~الطريق السابع~

244 44 41
                                    

فتحت عينيها لتنظر تجد نفسها في سريرها وفي غرفتها بالمنزل! تحاول تذكر ماذا حدث وكيف جاءت هنا في المقام الأول ولكن عبثًا

ظلت تحاول وتحاول حتى تذكرت جلوسها عند نهر الهان فقط وشخص أتى بعد ذلك، لقد كان استاذ كيونغسو! هي تعلم أنها عندما تشعر بالنعاس تفقد القدرة على التركيز، لذلك هي لا تعلم ماذا أخبرته وبماذا يمكن أن تكون اخطأت بالكلام

فكرت أنه لا يوجد طريقة غير هذه، ستذهب لتسأله وليحدث ما يحدث، نظرت للساعة لتجد أنه وقت الشروق ولكن اليوم اجازة لذلك تخشى أنه نائم، لكن قررت المخاطرة وارتدت معطفًا ونزلت بهدوء حتى لا توقظ أحدًا

خرجت من المنزل لتعبر الشارع الفاصل بين منزليهما لتدق بابه وتنتظر، عندما تأخر في أن يفتح قررت الرحيل ظنًا منها أنه نائم، استدارت راحلة ليفتح الباب ويتعجب..
"أسيل؟ تفضلي"

لتستدير هي مجددًا..
"اعتذر إن ايقظتك"

"لا، أنا مستيقظ بالفعل وأتناول قهوتي، تفضلي"
وكان يمسك بكوب قهوته بيده

"فقط سأسألك عن شيء وأرحل"

"أدخلي أسيل وتناولي معي القهوة واسألي ما شئتي"
كان أشبه بنداء صحبة أكثر منه دعوة

لتدخل هي بتردد ويغلق الباب، ليحضر لها كوب قهوة وثم يجلس بجانبها..
"الأن، ماذا هناك؟"

لتبتلع لعابها مع قهوتها وتسأل..
"أمس عند نهر الهان، لا أتذكر شيء سوى أنك أتيت وبعد ذلك لا أتذكر"

كان سيتحدث لتقاطعه..
"إذا كنت قولت شيء أعتذر إذا ضايقك، فعندما أشعر بالنعاس لا أعلم ماذا أقول حقًا حتى أنني استيقظ لا أتذكر شيء، ولكن يمكنني سرد أسرار حياتي كلها وكل ما لا أستطيع البوح به داخلي وأنا أعتبر هذا عيب"

"لا أظن أنه عيب أن تبوحي بما يعتل بصدرك عند فقدانكِ الوعي، أظن أن قلبك يستغل حالة غياب عقلكِ عن منعه ليخفف من بعض الأحمال التي يكتمها قليلًا لذلك لا تلوميه"
قالها بهدوء تام ينظر إليها، كيف يكون بهذا الهدوء بعد ما سمعه أمس

تحدث ليكمل..
"أمس فقط جلستي تحدثي نجمتكِ ونمتي فجأة، عندما ايقظتكِ لأجعلكِ تركبين سيارة أجرة لتذهبي للمنزل لم توافقي وأصريتي على السير، لذلك تركتكِ تسيري وسرت خلفكِ تاركًا لكِ بعض من مساحة الوحدة التي تفضلينها، ولكن فقط قلقت أن يحدث شيء لكِ أو تسقطي وأنتِ نائمة، ولكن فقط كنتِ مستمتعة بالاجواء جدًا، وبعد ذلك وصلتي المنزل"

بعد أن انهى جملته، تحدثت..
"عن ماذا حدثت نجمتي؟"
كان يتناول قهوته لينتبه لها ويبتلع لعابه ليقول

"عن من يشبه الشتاء، كان أنا"
لتنظر له فاغرة فمها وتنهض لترحل

"يجب علي الذهاب، اعتذر"
لم يدرك حتى أنها وصلت للباب قبل أن يضع كوبه ولكن سرعان ما عادت..

كلُ الطُرُقِ إليكَِ وعِرَةٌ |D.KSWhere stories live. Discover now