16

1.4K 176 56
                                    

مرّت ساعةٌ تقريبًا على إستيقاظي ولا أحدَ لاحظ ذلك حتّى الآن.

لذا أبقيتُ عينايَ مفتوحتانِ بإنتظارِ أحدهم لإخراجي من هذا العجز الذي أشعرُ به.

على الرّغم من أن جميعهم قد خرجوا بالفعل.

وتركوني في دوّامة أفكاري.

هل هذا وهمٌ جديد؟ أم أنّني وأخيرًا وصلتُ الى النهاية؟ إلى عالمي الحقيقي؟.

بصراحةٍ لقد تعبتُ، تعبتُ من الدخولِ في صدمةٍ عند استيقاظي من جديد في كلّ مرة.

واستقبالِ اصدقائي لي وكأنني ميتٌ عاد للحياة، حتى أنني لم اتخطَّ صدمة شهادتي لموتي حتّى الآن.

بدأتُ أشكُّ في كوني وهمًا أيضًا.

أريد فقط معرفة الحقيقة، معرفة ماذا يحصلُ معي وأين أنا.

"جيسونغ-اه" صوتُ فيلكس المعهود ناداني من عندِ الباب بابتسامة عريضة "هل أنت حقًا مستيقظ؟".

أعتقدُ ذلك...

ٍتقدّمَ إلي بعدمِ تصديقٍ ونظرَ إلى وجهي عن قرب.

بطريقةٍ جعلت قلبي يتخطّى نبضةً للحظة.

لا تخافوا فهذا طبيعيّ، أنا من الناس الذين يتوترون من التواصل البصريّ والوجوه القريبة.

"أنتَ على قيد الحياة إذًا" أمسك بيدي ونبرته كلها سعادة، فابتسمتُ بوهنٍ مُستقبِلًا هذه اللحظة التي تمنيتها منذ دهر.

همستُ بصوتٍ يدلّ على ضعفي "فيلكس خاصّتي، تقابلنا بشكلٍ طبيعيٍّ وأخيرًا".

تحوّلت سعادته إلى وجه مليءٍ بالإستفهامات "ماذا تقصد؟".

ازحتُ عينايَ بلا إجابة، فلا طاقةَ لي لشرح كلّ ما هو مكبوتٌ في صدري الآن.

تنهّد فيلكس وقال "لا بدّ من أنّك متعب، سأنادي الأطبّاء".

امسكتُ بيده مانعًا إياهُ من الذهاب "ماذا؟ هل تريدُ شيئًا ما؟".

ابتعلتُ ما في حلقي وأنا الهثُ بتعبٍ محاولًا استجماعَ قوّتي.

"لِما لستَ متفاجئًا؟".

ٍبقيَ ينظرُ إلي بعدمِ فهم.

"لما لستَ متفاجئًا من استيقاظيَ بعدَ مدّةٍ طويلة" أعدتُ سؤالي.

فإبتسم.

"لأنني كنتُ مؤمنًا بك، وعلمتُ أنك ستستيقظُ يومًا ما، حتى لو كانَ بعد سنين" توقّف قليلًا ثمّ اردفَ "لأنك جيسونغ، شمسي المشرقة".

Suicide | Skz✔.Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz