الفصل العشرون

3.6K 120 60
                                    

الفصل العشرون

يامدام كفاية كده عياطك قطع قلبي، هو مش حاسس بيكي خالص ادعيله ربنا يريحه من اللي هو فيه

رفعت رأسها ونظرت لها بغيظ وكانت ستتحدث لكن اوقفها سماع صوت الأجهزة فنظرت إليها وإذا فجأة سمعت صوت إنذار وتوقف القلب فركضت مسرعه تنادي الطبيب، ولحظات كانت تمر كالدهر، فلاحظ عاصم حالة الهرج والتوتر فسرع بالداخل ليرى ماذا حدث، آتى الطبيب وصاح بخروج الجميع محاولا لنقاذة وعمل صدمات كهربائية له لانعاش القلب، لكنها بائت بالفشل تركها من يده وخرج لهم وعلى وجهه الأسف مردد:

- البقاء لله ياجماعة

وهنا صرخت شمس بأعلى طبقات صوتها صرخة تلين لها القلوب المتحجرة وركضت مسرعه إليه تنظر له بحب وألم فرتمت بين أحضانه تبكي بحرقة على فقدانه

كان عاصم لا يقل عنها ألما فمصابه فيه كان أكبر أن يتحمله قلب، حاول أن يتماسك أتصل بمدير مكتبه ليأتي إليه حتى يتم إجراء مراسم الدفن في أسرع وقت، ثم أغلق معه وتوجه إلى شمس التي كانت في حالة انهيار تام، اقترب منها ونظر لها مردد :

- قومي معايا ياشمس، لسه اليوم طويل أوي ، اجمدي وشد حيلك ارجوكي

نهضت ونظرت له وكانت تائهه لا تدري بمن حولها، فقد كان يمسكها ويسحبها بجانبه وهي لا حول ولا قوة لها مسلوبة الإرادة تجر قدميها بصعوبة شديده،كأنها تحمل على ظهرها اثقال شديده من الهموم والحزن، ومر الوقت وهي على حالها تبكي بحرقة السنين، تبكي على الحبيب الذي لم يعد بجانبها يشعرها بالأمان والحب، كم شعرت بالضياع والوحده بدونه، اااه ياقلب دبلت وروده قبل الأوان..!

جاء الليل بظلامه الدامس، فقد أصبحت حياتها هكذا ظلام كاحل في بعاده، وانتهت مراسم الجنازة ونهضت شمس لترحل وتعود إلى منزلها فقال لها عاصم بنظرة رجاء مردد :

- رايحة فين ياشمس، بيت اية اللي هتروحيه وتعيشي فيه لوحدك، أنا مش ممكن أسيبك تروحي في أي مكان أنتي هتروحي معايا  واخلي بالي منك ومن ابن مازن أنتي أمانة وصاني بيها مازن ومن اللحظة دي أنتي تحت رعايتي

قالت له بحده بدون النظر إليه مردده :

- أنا مش هروح معاك في أي مكان، وانسى الوصية واللي اتقال فيها، أنا هروح بيتي مع مازن... البيت اللي حتى ملحقتش يكون بينا أي ذكرى حلوة فيه، لو سمحت وديتي بيت مازن، لأني مش هروح معاك في حتة بأي صفه أقعد عندك، أنت ناسي أنا في شهور العده، معلش هتعبك بس أنا معرفش اروحه ولا حتى معايا المفاتيح

رد عليها بحزن مردد :

- حاضر أنا تحت أمرك، هنفذلك اللي عايزاه، والمفاتيح معايا عشان كنت بجهزها لما تيجوا، لكن ليا طلب لو ممكن بس تقبليه

قاطعته مردده بتعجب :

- طلب اية؟

ردت بنبرة رجاء قائلا :

وهم كبير Where stories live. Discover now