{ الفَصل الرابع }

2.8K 302 514
                                    

فضلًا لا تنسوا التصويت + التعليق بين الفقرات؛ فكل هذا يدفعني لمعرفة آرائكم ومدى رضاكم عن الفصل.

قِراءةٌ ممتعة

-

-

-

[ مُفاجــأة ]

.

.

" في الأيام الأخيرة تَكرر سماع أصوات حيتانٍ في عِدة بلدان عربية، وقد أثار ذلك ضجةً وهلعًا في نفوس المواطنين؛ بسبب الأقاويل والمعتقدات حول ذلك..
ممّا جعل حكومة كوريا الجنوبية تنفي ذلك للحفاظ على الأمن في البلاد، وتقرير عقوبة لكل من ينشر هذه الإشاعات الكاذبة.. "
صوت المذيع الخالي من أي نبرةٍ إلا الشدة والصرامة في حديثه، صدح في أرجاء الغرفة التي يفوح منها عبق الرطوبة وشعور البرد القارس. من كان يُقابل التلفاز مُتابعًا محتواه الإخباري لم يكن بحاجةٍ للدفء؛ في الحقيقة هو لم يكن بحاجةٍ لشيءٍ سِوى أن يستلذ بوقع الخبر على مسامعه.

ما خُطِطَ له يُرسم على لوح الواقع، وما هي إلا ساعاتُ إنتظارٍ قليلة حتى يُعلن النور عن رسمة العذاب المُنتظرة.

أنامله النحيلة إمتدت لتلامس لوح تحكم التلفاز، احتضنه كفه الأيمن ثم رفعه ناحية التلفاز مُطفئًا إياه بينما بسمته الجانبية تتجلى بوضوحٍ على شفتيه.

نهض مستقيمًا بطوله الفارع، ثم اتجه بخطواتٍ ثابتةٍ ناحية النافذة، أزاح السِتار قليلًا بينما عدستيه تراقبان السماء الداجنة التي ابتلعت بريق النجوم، وراحت تسهر وحدها دون أي وهجٍ سماوي آخر.
عيناه رسمتا نظرةً خبيثة لتهمس شفتيه ببحةِ صوته التي تتفوق بجدارةٍ على برودةِ مُحيطه، وتتفاخر بمعناها المارد أكثر من نبرته:
" قريبًا.. سنتحرر! "

--|--

" يستطيع العالم بأسره سماع الصوت "
تمتم تايهيونغ بهدوءٍ مُجيبًا على تسائل آرسنال، حينما وجدته يقف وحيدًا عند النافذة، يتأمل بتعابيرٍ حادة حديقةً أمامه
" صوت الحوت يخبرني نبوءة.. "
أكمل بذات نبرته وهو يعقد ذراعيه أمام صدره
" لكنها ليست نبوءة مبشرة للعالم "
رفع نظره ناحية آرسال مُكملًا إجابته

اومأت ذات العينان الكبيرتان بتفهمٍ ثم حولت نظرها عنه ناحية الحديقة قائلة:
" على الرغم أن الرب لم يُريني أي إشارة أو صورة عن معنى ذلك، لكنني متأكدة تمامً أن ما يحدث لهو بداية إنتقام ابن الشيطان "

تنهد تايهيونغ مطولًا بينما يضع كفيه في جيبيّ بنطاله مُعيدًا النظر للخارج:
" أجل بالتأكيد، وهذا هو سبب طلب والدكِ رؤيتنا جميعًا "

ابن الشيطان || نورٌ وظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن