01

4.2K 320 228
                                    

أتذكّر عندمَا جُنّ جنونُ اصدقائي في ذلكَ اليوم.

يومُ إختفاءِ هيونجاي.

ليس هَذا ما أفقدهُم صوابهُم، بل حقيقة أنّه لا يوجَدُ أحدٌ يتذكّره غيرُ مجموعتنا.

ولا حتّى والدتهُ ألّتي كانَت تحبّهُ أكثر من نفسها.

لا أنكرُ أننِي أصبتُ ببعض الذعر.

أو بالأحرى، لقد جزعتُ.

إستيقظتُ صباحَ ذلك اليوم المشؤوم إيجابيًا مبتسمًا كعادتِي.

ودّعتُ عائلتِي وذهبتُ إلى المدرسة.

التقيتُ بفيلكس في طريقي، صديقي المفضّل وتوأمي تقريبًا.

مشينَا جنبًا إلى جنبٍ نتبادلُ حديثنا المعتاد عن ألعابِ الفيديو ومسلسلات الانمي الّتي نشاهدها معًا.

حتّى وصلنَا إلى المدرسة ودخلنا الى الفصلِ حيثُ كلُّ اصدقائنا موجودونَ.

بدَى كلُّ شيءٍ طبيعيٍّ، عدى عدمِ وجود هيونجاي.

فلو كنتَ صديق هيونجاي ستعلمُ أنّه الطالبُ العبقريّ النابغ الذي لم ولن يغيبَ عن المدرسةِ حتّى لو كانَ لديهِ عذرٌ طبيّ.

شعرتُ ببعض القلق فسألت صديقي الأستراليّ الأنضج بيننا "تشان، أينَ هو هيونجاي؟".

"لستُ متأكدًا، فنحنُ بالكاد تراسلنا نهاية الاسبوع هذا" قالَ تشان والخوفُ بادٍ على ملامحهِ.

قفزَ هيونجِين من خلفِ تشان وقال "أنا أيضًا، بالإضافة الى أنّ رسائلهُ البارحة كانَت غريبةً بعض الشيء ولا تحتويِ على رموزه التعبيريّة المُعتادة".

نظرتُ إلى باقي افراد مجموعتنا وكانوا يفكّرون بحيرةٍ أيضًا.

أفرادُ المجموعةِ هم انا وفيلكس وهيونجين وتشان ومينهو وسونغمين و هيونجاي وايان وتشانغبين، نحنُ تقريبًا كعائلةٍ إن صحّ القول.

وهذا ما يجعلُ قلقنا يزيد.

جاءَ طالبٌ يُدعى بِ'وويونغ' مبتسمًا بإشراقٍ كالعادة "مرحبًا يا اصدقاء، عن ماذا تتحدّثون؟".

سألَ ليردّ تشانغبين وهوَ الأكثر قربةً إليه من بيننا "لا شيء فقَط قلقونَ لأن هيونجاي غيرُ موجودٍ اليوم".

حملقَ وويونغ باستغراب وهو يسأل "ومن هو هيونجاي؟ هل أعرفهُ بالصدفةِ؟".

نظرنَا الى بعضنا بصدمة، ثمّ سألته "ألا تعرفُ هيونجاي؟ إنّهُ رئيسُ فصلِنا والأولُ على المدرسة!".

"هل هذا معقول؟ رئيسُ فصلنا هوَ هونغجونغ، والأول على المدرسة هو يوسانغ، أمّا هيونجاي هذا فأنا اشكّ بوجوده" ردّ وويونغ لينهض تشان من مكانه وينظر الى مقعد المقصود.

لقد كانَ هونغجونغ جالسًا هناك!

إتّجه تشان إليه وقال "منذُ متى وانتَ تجلسُ هنا، هونغجونغ؟".

حكّ الآخر مؤخرة رأسه باستغرابٍ وقال "منذُ بداية السّنة، ألم تلاحِظ ذلك؟".

تركهُ بلا ردٍّ تشان وغادر الصف بأكمله، لقد بدى مرتبكًا حقًا.

مرّ الدوامُ علينا كالجحيم، تشان لم يعُد حتّى الآن و أمرُ هيونجاي قد أخافنا.

لن أستبعد محاولاتنا بالإتّصال بهما وشكوكنا بأن هذا الموضوع برمّته مجرّد مقلب.

ما رأيكُم أنتم؟ هل يُمكنكُم اقتراحُ حلولٍ لمساعدتنا بإيجادِ صديقنا هيونجاي؟.

Suicide | Skz✔.Where stories live. Discover now