الفصل الحادي عشر

3.4K 117 83
                                    

رجاءا وليس امر، عشان خاطري لا تستعجلوا الأحداث لانها مبنيه على بعض، وبلاش تلوموا منة وكريم علي حبهم، ياجماعه دول من صغرهم مع بعض وملهمش اصحاب مكتفين ببعض غير بس شمس، هو طول عمره منة بيعتبرها بنته مش اخته برغم ان الفرق شهور والكلام ده قاله لوالدته، طبيعي انه يخاف ويقلق، ويغير عليها، استحملوني وشوفي الاحداث هتروح لفين، اسبكوا مع الحلقه

الفصل الحادي عشر

توجهت نحو الغرفه ثم وضعت يدها على جنبها وصرخت صرخه مدوية جاء على اثرها كريم يركض إليها مسرعاً منادي بأسمها في هلع محتضنها بخوف ورعب مرددا :

- منة حببتي مالك، فيكي أية طمنيني عليكي ياحببتي؟

نظرت له بألم مردده بهمس قبل أن تفقد وعيها قائلة :

- الحقني ياكريم هموووت مش قادره، جنبي هيموتني... ااااه... اااه

احتضنها برعب وخوف تحت أنظار خطيبتة ووالدتها وقام بحملها، ثم قال بحده مردد لها :

- اتحركي بدل ما أنتي واقفه كده بتتفرجي عليا افتحي الباب وسخني العربيه، بسرعه

ركضت مسرعة بدون أي رد منها وقامت بفتح السياره وكانت نظراته وخوفه عليها يفوق كل الحدود، فجلست بجوارها، ووالدتها بجانبه، ومن وقت لآخر تختلس نظراتة، فكان يسابق الطريق كأنه في سباق عدو يريد الفوز به، فكانت سيارته اقل ما يوصف إنها تطير وليس تسير على الأرض ، وبعد مضي الوقت وصل أخيراً إلى أقرب مشفي حملها مره آخرى وكان يصرخ منادياً على أحد يسعفها صرخات تهتز لها الأرض كأنها صوت رعد في السماء؛ ترهب الطيور في اعشاشها، والاناس في نومهم من شدتها، حتى أتي طبيب وممرض ومعه السرير وضعها عليه ممسكاً بيديها حتى غرفة الكشف، ثم أمره الطبيب بالخروج لإكمال الكشف، فدلف ونظره معلق عليها، كشف عليها، وأمر الطبيب بتجهيز غرفة العمليات لإجراء عملية الزايدة الدودية لأنها على وشك الانفجار، والحالة متأخرة، كل هذا الحوار يدور تجاة أعينها وهي صامتة مقدرة حالتة التي تتعجب لها بشدة ولا تريد أي تعليق عليها، أما هو فكان يجوب طرقة العمليات ذهاباً واياباً، والقلق يكاد يقضي علية، فقتربت منه محاولة ان تهدئه مردده :

- أهدى ياكريم بإذن الله هتقوم وتبقى كويسة أقعد استريح دي ذايده عادي متستهلش كل اللي بتعمله ده في نفسك

نظر لها بغضب والشرار يتطاير من عيونه مرددا :

- تصدقي أنتي إنسانه معندهاش أي مشاعر، ولا بتحسي أصلا.

ردت بغضب وحده قائله :

- لية بقى ان شاء الله، هو أنا اللي تعبتها

رد بنفس النبره قائلا :

- عشان كنتي شايفها تعبانه ومع ذلك واقفه زي النحله بتابع كل العمال وأنتي بتزيدي في تعبها وبتقوحي معاها، ومش مقدرة تعبها معانا، دي ياحببتي خلصت الشقة في وقت قياسي وبدل ما تشكريها كنتي دايما بتعارضيها، وأنا بكبر دماغي وقول معلشي، بس لو منة جرالها حاجة بسببي مش هقدر أسامح نفسي ابدا ياشهد

وهم كبير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن