الفصل السادس عشر

3.3K 121 37
                                    

الفصل السادس عشر

نظرت له بتعب مردده :

- لا أبدا العادي ظهري بس تعبني شوية، يمكن عشان بقالي كتير ممشيتش ودي أول مره أنزل وأمشي ، هنام وان شاء الله هبقى كويسة متقلقش

اولته ظهرها وسرعان ما غرقت في النوم، كأنها تهرب بالنوم من تعبها والآمها، وإذا بها تستيقظ فجأة على صرخة من شده الآلم ينهض حسين مفزوعاً متسائلا :

- مالك يالبنى فيكي أية انطقي؟

ردت بصراخ مردده :

- الحقني ياحسين بمووت بطني وجعاني اووي اتصل بالدكتوره بسرعه

وإذا به ينظر إليها فيتفاجأ مما رأته عيناه، فيصرخ قائلا :

- أية الدم ده، لبنى أنتي غرقانه في دمك، فصاح بصوته على والدته فأتت مسرعه وقالت في ذهول :

- مالك ياحسين في اية؟

رد والدموع تلمع في مقلتيه مردد :

- لبنى ياماما بتسقط أنا لازم أتصل بالإسعاف فورا

صكت على صدرها وركضت بجانبها مردده بحزن :

- حسه باية ياحببتي، الف سلامه عليكي، إحنا راجعين وكنتي زي الفل، أية بس اللي صابك

ردت بأعين ذائغه مردده بتعب :

- بطني ياماما بتتقطع، مش قادره حاسه إني بمووت من الوجع، يارب يارب متعاقبنيش فيه يارب، متعاقبنيش عشان رفضت الحمل في لحظة يأس، يارب احفظه ليا، يارب مليش غيرك، يارب أنا دلوقتي عرفت بقيمته وبعوضك ليا، وهحافظ عليه، يارب نجيه ليا يارب

احتضنتها بحب مردده :

- بإذن الله خير ياحببتي، كل اللي يجي من ربنا خير

نظرت إلى ابنها وصاحت فيه مردده :

الإسعاف ردت عليك ولا لسه، البنت هتتصفي مننا

ابتلع ريقه ثم قال بتوتر وارتباك مردد :

- ايوة ياماما بيقولوا ربع ساعه وتكون تحت

اومات رأسها ثم قالت :

- جهز ليها هدوم عشان اغيرلها بسرعه، اتحرك ياحسين مش وقته تبقي زي الصنم كده، ولا نادي على منة تساعدني

دلفت إليهم منة وعلى وجهها القلق، فكان المشهد معبر دول اي حديث، القت نظرها على اخيها مردده بحزم :

- حسين اطلع برة دلوقتي استني الإسعاف وأنا وماما معاها هنعمل اللازم وقفتك دي هتوترنا أكتر ، لو سمحت اتفضل

خرج بدون حديث، وعلى وجه الآسى والحزن، وبعد مضي ما يقرب ربع ساعة وصلت سيارة الإسعاف متجهة إلى المشفى وبجانبها الاسرة، وبعد الكشف دلفت إلى غرفة العمليات، فكان الجميع في حالة من التوتر والقلق، حسين يفرك بيده تاره ويدعو لها تاره أخرى ، وحالته لا يرسى لها فقد تعلق بهذا الجنين لدرجه انه لا يتحمل فقدانه، فكفى ما فقده من قبل، ووالدته تجلس وبيدها مصحفاً تقرأ ما تيسر من القرآن الكريم، والأب توجه للصلاة يدعو لها، وبعد مايقرب من ساعة خرج الطبيب وتوجهوا إليهم متسائلين عن حالتها فقال لهم :

وهم كبير Where stories live. Discover now