08

1.4K 192 33
                                    

نهضتُ عن سريري وقررتُ زيارة فيلكس في غرفته، لا زال غائبًا عن الوعي على ما أعتقد.

وصلتُ الى هناك ووجدتُ مينهو.

تنهّدتُ وجلستُ إلى جانبه.

"تستطيعُ النومَ على كتفي، لا بدّ من أنّك متعب" قال مينهو.

ترددتُ قليلًا ومن ثمّ ابتسمتُ وفعلتُ ما عرضه علي.

شعورٌ دافئٌ اجتاحني فتنفستُ بارتياح.

وجهتُ بصري نحوَ فيلكس الذي يبدو نائمًا بسلام.

"آسف" همستُ بها فشعرتُ بنظرات مينهو "لمَن أنتَ آسف؟".

رفعتُ رأسي عن كتفه ولا زالت عينايَ معلّقتانِ على فيلكس "له".

نظرَ الآخرُ اليهِ وابتسم "أتعلم؟ هو يستطيعُ سماعك لذا قم بالبوحِ بما في دواخلكَ إليه".

حملقتُ به بتعجّب "حقًّا؟".

اومئ وقال "هناك معلومة تقولُ أنّ المريضَ سيسمعكَ إذا ناديتَ بإسمه عدّة مراتٍ وتكلّمت، لذا فلتنادِه وسيستطيعُ سماعكَ حتى لو قليلًا، وهذا سيساعده على الاستيقاظ ايضًا".

ابتسمتُ باتّساعٍ وحماس، انا حقًا اتمنى أن يكونَ هذا صحيحًا.

اقتربتُ من فيلكس وامسكتُ بيده قائلًا "فيلكس، فيلكس، ليكسي، صديقي، ايها الكوالا، أتعلمُ أنني احبك؟".

هذا ما استطعتُ قوله.

"انا أحبّك الآن أكثرَ من أيّ وقتٍ مضى، لذا استيقظ، حسنًا؟".

كان مينهو ينظرُ إليّ ولا أنكرُ أنني قد رأيتُ دموعهُ تسقط، هذا الشّاب الأكثر بلادةً بمجموعتنا يبكي.

لا بدّ وأنني مثير للشفقة حقًا.

شددتُ على يدِ فيلكس وانا اناديه وأكرر كلامي، دموعي أيضًا سقطت ولامسَت يد فيلكس.

أغمضتُ عيني وفتحتها.


أينَ أنا؟.

___

206✔.

Suicide | Skz✔.Där berättelser lever. Upptäck nu