ابن الشيطان || نورٌ وظلام

{ الفصل الحادي عشر }

فضلًا لا تنسوا التصويت + التعليق بين الفقرات؛ فكل هذا يدفعني لمعرفة آرائكم ومدى رضاكم عن الفصل.

قِراءةٌ ممتعة

-

-

-

[ قربان ]

.

.

السادس والعشرون من تشرين الثاني، 8:15 صباحًا: 

ألم تصادفك في حياتك تلك اللحظات التي تساءلت فيها ربك عن أسباب حدوث فوضى قلبت لك حياتك رأسًا على عقب؟ ألم ينقبض قلبك ويحتضن نفسه بنفسه؛ حاميًا وجوده من التلاشي؛ لهول الصدمات والمآسي التي تنهال عليك؟ ألم تنذهل أنفاسك وتتباطأ لهول ما اصابك؟ تفكيرك وعقلك.. ألم ينظران لبعضهما متسائلين بعجبٍ عن الخطيئة العظمى التي ارتكبتها بحق الدنيا لتُعاقب بكل ما يحدث لك؟

أيُ إيمانٍ بالرب وتفاؤلٍ بالخير قد تجده إن كان المهووس بك رذيلًا؟ ليقع عليك بعدها اختيار السماوات فتكون حارس سجن أخطر كيانٍ شرس في تاريخ المخلوقات جميعًا، والمصيبة الأعظم.. أن تكون أنت المسؤول عن هداية هذا الكيان، وجعله يُحيد عن طريق الشر الذي يسلكه! بماذا قد تفكر إن كنت مكان جيمين؟

صفات أساسية للملاك المسؤول: عدم قدرة الخطاء على أذيته بشكل مميت. 
فقدان جونغكوك لقواه في المنفى، ثم تجددها عند وصول جده.
تعلق إبن الشيطان الشديد بجيمين، هل من سبب منطقي؟
إبن الشيطان شديد الكبرياء، ما الذي يدفعه لتحشيد قواه لأجل شخصٍ يرفضه؟
كسر جونغكوك ليد جيمين، لِمَ لم يقتله؟
الآثِم تنخفض عدائيته بقرب ملاكه المسؤول لا إراديًا.
تشتيت انتباه؟
اختفاء الألف ملاك، إبادة؟ 
جونغكوك يعرف بقصة الملاك المسؤول؟
يملك نصفًا شيطانيًا وآخر بشري.. هل الأخير هو الطاغي؟
إن كان النصف الشيطاني طاغيًا لما تميز جونغكوك عن البقية.
مفتاح قوة جونغكوك هو نصفه البشري.
تلك الجُمل كانت مكتوبةٌ بشكل متفرق على القصاصات الورقية التي علقها يانيك أمام من في الغرفة. 

هذه الجمل كانت كفيلةً أن يربطا تايهيونغ وآرسنال الخيوط ببعضها، فوضع الأسمر كفه الأيمن على اطراف شفتيه بصدمةٍ، ماسحًا إياهما وهو يفكر بالمصيبة التي اكتشفوها الآن. بينما جلست آرسنال على كرسيها بذهولٍ سامحةً لدموعها أن تتجمع في عينيها؛ إن كان فعلًا ما فهمته صحيحًا.. فنسبة نجاة جيمين معدومة!

ابعد بقية من في الغرفة نظراتهم عن الأشقر بتوترٍ، حينما زمجر بغضبٍ وهو يتساءل: 
«ما بكم؟ ما الذي يجعلكم متأكدين من هذا الهراء!»