{ الفَصِـل عـشرون }

1.8K 95 205
                                    

فضلًا لا تنسوا التصويت + التعليق بين الفقرات؛ فكل ذلك يدفعني لمعرفة آرائكم ومدى رضاكم عن الفصل.

قراءة ممتعة.

-

-

-

[ بزوغ الموت ]

.

.

الثاني عشر من كانون الأول، 10:15 صباحًا: 

عددٌ من ملائكة فيلق تايهيونغ عبروا توًا وبسرعة من أمام جيمين، بينما كان يتناول فطوره مع دونغهي والبشري دانيال.. الرجل الذي ساعده سابقًا في حمل حقائبه بعد وصوله من بريطانيا، لاجئا إلى المحمية الدمشقية من غزو ابن الشيطان لمدينته بحجة اختطاف إدوارد ابن الملاك هنري.

قطب جيمين حاجبيه مستغربًا مرور تلك الملائكة بهذه السرعة ليصلوا إلى سجن المحمية، هل ارسل لهم تايهيونغ ليضاعفوا حماية زنزانة ليليث؟ 
ولو كان الأمر هكذا، لِمَ تبدو ملامحهم محتمدة؟ كما لو أن خطبًا ما قد وقع!

التفتت الأنظارُ جميعًا إلى الممر المؤدي للسجن حينما ارتفع صوتُ صراخٍ عالٍ لليليث، كما لو أنها باتت قريبة منهم!
قطب دونغهي حاجبيه وهو يُضيق نطاق عينيه؛ من المستحيل أن تكون ليليث قد هربت من داخل الزنزانة.. صحيح؟ 

هنا، حينما شعر جيمين بالقلق على البشر المتواجدين في هذه البقعة، فنهض عن مكانه سريعًا وهتف آمرًا أن يتم اخلاء الباحة الداخلية من أي بشري. 
تعابير القلق دقت ابواب ملامح الملاك الاشقر وسط اصوات خطوات البشر المتسارعة، واصواتهم العالية الخائفة التي عبرت عن شكهم في كون تلك الغاوية.. قد تحررت!
اعاد جيمين نظره سريعًا إلى الممر المقصود، دون أن ينوي المضي قدمًا فيه؛ لقد أمره يانيك ألا يدخل هذا المكان مهما حدث، فلو وقع طارئ هناك.. سيتوجب عليه حماية آرسنال، التي مُنِعَت هي الأخرى من دخول ذلك الممر. 

كان دونغهي يقف متقدمًا جيمين بخطوة إلى الأمام؛ كان مستعدًا لمنعه أن يتبع فضوله إلى هناك، هذا ما كان يهمه فعلًا لا أن يُجلي البشر حوله.
ولأن الملائكة لا تزال موجودة في تلك الباحة، فقد قرروا أن يرافقوا البشر إلى غرفهم وتأمين الممرات المؤدية إليهم؛ تحسبًا لأي انفلاتٍ أمني قد يحدث.

في دقائق قليلة جدًا، كانت الباحة خالية تمامًا من أي بشري. صفٌ من الملائكة الشداد باتوا يقفون عند الطريق المؤدي لذلك الممر، بينما اصواتُ معاركٍ جسدية باتت مسموعة بالاضافة لصوت صرخات ليليث. 
بقي جيمين مكانه دون أن يتحرك، كان يستطيع النظر إلى الممر وترقب احداثه من بين اجساد الملائكة. وبقي دونغهي إلى جانبه؛ لم يبعده عن تلك الباحة لأنه يثق بكون الغاوية لن تتحرر من تلك البقعة مهما فعلت. قد تحاول الهرب، لكن الملائكة ستصدها؛ تايهيونغ، يانيك، أسماء، هيثم، مايكل، سارة.. جميعهم هناك، بالاضافة إلى عددٍ من فرسان فيلق تايهيونغ الأشداء. إنهم مستعدين لقتلتها إن تخطت حدودها، فما بالك لو حاولت الهرب منهم داخل المحمية؟ 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 22, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ابن الشيطان || نورٌ وظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن