

- نعم يابابا، ازي حضرتك

رد بغضب بنبره قاسية مردد :

- اية اللي رجعك في وقت متأخر كده مع كريم، في بنت محترمة تفضل لحد دلوقتي بتتفسح

قبضت بين حاجبها، وعبس وجهها، وتبدلت سعادتها بحزن مردده :

- من أمتى بتعلق على تأخيري بره ومع كريم يا بابا، في أية؟ حضرتك عارف إني ببات مع شمس الفترة دي... والنهاردة جاية من سعادتي حبيت تشاركوني فيها، لكن من الواضح إني كنت غلطانه

اقترب منها وامسكها من معصمها وقال بحده :

- الواضح إني أنا اللي كنت غلطان يامنة إني وثقت فيكي زياده عن اللزوم، واديتك حرية استخدمتيها غلط

نظرت له بذهول وحركت رأسها حركة بسيطه، دلالة على عدم الفهم والتصديق لما يتفوه به، ثم نظرت لاخيها حسين تستنجد به ثم قالت والدموع تكاد أن تسقط مردده :

- أية سبب اللي بتقوله ده يا بابا أنا عملت اية غلطت،طول عمري بحافظ على الحرية دي وعمري ما استخدمتها غلط... من أمتى خروجي مع كريم مشكلة... كريم اللي من صغري بيخاف عليا وبيقوم بدور حضرتك وحسين، بيرجعني من دروسي، كريم اللي كان بيرتب مواعيد دروسه في ثانوية عامه على دروسي عشان محدش غيره يرجعني، حتى لما دخلت الجامعه حضرتك مكنتش بتعرف جدول محاضرتي زيه، كان بيسيب شغله ويجي يقف يستناني عشان يرجعني لو المحاضره متأخرة.. ولما أقوله شغلك أهم ، يقولي أنتي عندي أهم عشان أبقى مطمن عليكي أنتي أمانه في رقبتي... كريم اللي مش بيعمل حاجة في حياته غير أنه يسعدني ويشوفني مبسوطة يكون ده جزاءة.. كريم اللي اول ما فتحت الدنيا مشفتش رجاله غيره، عمري ما صاحبت حد ولا كلمت حد زي اي بنت، عشان كان دايماً محاوطني وخايف عليا، أنا مش قادره أصدق اية اللي غيرك كده؟

قال بانفعال وصوت مرتفع مردد :

- عشان لما كنتِ معاه كان بصفة أخته وهو عارف كده، مش دلوقتي هو شايفك حببته، وخالتك طلبت إيديك، يعني خروجك معاه دلوقتي مينفعش وحرام، وغلط كبير

ردت بحده وغضب قائله :

- وده سبب يخليك تزعل منه اوي كده، وتخاف إني كنت معاه... هو قال لماما انه يخرجني وهنقضي اليوم كله سوا، أنا مش شايفه داعي لغضبك يابابا، إلا إذا كنت شايف أنه مش مناسب ليا؟

وهم كبير Where stories live. Discover now