الفصل الحادي والعشرون

3.3K 127 65
                                    

الفصل الحادي والعشرون

جلست منة وشمس وقصت عليها كل شئ، ورحلة سعادتها معه، كانت عيناها تلمع حين تتذكر لحظاتها الجميلة معه، وتبكي حين تتذكر حرمانها منه.. حقاً فإن أيام السعادة  لم تكتمل بعد، وحرمت من مصدر هناءها وسعدتها... واستمرت تسرد حتى وصلت إلى وصيته التي أوصى بها مع سائق السياره، فنظرت لها منة متعجبه وفي ذهول وحزن قائله :

- يااه ياشمس كل ده مريتي بيه ياحببتي وأنا مش عارفه أوصلك سامحيني، والله ما كنت أعرف، أنا كمان كنت في موال كبير ربنا وحده اللي يعلمه هبقى أقولك عليه بعدين، بس واضح أن مازن كان بيحبك أوي

قاطعتها مردده بحزن وألم :

- بيحبني وأكبر دليل على حبه أن أول ما حس أنه في خطر وصى عاصم يتجوزني مش كده

قالت بنبره جدية تحمل الحنان مردده :

- وده أكبر دليل ياشمس، أنه خايف عليكي من الأيام ، ولولا أنه عارف صديقه وأقرب واحد ليه مكنش أبدا وصاه عليكي، بلاش تكدبي على نفسك واعترفي بصدق حب عاصم ليكي من قبل حتى ما تتجوزي وتحبي مازن، عاصم كل تصرفاته بتقول انه بيحبك، عاصم حاول معاكي كتير أوي ياشمس وأنتي بنفسك كنتي بتقولي انه كل شوية كان يندهك مكتبه باي حجة عشان يكلمك ويشوفك، طب ناسيه يوم فرحك والكل مستغرب حالة الشرب اللي كان بيشربها وعينه اللي كلها حب وكسره، حرام عليكي ياشمس بجد، أنتي ظلمتيه كتير اوي وعذبتية معاكي

نظرت لها بكسرة وحزن مردده :

- أنا يامنة اللي ظلمتة، ولا هو اللي ذلني وكسرني

منة هزت رأسها ثم قالت :

- أيوة غلط بس مش معني أنه غلط مندهوش فرصة خصوصا انه نادم، مش يمكن عنده عذر أو سبب في اللي عمله واحنا منعرفش؟

حببتي أنا مش بقولك روحي حالا واتجوزية لأ أنا بوضحلك أن مازن أختارلك الراجل الصح اللي هتكوني في حمايته، اللي هيخاف على ابنه او بنته وشيلهم في عينه ومش هيفرق بينهم وبين عياله، عاصم راجل بمعنى الكلمة، انتي لسه قدامك شهور عقبال ما تولدي، خلي الشهور دي اختبارات له واوعي تنسي إن وصية الميت واجبه التنفيذ، بشرط تكون حلال ومش في معصية الله سبحانه وتعالى، أنتي دلوقتي قلبك حزين ومجروح سيبي الأيام والشهور تداوي جرحك وحزنك، أنتي فهماني ياحببتي

اومأت بالموافقه ثم قالت :

- فهماكي ياحببتي، ربنا ميحرمنيش منك يامنة يارب

إبتسمت منة وقالت في محاولة لتخفيف حزنها مردده :

- طب أية الفيلا الطويلة العريضة دي مفيهاش أكل ولا أية أنا جوعانه ياماما أنتي شكلك هتوجعيني هنا

ابتسمت بحزن وقالت :

- لا أبدا ياحببتي هخلي دادا سميرة تحضر الأكل حالا

وهم كبير Where stories live. Discover now