12

1.4K 186 105
                                    

فزع تشان وبحركة تلقائية صرخ مناديًا أحد الممرضين فسمعته إحداهن وركضت إليه "ماذا حصل سيدي؟".

طارت الكلمات من عقله للحظات، لا زال هول الصّدمة مؤثرًا عليه فبدأ يحرك يده بعشوائية مؤشرًا على أخيه بينما تنظر اليه الممرضة باستغراب محاولةً فهم ما يرمي إليه.

ما هي ثوانٍ حتّى تمالكَ نفسه وقال "دمعة، لقد ذرف دمعة!".

"حقًا؟!" ردّت الممرضة بتعجّب فأومى الآخر بقوّة "أجل، لقد رايته بأمّ عيني!".

إقتربت الممرضة من فيلكس ولاحظت أثر الدمعة بالفعل، حيث أن مكانها لم يجفّ حتى الآن.

"سأنادي الطّبيب بالحال، لا تفزع سيدي وليّ الأمر" نطقت بنبرة مُهدّئة نظرًا لحالة تشان المبعثرة فاومئ بخفّة وقد انتظمت أنفاسه بعد اضطرابها.

هل سيُعيدُ هذا بعض الأمل؟.

___

بعد عشرِ دقائق من الإنتظار جاء الطّبيب قائلًا "آسفٌ على التأخير".

"لا بأس" أجاب تشان مترقبًا نتيجة إيجابية من تفحُّص الطبيب لأخيه.

"هل هذه المرّة الأولى التي تراه يصدر إنفعالاتٍ فيها؟" سأل الاكبر فأجاب تشان "بخلاف الأوقات التي لم اقضِها بجانبه، أجل".

اومئ الآخر ثمّ قال "إذًا فهذا شيءٌ طبيعيّ، إنّ حالته أقرب إلى حالة تدعى 'الإنباتية المستديمة' المصابون ضمن هذه الحالة هم مرضى فقدوا كل الوظائف العصبية الإدراكية ولكن أجسامهم بقيت قادرة على التنفس، ويمكن لها أن تقوم بحركات عفوية مختلفة، لستُ متأكدًا من ذلك أيضًا".

تنهّد تشان "هل من الممكن إعتباره مصدرًا للأمل؟".

"من الممكن؛ فهذه الحالة نادرةٌ هنا تحديدًا، لكن لا ترفع سقف آمالكَ حتى لا يتحطّم لاحقًا" ردّ الطبيب بنبرةٍ متفائلة.

"حسنًا" ابتسم تشان ثم نهض وإنحنى عندما قال الطبيب أنه ذاهب.

Suicide | Skz✔.Where stories live. Discover now