الفصل الثاني

5.3K 143 54
                                    

انا زعلانه من قلة التفاعل

الفصل الثاني

كريم ممكن أسألك سؤال؟

كريم بتعجب:
-طبعا اسألي !!

شهد تبلع ريقها ثم قالت :

أنت بتحبني أنا أكتر ولا منة؟

كريم :_________

شهد بنظره قلق تقول :

- كريم هي الإجابه صعبه أوي كده؟

كريم بنظره تعجب وارتباك، محاولا أن يكون رده دبلوماسي، صمت ثم قال :

- أبدا مش صعب بس متوقعتهوش إنك ممكن تسألي سؤال زي ده في يوم من الأيام ، عشان مينفعش أصلا تقارني نفسك بمنة، لأنك أنتي حاجه وهي حاجه تانيه خالص

شهد بنظرة غضب قالت بحده مردده :

-ليه بقي أن شاءالله مشبهش تحبني ادها

كريم بنبره حاده قال :

- أسلوبك مش عجبني خالص ياشهد، ومع ذلك هريحك وهجوبك.... منة أختي اتربيت على حبها من إحنا صغيرين بحكم إني معنديش أخت بنت، هي صاحبتي واختي وانتمتي يمكن أكتر من بدر أخويا ، إزاي تقارني نفسك بيها وإحنا يادوب لسه متعرفين على بعض من شهور، خطوبتنا تقليدية مكنش يعني في بينا حب سنين.... كبري عقلك شويه، وطلعي منة من دماغك عشان منتعبش مع بعض، أنتي فهماني؟

نظرت له نظرة خذلان لم تتوقع اجابته، كانت تود أن يكذب عليها ويقول إنها أهم عنده، إنها كل شيء بالنسبه له، لكنه خذلها واجاب بصراحه وكانت اجابته في منتهى القسوة، فبادلته نظره حزينه، ونهضت من مجلسها مردده بحده :

- أنا عايزه أروح ياكريم لو سمحت.

تعجب من طريقة حديثها، ولم يجبها برد غير أنه نادي على النادل ليحاسبه، ثم تحركوا بتجاة السياره بدون أي حديث بينهم، وبعد مضي الوقت وصل عند منزلها، ممسك بيده على مقود السياره ناظرا أمامه ، ولم ينظر إليها وردد كلمه واحده :

- تصبحي على خير.

نظرت له بحسره ثم اغلقت باب السياره بعنف بدون أن تتفوه بكلمه، وصعدت إلى شقتها بحركه سريعه، أما هو فتحرك بسيارته بسرعه شديده يسير بها عدة ساعات لا يعلم كم مضى من الوقت، لعله يخفف من ضيقه منها، ثم توجه إلى منزله، وصعد إلى شقته فالقي السلام على والديه، ثم توجه لغرفته غير ملبي طلب اباه بالجلوس معهم ليتسامروا كعادتهم، وجلس على طرف فراشه يزفر انفاساً عاليه بضيق وغضب شديد، ثم استغفر ربه ونهض ليأخذ حماماً ثم انتهى وأمسك هاتفه يطلب منة حتى يهدأ من غضبه، انتظر لحظات حتى اتاه الرد قائله :

- يامساء الفل على الناس اللي خلاص نسيتنا عشان خطبت.

كريم بنبره ضيق رد :

- ابدا والله أنا لسه راجع البيت، وقولت اطمن عليكي.

منة بقلق ردت :

وهم كبير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن