06

1.9K 202 191
                                    

باتَ سونغهوا عندِي هذه اللّيلة،هو كان قد حزم بعض الأمتعة قبل مجيئه ليستطيعَ الذّهاب الى عمله في اليوم التّالي.

أمّا والدي وأخي الصّغير فقد عادا الى المنزل،انا من اخبرهم بذلك لأنني لا أُريدُ أن أزعجهم.

نظرتُ إلى أخي النّائم على الكرسيّ بشكلٍ غير مريح،أنا حقًّا أشعرُ بالذنب لذلك.

إنّه يعمل بكل جهدهِ ليعيلنا إلى جانبِ والدي،وأنا هنا أُزعجهم بترهاتي ومرضِي لأجلِ شيءٍ استسلمتُ عنهُ بالنّهاية.

تسلّلت يدي بتعبٍ إلى وجنته،فمسحتُ عليها بخفّة قلقًا من أن يستيقظ.

إنّهُ نائمٌ بكلّ سلام،إبتسمتُ لمظهرهِ اللطيف وهو يعبسُ في أحلامه.

أنا لا أُظهِرُ كلّ هذا الحبّ بالعادة،لكنني عاطفيٌّ اليوم بشكلٍ مفاجئ.

أبعدتُ يدي عِندما حرّك رأسهُ بشكلٍ خفيف وعدتُ إلى وضعيّتي مُحاولًا النّوم.

___

مرّت ساعتينِ ،لا زلتُ أُحدّق بالسقفِ الأبيض،أُحاولُ طردَ الأفكار الخبيثة،وصوتُ هيونجاي ألّذي يعلو أكثر وأكثر في أذني مع مرورِ كلّ ثانيةٍ ومُصاحِبتها.

سمعتُ طرقًا خفيفًا على الباب،من يأتي للزيارة في الثّانية صباحًا؟ أهذا مسموحٌ اصلًا؟.

تفقّدتُ أخي ذو النّومِ الثقيلِ ثمّ قلتُ بصوتٍ أقربَ للهمس بما أنني استعدتُ صحّتي واستطيع الكلام الآن 'تفضّل'.

دخلَ فيلكس بملابسِ المشفى،يجرّ خلفهُ عامودَ التّغذية.

تفاجئتُ لدخوله مُبتسمًا، سحبَ الكرسيّ الصغير من الجهة الأخرى للسريرِ وجلس إلى جانبي ثمّ قالَ بخفوت "كيفَ حالُكَ الآن؟".

رمشتُ بإستغراب وقلتُ بنفسِ مستوى الصّوت "أنا جيّد،لا أزال على قيدِ الحياة كما ترى" اطلقتُ قهقهةً مريبة ثم اردفت "وأنت؟".

"حالَتي ليسَت اسوءُ منكَ، لذا فأنا بخيرٍ أيضًا، لقد كنتُ قلقًا عليكَ حقًّا".

تذكرتُ كلامَ والدي فجأة وتنهّدتُ بعبوس "هل ستُكمِلُ بالأمر؟" سألته آملًا أن يفهمَ مقصَدي.

عقدَ حاجبيهِ وسأل "ماذا تعني؟".

تنهّدتُ بخفّة وأعدتُ تكرارَ السؤال بصيغةٍ أخرى "أعني،هل سوفَ تُكمِلُ البحث عن هيونجاي معَ الأصدقاء؟".

بدى فيلكس مترددًا،يبعثِرُ نظرهُ حول الغرفةِ مُفكِّرًا "أعتقد...أجل".

Suicide | Skz✔.Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum